غالبا ما نحجز مكانا لآلياتنا في صف البنزين وننتظر داخلها او بالقرب منها، ونشهد أحداثا كنت نخالها لا تحدث الا في الافلام. لكن ان تترك السيارات على جانب الطريق العام طيلة ثلاثة ايام لوحدها بانتظار الفرج فهذا ما لم يحدث سابقا. تتمنع محطة رومين كما عدة محطات في بلدات اخرى عن تزويد الدراجات النارية بالبنزين رغم انها الوسيلة الأوفر والأقل مصروفا داخل البلدة. وتكتفي بين الحين والآخر بتزويد الآليات بالوقود كلما "وصل البنزين". غير ان أحد المواطنين حصل على الموافقة لتعبئة دراجته النارية وعندما وصل لم يحصل على ما يريد فحصل تلاسن وتعدي على العداد. عندها عمد صاحب المحطة إلى تسكيرها بحجة العطل الحاصل. ورغم توافر معلومات عن ان البلدية ابدت استعدادها لتصليح العطل بغية تيسير امور الناس الا ان صاحب المحطة رفض معلنا انه هو من سيقوم بعملية التصليح. وفي ظل عدم تحديد موعد زمني واضح يجد اصحاب السيارات انفسهم امام خيارين: إما البقاء في الصف والمحافظة على مكان الحجز، وإما الانسحاب منه والانتظار أمام محطة البلدة الأخرى.