الاثنين 16 آب 2021 12:42 م |
"الديمقراطي الشعبي": لبناء الحركة الشعبية المناضلة |
* جنوبيات
جاءت كارثة انفجار الوقود المخزن في التليل - عكار وسقوط عشرات الشهداء والجرحى من ابناء شعبنا المسحوق، بعد جريمة انفجار مرفأ بيروت، لتزيد من جرائم النظام اللبناني، النظام القاتل، الذي فشل فشلا ذريعا في إقامة دولة، وأبقى الوطن مزرعة تتقاسمها طبقة طفيلية مجرمة وعميلة لصالح الأقلية من الرأسماليين الناهبين والمحتكرين المرتبطين بدوائر الغرب الاستعماري. حتى المصابين بانفجار عكار لم يجدوا المستشفيات ولا المراهم والامصال لمداواة جروحهم وحروقهم فلجأت السلطة، كعادتها، إلى التسول على حساب أوجاعهم وآلامهم، دون المراهنة على كشف المجرمين وتحقيق العدالة للضحايا وذويهم أسوة بضحايا جريمة المرفأ. هذا النظام فشل وسقطت معه ادعاءاته الأخلاقية والإنسانية التي كان يتغنى بها، تارة باسم الاقتصاد الحر وطورا باسم تعزيز المبادرة الفردية، بينما لم ينتج سوى بلدٍ منهوب من المصارف برعاية حاكم المصرف المركزي، ومن الأقلية الحاكمة والمتحكمة بالنشاط الاقتصادي الريعي، بينما شعبه جائع يعيش في العتمة ويشحذ ربطة الخبز وليترات البنزين ومجامع حليب الاطفال وحبات الدواء. يا اهلنا المنكوبين في عكار، نكبتنا واحدة، فغالبية الشعب اللبناني مقتولة بجرائم النظام، وبطبقة مرتهنة لا ترى بلبنان وشعبه سوى سوقاً استغلاليا لبيع المحروقات والدواء والمواد الاستهلاكية الاساسية والمتاجرة بحياة الناس وجني الارباح عبر احتكار السلع ورفع اسعارها او لتهريبها خلف الحدود. لذلك لا حل لنا سوى ببناء الحركة الشعبية المناضلة وبانتفاضة عارمة تطيح هذه المنظومة وتقيم دولة الرعاية الاجتماعية على طريق التغيير الشامل. بيروت في ١٦ آب ٢٠٢١ المصدر :جنوبيات |