الاثنين 15 آب 2016 10:02 ص |
"معجزة" على يد طبيب لبناني انقذت خليل من الموت! |
- ستيفاني جرجس واجهته نظرة أولاده الثلاث المليئة بالخوف والذعر من جهة، ونظرة القرف والاشمئزاز من المجتمع من جهة اخرى. حياته تغيرت رأساً على عقب وبات حالة نادرة شبه مستعصية يتمنى الموت عوضاً عن المرة الف. هو خليل علي حيدر، خمسيني من بدنايل منارة البقاع، متأهل واب لثلاثة اولاد، بين ليلة وضحاها استفاق ليجد عظمة مخيفة خارج فروة رأسه والالام بدأت تظهر تباعاً مع ما رافقها من التهابات وعوارض صحية كادت ان تودي بحياته لو لا لطف الله والخبرة العالية للطبيب الذي انقذ حياته وصنع انجازاً جديداً يضاف الى تاريخ الطب اللبناني الحافل بالانجازات محلياً وعالمياً. بعد شهرين من المعاناة والتلطي بثلاث "كفيات" خوفاً من اعين الناس ونظراتهم، قرر مصارعة الموت مهما كان الثمن فالتجأ الى عيادة الاخصائي في جراحة الاعصاب والدماغ الدكتور محمد الحسيني في الغبيري واضعاً أمانيه وما تبقى من آماله بين يديه. يروي الدكتور الحسيني هول الصدمة التي وقع بها لدى رؤيته جزء من دماغ خليل خارج جمجمته والعظمة تظهر منها بشكل متخضم (كما يظهر في الصور المرفقة مع المقال)، وكانت الصدمة الاكبر لدى معرفته ان الاخير يعيش ويتجول والعظمة خارج رأسه منذ شهرين تقريباً. ويلفت الى أنه بعد تشخيص حالته المرضية تبين انه مصاب بورمٍ سرطاني خبيث، وقد خضع لعملية جراحية منذ حوالي ال ١٠ سنوات لاستقصاله، الا انه عاود واستفحل في رأسه ووصل مراحل متقدمة كما انه يعاني من التهابات حادة ادت الى خراج دماغي وخروج العظمة من مكانها وتضخمها ، فطالبه بالخضوع لعملية جراحية فورية قبل فوات الآوان علماً ان نسبة نجاحها قد تكون شبه معدومة عدا عن امكانية حصول مضاعفات للجراحة نتيجة تدهور حالته بهذا الشكل. ويشرح في سياق حديثه مدى خطورة العملية التي أقدم عليها والتي استغرقت حوالي الاربع ساعات ليتمكن من استقصال الورم والعظمة كلياً دون ان يصاب خليل باي مكروه او يدخل حتى في غيبوبة. ويضيف: الحمدالله، وبقدرة الرب العملية تمت بنجاح دون اي مضاعفات او اصابة المريض باي اعاقة ان كانت عقلية او عصبية، وها هو اليوم يتعافي تدريجياً وسيخرج بعد ايام ليعاود حياته الطبيعية دون اي اعاقة في النطق حتى فتمحي الايام معها هذه الذكريات الاليمة والصعبة، وكأنها لم تكن. ونظراً لوضع حيدر الصحي، عمدنا الى اجراء حديث مقتضب معه من داخل المستشفى اللبناني الفرنسي في زحلة حيث يخضع للعناية الطبية اللازمة، ننشره في هذا الفيديو الخاص المرفق مع المقال. امام انجازات الطب اللبناني ومعجزاته تضيـع الكلمات و تتبعثـر الحروف ويعجز القلم عن الكتابة ولكن اقل ما يُقال ان امثال الطبيب الحسيني وغيره ترفع لهم القبعات وتنحي لهم الروؤس احتراماً وتقديرا لثقتهم بامكانياتهم وتسليم امرهم لله ومشيئته.
المصدر : جنوبيات |