الثلاثاء 24 آب 2021 23:15 م

كم قلنا لكم ان الفساد لا حدود له


* د. طلال حمود -ملتقى حوار وعطاء بلا حدود

قال الامام موسى الصدر ذات يوم:

هناك طائفة واحدة.
 طائفة المستأثرين، المحتكرين..
أفرادها موجودون في كلّ الطوائف اللبنانيّة،
هؤلاء طائفة واحدة ضدّ كلّ الناس#.

ولكي لا نُتعبكم كثيراً في التفاصيل، فها هو ابن زحلة البار المؤمن ابراهيم الصقر المُحتكر لحوالي مليوني ليتر من البنزين في زحلة والناس تموت من حوله في زحلة والبقاع لأن لا كهرباء لماكينات الاوكسيجين ولا مازوت للمستشفيات والمؤسسات والمصانع ولا لسيارات الأطباء كي يتنقّلوا بين منازلهم وعياداتهم والمستشفيات التي يعملون فيها…
وتجده هنا في الصف الأمامي في الكنيسة مع اعيان القوم ومسؤوليه ودعاة محاربة الفساد وهو يدعو الربّ الذي يصلّي له كل يوم احد في الكنيسة…. والربّ يلعنه في كل صلاة بكل تأكيد لأنه حرم آلاف المواطنين من آلاف ليترات البنزين التي كانت ساعدت عشرات آلاف العائلات لتأمين العيش الكريم الذي يرفع شعاره هو وداعميه وتيّاره السياسي الذي قد لا يكون على علم بتصرّفاته المشينة !؟ وهنا قد لا نلومه؟! ولكننا لن نرحمه ابداً اذا ما كان على دراية بذلك لأن رئيسه يحمل دوماً شعارات الطهارة والعفّة والنزاهة والإستقامة…
وها هو ايضاً ابن "الجنوب البار" الحاج عصام  خليفة… والتفتوا معي لكلمة "حاج" ولعلامات التقوى وطول السجود على جبهته وهي عادة من علامات المؤمن عند المسلمين وهو ايضاً في الصفوف الأولى في الحسينية وفي عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام، والذي لا اعرف الكثير حقيقةً عن ولائه الحزبي  الذي يجب ان يسارع ايضاً وبسرعة الى إدانته وطرده مهما كانت تضحياته وعطاءاته وعلاقاته؟! والذي حرم عشرات لا بل آلاف المرضى من ادوية مهمة للضغط والسكري وغيرها من الأمراض المزمنة ومن علب حليب الأطفال وتسبّب بكل تأكيد بعشرات الوفيات من اطفال وكهول لبنان الذين يستصرخون يومياً ضمير العالم ويصرخون يميناً وشمالا للحصول على علبة دواء وعلى حبة اسبيرين لعلاج مرضاهم والآباء والأمهات…

ولكي تكتمل الحلقة او العقد الطائفي او قاعدة ٦ و ٦ مكرّر التي  يحرص اللبنانييون على إحترامها في اصعب الظروف… ها هو "ابن الشوف البار" ايضاً ( اقليم الخروب تحديداً ) الحاج الأستاذ حسين مشموشي المقرّب جداً من الحجة بهيّة الحريري والمعروف الهوى والهوية والولاء ينضم الى قافلة المحتكرين المجرمين ويُخزّن ويحتكر للمرة الثانية او الثالثة كميات هائلة من الأدوية ومنها بعض الأدوية المنتهية الصلاحية كما علمت في المرات الماضية…وستطول اللائحة اكثر واكثر لتشمل الموحّد الدرزي الفاسد او الماروني او الكاثوليكي او الأرمني او العلوي لأن الفساد والإجرام لا حدود له كما قلنا دوماً وابداً وكما اثبت تاريخ لبنان…

د. طلال حمود -ملتقى حوار وعطاء بلا حدود

المصدر : جنوبيات