الخميس 2 أيلول 2021 13:36 م |
سريالية تائهة |
* علي زعرور بعباراتها السريالية أنعشت روحه المتأرجحة تشكو حالها، فانتفض أمامها يلاحق دقات قلبها، وشوشات بين المعقول واللامعقول تشاكس التهام الوقت في لحظات تائهة، عناق لَحدٍ ووحدة قاتلة، كيف لا وهي المأسورة برحيل باغتها على ثغور خماسية عقد من عمرٍ ترامى على أكتاف شفاه ذابلة وتجاعيد نَحَتَ تفاصيلها خريفٌ صامت. محالٌ ان نقف على الموت ننظر من ثقب مرآتنا لنكتب بضع سنتمرات من ترهات أفعال مارست فعل المجون على جسد عابر نحو الحقيقة، لحظات من التخلي، تشيزوفرينيا وقصاصات ورق وهروب نحو حلكة المجهول. في شوارع سوء الظن تعبر عرجاء النوايا مثقلة بشحنات عالية الجودة من فوضى الحواس، تفرغ حمولتها المتكدّرة، وتنتظر فعل القباحة الجامحة نحو شهوة التملك. لم تكتفِ بأحادية التلقي المؤوود بالجاهلية البغيضة، بل استشرست في شراكة ليبرالية متوحشة الأفعال، أسقطت عن كاهلها فعل الإنتماء الأسري لترتقي إلى رباعيات عمر الخيام في النضال المغمس بذكورة رديئة امتهنت فن التقلّب والمواربة وحبك الدسائس التي تمزق إرث عائلات ومجتمعات لها تاريخ عريق من العادات والتقاليد العابرة للمدى والثابتة في الأصالة. عودٌ على بدءٍ، استنساخ هجين لجينات من الفجور الأنثوي، مماحكة وغباء عقلي أقفل معابر حدوده أمام نفحات من حقيقة قد تفعل فعلها اذا اتيح لها المجال في خارطة طريق موصدة بتيارات من عقد قاتلة وهجران قهري يسبح في الجدلية المادية، بعيدا عن النقاوة العرفانية.
قلبها يخاتل الوجد وقلوبهم معصوبة الفرح تلاحق روحا باتت جوفاء على تقاطع مصالحهم، فواصلهم المنقوطة لا تعي مداها على بعد حيّزٍ من حزنهم المزيف، أوصدت الباب خلفها تاركةً وجوهاً منسيةً متشحةً بالسواد تلمّ من خلف أقنعتهم دموعا منثورة، تجتّر الماضي ببوح معلّق بين ثغر الذكريات وارهاصات الحاضر المرير. المصدر :جنوبيات |