استقبل المدير العام لشركة "خطيب وعلمي"، المهندس سمير الخطيب، في دارته في بلدة مزبود، وفدا من عناصر الدفاع المدني المتطوعين في اقليم الخروب، برئاسة رئيس المركز الاقليمي في محافظة جبل لبنان الجنوبي حسام دحروج، حيث تم وضع الخطيب في صورة أوضاع ومعاناة جهاز الدفاع المدني، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية والنقدية الصعبة التي تمر بها البلاد ومؤسسات الدولة.

دحروج  

واشار دحروج الى ان زيارة المهندس الخطيب، تأتي في اطار شكره على وقوفه الدائم الى جانب جهاز الدفاع المدني، مؤكدا ان الخطيب شخصية كبيرة من ابناء اقليم الخروب، وعلى مستوى الوطن ككل، مثمنا الجهود التي يبذلها في سبيل رفع شأن الدفاع المدني على المستوى الرسمي.

وأكد دحروج انه على الرغم من الصعوبات والأوضاع الصعبة، سيستمر متطوعو الدفاع المدني في اداء مهامهم ورسالتهم وتضحياتهم للدفاع عن اهلهم وومنطقتهم ووطنهم، لافتا الى ان العناصر التحقت بالتطوع دون مقابل منذ عشرات السنين، في وقت تنظر الدولة الى مؤسساتها بمنظار واحد الا الى جهاز الدفاع المدني، مشيرا الى ان الدفاع المدني يحظى بإهتمام الدول في الخارج، ويأتي في المرتبة الأولى ويليه عمال التنظيفات قبل اي رجل سياسي، على عكس لبنان، معتبرا ان هذا الجهاز يبدو انه غير موجود على الخارطة.

ووجه دحروج التحية لعناصر الدفاع المدني، لافتا الى ان امكاناتهم ضئيلة، ووتضحياتهم كبيرة، حيث يواجهون النيران "باللحم الحي"، واصفا اياهم بالجندي المجهول ، مؤكدا انه مثالا للعطاء اللا محدود على الأصعدة كافة، من اسعاف واغاثة وانقاذ واطفاء..، متمنيا من الدولة احتضانهم واعطائهم حقوقهم.

الخطيب

 من جهته رحب الخطيب بالوفد، مثنيا على التضحيات التي يقومون بها في مواجهة النيران بأجسادهم وأيديهم وبالأدوات المتواضعة المتوفرة لديهم، مؤكدا على اهمية الدور الذي يلعبوه في حماية وانقاذ ابناء المنطقة والوطن من المخاطر والتهديد بالموت، داعيا الدولة الى اعطاء المتطوعين حقوقهم ليتمكنوا من متابعة مهامهم، مؤكدا انه سيتابع هذه القضية مع المراجع العليا في الدولة لانصافهم، والوصول الى طريق الخلاص، مثمنا هذه الدور الانساني والاخلاقي الذي تربى عليه ابناء المنطقة في خدمة الوطن وأهله. 

ونوه الخطيب بأبناء اقليم الخروب الذي يزخر بالطاقات في مختلف المجالات، مؤكدا على مصداقيتهم وشفافيتهم ومناقبيتهم في المؤسسات والادارات والمراكز كافة، متمنيا من الدولة احتضان ابناء اقليم الخروب اكثر، والاهتمام بمنطقتهم لما يقدموه من طاقات كبيرة متعلمة ومثقفة للدولة اللبنانية .