الثلاثاء 7 أيلول 2021 21:56 م

"مي سعادي" صانعة تغيير مرشحة لوسام عالمي!


* وفاء ناصر

 

لأنها مؤثرة وصانعة للتغيير ولأن الوسام يليق بها حتما كان لا بد من الإضاءة على إنجازاتها.

للسنة الحادية عشر على التوالي وعلى هامش مؤتمر المرأة القيادية والريادية -قوة التأثير نحو قيادة التغيير- معا إلى العالمية، انطلقت مسابقة الوسام العالمي لصانعات التغيير للعام 2021. وبعدما لاقت فكرة رئيس ومؤسس صناع التغيير الدكتور محمد خليفة رواجا كبيرا في السنوات الأخيرة اتخذت بعدا جديدا عالميا بعدما كانت محصورة بالدول العربية.
وعلى الرغم من النقلة النوعية التي اعتمدتها اللجنة العلمية منذ 4 سنوات بالسماح لكل امرأة ترى نفسها ناشطة ومؤثرة من الترشح إلى المسابقة بعدما كانت اللجنة المنظمة تختار من تلقاء نفسها الشخصية البارزة لتكريمها الا انها أرست جوا تنافسيا جميلا اغنى المسابقة بدوره وجعلها موضوعية بحيث يتم التقييم على اساس المبادرات المقدمة من قبل المرشحات، مبادرات تساهم في خدمة المجتمع.

أكثر من ستمائة امرأة ترشحن للمسابقة، قُبلت منهن مئتان خضعن لمقابلات مع اللجنة العلمية فتأهلت ثمانون للمرحلة ما قبل النهائية (بينهن خمس لبنانيات) والتي تعتمد على تصويت الجمهور انسجاما مع اقتناعه بمبادرات المرشحات وإيمانه بها. على ان تختتم المسابقة بفوز خمسة وعشرين مرشحة توزع عليهن الأوسمة الذهبية والفضية والبرونزية.

كي لا يبقى الحال على حاله، نحن صانعات التغيير، صانعات الأمل في أكثر الاوقات ظلما ويأسا.

مي سعادي، ابنة بلدة عربصاليم ومنسقة النشاطات في جمعية شباب عربصاليم التطوعي، كغيرها من المرشحات اللواتي تأهلن لهذه المرحلة، وجدت في العمل التطوعي الانساني الاجتماعي منذ العام 2004 ملاذها. وسعت من خلال الأنشطة التي صممتها ونفذتها إلى ملاقاة أهداف التنمية المستدامة، فاهتمت بالمرأة والشباب والأطفال وكبار السن على حد سواء.
غير ان ما لفت اللجنة التحكيمية مبادرتها التي زاوجت فيها بين اختصاصَيْ التجميل الداخلي والإدارة التربوية فتمخض عنها فكرة هندسة القاعات الصفية التي تؤثر إيجابا على العملية التربوية، "تحفيز الطاقة الإيجابية في القاعات الصفية".
 
سواء أحصلت مي على وسام أم لم تحصل عليه، ترى في تأهلها لهذه المرحلة نجاحا وحافزا للنساء الأخريات للمشاركة في المسابقات الدولية وللتغلب على الضغوطات والظروف التي تقف عائقا يحول دون تحقيقنا طموحنا.
 وعلى الرغم من صعوبة المرحلة وأهميتها الا انها جعلتها تدرك محبة الناس وتقديرهم لها إضافة الى دعمهم.
وهي إذ تولي أهمية للعطاء وأثره في الاخرين تؤكد على ان العطاء الأسمى هو الذي يهدف إلى تطوير الآخرين ومساعدتهم على إثبات ذاتهم وتغيير المجتمع نحو الأفضل.

المصدر :جنوبيات