الأربعاء 15 أيلول 2021 22:50 م |
النائب أسامة سعد يحمل المنظومة الحاكمة المسؤولية عما يجري أمام محطات المحروقات |
رأى النائب أسامة سعد أن المشاهد التي نراها أمام محطات البنزين باتت مشاهد خطيرة تثير القلق، كما تثير الغضب والاستنكار.وهي لا تدل إلا على سيادة شريعة الغاب وحكم المافيات في ظل غياب غير بريء للدولة وأجهزتها.وهو ما يظهر في طوابير الإذلال الممتدة، و اغلاق غالبية المحطات، وسيطرة الشبيحة وفارضي الخوات، والغياب غير البريئ للأجهزة الأمنية، مع تواجد مسلحين تابعين لبعض أحزاب السلطة.
1- ساعات وساعات ينتظر صاحب السيارة في الطابور لكي يحصل على كمية البنزين التي تسمح له بالذهاب إلى عمله، أو قضاء حاجاته، لكنه لا يحصل على شيئ، لأن الشبيحة يدخلون سيارات أخرى بعكس السير بعد حصولهم على الخوة من أصحابها!
2- إن إغلاق الكثير من المحطات على الرغم من وجود البنزين في خزاناتها يفرض على وزارة الاقتصاد وعلى الأجهزة الأمنية المعنية الكشف على هذه المحطات، وإجبارها على عرض مخزونها للبيع.
3- السيارات المكدسة حول محطات البنزين، وفي كل الاتجاهات، تؤدي إلى إغلاق الطرقات أمام حركة السير. وقال سعد: أموال الدعم، أي أموال الدولة والناس، تذهب إلى جيوب الشبيحة وتجار السوق السوداء، فهل هذا ما تريده المنظومة الحاكمة؟ أما الغياب المريب للأجهزة الأمنية عن المحطات فيدفع إلى التساؤل:
هل تريد السلطة دفع الناس للتقاتل والاشتباك في ما بينهم؟ ومما يؤكد الارتياب بالدوافع الحقيقية لغياب الأجهزة الأمنية هو امتلاكها القدرة على الحد من الممارسات الشاذة في حال وجود قرار من السلطة بذلك!
وختم سعد بالتأكيد على أن المنظومة الحاكمة التي أوصلت لبنان إلى الأزمات والانهيارات الكبرى هي نفسها التي تغض النظر ،أو ترعى، كل أشكال الفوضى والتجاوزات والسوق السوداء.
المصدر :جنوبيات |