الطيّبون لا يصدر عنهم إلّا الضياء والصفاء والوفاء، وهذه بعض خِصالكم الخيّرة. ونقول لكم بقلب سليم:
رفع الله قدركم وبارك في عملكم وأسعد قلوبكم النقيّة، وبارك في أيّامكم وسائر أوقاتكم، ووهبكم كلّ ما تحبّون، وكفاكم شرّ ما تكرهون، وملأ حياتكم سعادة وحبّ وسلام.
وبصدق العارف، الذي للحقّ واصف، ومن الله وحده خائف، ولا يقول قولًا زائفًا، نتلمّس كنه الحقيقة، منذ بدء الخليقة، فيتبيّن لنا:
أنّ النحل يبحث عن رحيق الأزهار الطيّبة ليصنع عسلًا طيّب المذاق، ونحن نبحث عن الطيّبين أمثالكم لنستقي منهم طهارة القلب وطيّب الكلام.
وبخلاصة الكلام أقول:
لكم منّي أخلص الدعاء بأن يدفع الله عنكم البلاء والشقاء، وأن يحييكم حياة السعداء، وأن تملأ حسناتكم ما بين الأرض والسماء.
آمنكم الله ورعاكم وحماكم أينما كنتم ووفّقكم في سعيكم للخير. حفظكم الله من كلّ سوء ومكروه.
أسعد الله يومكم.