وفقاً لنشطاء، هذا هو عمران. وقد كان مع أمه وأبيه وشقيقه وشقيقته، ومنزلهم يقع في مدينة حلب في سوريا، وقد قصف بقنبلة خلال غارة جوية لا نعرف من المسؤول عنها، وسحب هو وعائلته أحياء من تحت ما تبقى من منزلهم بعدما دفنوا تحت الأنقاض.

ترك عمران داخل سيارة الإسعاف وحيداً وتغطيه الدماء، بينما عاد المنقذون إلى الركام من أجل البحث عن آخرين ربما يكونوا أحياء، عائلته تمكنت من النجاة، وهذا يأتي بعد أسبوع فقط من رسالة مناشدة من آخر الأطباء المتبقين في حلب إلى الرئيس أوباما يتوسلون من أجل المساعدة، واليوم الأمم المتحدة تطلب وقفاً للقتال مدته 48 ساعة بين كل من قوات النظام والمعارضة من أجل عمليات الإغاثة الإنسانية. 

وخلال خمس سنوات من الحرب فقد أكثر من 250 ألف شخص أرواحهم من بينهم أربعة آلاف وخمسمائة طفل في حلب، بينما فقد الملايين منازلهم من بينهم عمران.

وما يؤلمني هو أننا نذرف الدموع، ولكن لا توجد دموع هنا، حتى أنه لا يبكي، فالطفل الصغير في حالة صدمة تامه وذهول. كان داخل منزله في لحظة وفي اللحظة التالية كان مفقودا في ضراوة فوضى الحرب.

وقٌتل ثلاثة أشخاص على الأقل في القصف الذي استهدف هذا الحي.

هذا هو عمران، وهو على قيد الحياة، وأراد أن تعرفوا.