الاثنين 4 تشرين الأول 2021 12:51 م

الفجر والفرج توأمان، شعارهما الإيمان


في الواقعِ هناك ساعاتٌ تمرُّ علينا وكأنّها دهرٌ، وساعاتٌ أُخرى تمرُّ علينا وكأنّها ثوانٍ. والفرقُ بينهما هو الاختلافُ بالمشاعرِ حين نتلقّى الأخبار. 

إنّ الفجر والفرج توأمان شعارهما الإيمان.        

فالفجر: انتقال من ظلام إلى نور. والفرج: انتقال من ضيق إلى سعة. 

صباحكم فرج من كلّ همّ، وفجر بعد كلّ ظلام. لا أعلم ما تخفيه صدوركم من أحزان ولا أعلم ما تريدون من دعوات، ولكن أسأل الله لي ولكم راحة تسكن بها نفوسكم وتطمئنّ بها قلوبكم.

وبإيمان المتيقّن بفرج الله أقول:

اللهمّ إن كثرت ذنوبنا فاغفرها، وإن ظهرت عيوبنا فاسترها، وإن زادت همومنا فأزلها، وإن ضلّت نفوسنا طريقها فردّها إليك ردًّا جميلًا.
فلو أنّ السباق إلى الله باﻷقدام لتصدّر خفيف البدن، شديد التحمّل، لكنّ السباق إلى الله بالقلوب. فهنيئًا لمن أتى الله بقلب سليم. هناك أناس يعيشون معنا على الأرض وأملاكهم في السماء عظيمة، قصورهم تُبنى، وزروعهم تُسقى وبساتينهم تُغرس. 

جعلني الله وإيّاكم ووالدينا وأحبابنا منهم يا ربّ العالمين.

اللهمّ آمين

المصدر :جنوبيات