الأربعاء 6 تشرين الأول 2021 08:48 ص

بالاحترام يعلو المقام، ويسعد الأنام!


السعادةُ في مكانَين: 

الأوّل: في قلب قانع بالعطاء. 

والثاني: في نفس مطمئنّة بالقضاء. 

فإذا أردت النجاة من محن الحياة، فما عليك إلّا أن تسأل المولى عزّ وجلّ أن يعطيك نفسًا تؤمن بلقائه، وترضى بقضائه، وأن يهبك قلبًا يقنع بعطائه، وينعم عليك باليقين الكامل به، ما يجعلك محطّ احترام وتقدير أمام الآخرين. 

هذا، والاحترام هو أجمل هديّة يقدّمها الإنسان للناس. والاحترام المتبادل هو الأدب الراقي الذي يجعلك في حالة من الرضى التامّ بمسار حياتك ومحاولاتك لبلوغ الطموح المرتجى. 

فالأدب لا يُباع ولا يُشترى، بل هو طابع في قلبِ مَن تربّى عليه. إذ ليس الفقير من فقد المال والذهب، إنّما الفقير من فقد الأخلاق والأدب. 

ومن منطلق الحرص على التماسك الاجتماعي التزم بالنصائح الآتية:

كن لأخيك سندًا، ولأختك معينًا، ولصديقك وفيًّا، ولجارك محسنًا. فالدنيا زائلة وكلّنا راحلون، فاترك بين الناس أثرًا طيّبًا. 

ونختم بقول الشاعر: 

وكلُّ بابٍ وإن طالتْ مغالقُه يومًا 
        له مِن جميلِ الصبرِ مفتــــاحُ

كم من كروبٍ ظننّا لا انفراجَ لها
         حتّى رأينا جليلَ الهمِّ ينـــزاحُ

فاصبرْ لربِّك لا تيأسْ فرحمتُه
       للخلقِ ظلٌّ وللأيّامِ إصبـــــــاحُ

المصدر :جنوبيات