الاثنين 11 تشرين الأول 2021 19:05 م

حريق مفتعل..أم بنزين الجيش مغشوش؟!


* جنوبيات

عند الساعة السابعة و٣٥ دقيقة من صباح هذا اليوم، أثناء توجهنا من جنوب الجنوب باتجاه العاصمة، وإذ بكتلة سوداء تعانق السماء لا هي بغيم ولا بسحاب دون أن نعرف مصدرها.....!

حدثني عقلي، وتحرك حدسي، وتفتقت بصيرتي أن حريقاً في خزانات الوقود، التي رفضت استقبال ناقلات النفط الإيرانية المزكاة من مصدرها ومنزوع عنها المال الحرام!
كما  ظننت أن بنزين الجيش هو المجنى عليه! 
وما أن شارفنا البحر وإذ بالتوقعات تتحول إلى حقيقة! 

تابعنا المسير وبعد  اجتياز الأولي، انتشر الخبر عبر وسائل التواصل من قبل المؤسسات الرسمية.

اللافت أن الوزير الأول أوفد وزير الطاقة على جناح السرعة للمعاينة والإفادة، وأخذ الصور وأن الرئيس صاحي بالصلاة على النبي.


مرت بضع ساعات، حتى برز المدير بصوته الحماسي يبشر ويطمن بأن: 
القصة بسيطة ومش حرزانة محصورة ب ٢٥٠٠٠٠ ليتر فقط لا غير. 

ويتابع: منيح ما ولعت كل الخزانات،  وشرح واعتبر وهوّن بأنه لم يصب أحد  بأذى.

ما حصل اليوم في الزهراني يعتبر كارثة،  بصرف النظر عن حجم الخسارة المادية،  ولوحصل في أي دولة بالعالم لاستقالت حكومة بأمها وأبيها وليس موظفات أو حارساً!

إننا ندعو إلى تحقيق جدي تشارك فيه لجنة تحقيق مشتركة من كل الأجهزة، وبإشراف النيابة العامة التمييزية، فضلاً عن اختيار قاضٍ غير معروف وغير محسوب على أي جهة سياسية أو طائفية، ومنع أي من المسؤولين المباشرين عن إدارة هذا المرفق العام لأن هناك أسئلة كثيرة طُرحت وتطرح منها:

١-في الفترة الأخيرة فاحت روائح عن فساد حول تسليم كمية وفوترة بكمية مضاعفة ما مدى صحة ذلك؟
٢-هل صحيح أن كميات بيعت في السوق السوداء؟
٣-هل ما أشيع أن كميات كبيرة تم تهريبها صحيح؟ 
٤-هل الحريق مقصود لإضاعة الحقيقة؟
٥-إلى متى ترك الأمور على غاربها؟ 
 

المصدر :جنوبيات