قالت مصادر في قطاع النفط  إنّ "تسعيرة المازوت التي صدرت اليوم قد تتغير وتتبدّل باعتبار أنها ليست دقيقة كما يجب"، مشيرة إلى أنّ "المشكلة تتعلق بتسعير المازوت بالدولار في حين أن المحطات يتوجب عليها بيعه بالليرة اللبنانية الأمر الذي يشكل خسارة كبيرة". 

وأشارت المصادر إلى أنّ "أمر تحرير استيراد المازوت أدى إلى تأزم الموضوع"، موضحة أنّ "مصرف لبنان لا يؤمن الدولارات للمستوردين لشراء المادة، وبالتالي يضطر هؤلاء لشرائه من السوق الموازية".

وتوضيحاً للنقطة الأخيرة، قالت المصادر: "يبادر المستورد إلى شراء الدولار من سوق الصرافين من أجل تأمين المازوت، ويشتري هذا الدولار على أساس الـ19 ألف ليرة. وعند بيع المازوت، يتوجب عليه التسعير باللبناني على أساس سعر منصة صيرفة الذي يتحدد اليوم بـ16 ألف ليرة. وعملياً، فإن هذا الأمر يعدّ مشكلة ويجب حلها بأسرع وقت ممكن لأن الخسارة قائمة".

ولفتت المصادر إلى أن "المطلوب اليوم العمل على جعل تسعيرة المازوت بناء لسعر السوق وليس بناء لسعر منصة صيرفة لأن الفارق كبير بين الشراء والبيع". 

ومع هذا، فقد أوضحت المصادر أن "ما يحصل مؤخراً يجعل تأمين المازوت على المحطات أمراً صعباً"، مشيرة إلى أنه "ستعقد اجتماعات قادمة مع وزير الطاقة وليد فياض للتباحث بشأن التسعيرة من أجل التوصل إلى حل".