أصدرت الهيئة التأسيسية لنقابة عاملي المستشفيات الحكومية بعد اجتماعها عبر منصة zoom البيان التالي:

في ظل اشتداد الأزمة الاقتصادية واستفحال الغلاء والتدهور المتزايد للعملة الوطنية . ولأننا كموظفي مستشفيات حكومية ما زلنا وسنبقى في قلب العاصفة الوبائية المتمثلة بفيروس كورونا ، ومن أبرز المتضررين من الأزمة الاقتصادية الخانقة والازمة على المستوى الوبائي والتي فرضت انعكاساتها السلبية علينا فكنا وما نزال الى جانب معاناة الشعب اللبناني  ولكننا للاسف لم نعد قادرين على تحقيق الحد الادنى من مقومات العيش الكريم. ولأن تجاهل المعنيين لواقعنا المرير زادنا إصرارا على المثابرة في الكفاح ليس من أجل عائلاتنا والحد الأدنى من العيش الكريم لها وحسب، بل من أجل القدرة على ممارسة مهامنا الوظيفية والحفاظ على ديمومة العمل الانساني الذي يعد الأساس للحفاظ على صحة الانسان.

ومع التذكير بمطالبنا التي تشكل الحد الأدنى من حقوقنا، وأهمها:

أولًا: تصحيح رواتب العاملين في المستشفيات الحكومية في كل فئاتهم ودرجاتهم  وجعلها بموازاة الادارة العامة وعلاوة على ذلك منحنا زيادة على الراتب  بما يتلاءم مع انخفاض قيمته الشرائية بسبب تقلب سعر الصرف والارتفاع الجنوني لاسعار السلع والخدمات.

ثانيًا: زيادة بدل النقل ليوازي ثلث قيمة ثمن صفيحة البنزين الرسمية وجعله قيمة متغيرة تبعا لتغيرات سعر الصفيحة  .

ثالثًا: حل مشكلة تدني قيمة التقديمات الصحية والإجتماعية في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي لموظفي المستشفيات الحكومية.

رابعًا: انشاء صندوق دعم مالي من خلال الجهات الدولية المانحة لموظفي المستشفيات الحكومية .

خامسًا: مطالبة وزارة الصحة العمل لإيجاد صيغة تضمن فيها صرف الرواتب دون تأخير ( فصل الرواتب ، او حسب اقتراح قانون لجنة الصحة النيابية صرف مساهمات مالية توازي قيمة رواتب العاملين في المستشفيات الحكومية)

سادسًا: اعادة موظفي المستشفيات الحكومية الى كنف الادارة العامة .

سابعًا: صرف مساعدة مالية لموظفي المستشفيات الحكومية بدل التعبئة العامة بحيث انهم لم يبادروا كما الادارات والمؤسسات العامة الاخرى الى الاقفال او الاضراب او حتى المداورة في الحضور الى العمل.

ثامنًا: صرف مساهمات مالية عاجلة لصرف المساعدة الاجتماعية التي اقرت للقطاع العام وقيمتها راتب واحد.
 
ومن هذا المنطلق ومع إصرارنا على تحقيق هذه المطالب (والتي تعتبر الحد الأدنى للعيش)، نرفع هذا البيان ككتاب لمعالي وزير الصحة عله يعمل لانقاذ ما يمكن انقاذه من مستشفيات حكومية قد تنهار قريبا بسبب عدم قدرة الموظف على الاستمرار في هكذا وضع.

ومع التأكيد على النضال بكافة الطرق والاساليب المشروعة لتحقيق المطالب بما يتناسب وحجم الافعال على انصافنا فإننا نهيب بوزير الصحة الاكثر معرفة بحال موظفي المستشفيات الحكومية ان ينصفنا في وقت هو كالسيف على رقابنا.