الخميس 14 تشرين الأول 2021 21:15 م

لبنان من انفجار المرفأ إلى رصاص الطيونة.. هذا ما حصل!


أوردت الحرة نقلًا عن فرانس برس أن الأوضاع في لبنان  لم تهدأ منذ آب 2020، حين وقع انفجار هائل بمرفأ بيروت. من يومها تلاحقت التطورات السياسية والاحداث في الشارع، وصولًا إلى ما شهدته منطقة الطيونة، الخميس، من حوادث دامية، تنذر بمزيد من التصعيد خلال الفترة المقبلة.

فيما يلي رصد مختصر للتطورات التي مر بها لبنان خلال تلك الشهور العصيبة.

4 آب 2020.. اندلع حريق في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت تلاه بعد دقائق من الساعة السادسة (15,00 ت غ) انفجار هائل.

تسبب الانفجار، الذي يعد أحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم، بدمار هائل في المرفأ والأحياء القريبة منه، وأسفر عن مقتل 214 شخصاً وإصابة 6500 آخرين.

بعد ساعات قليلة على وقوعه، عزت السلطات الانفجار إلى 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم مخزنة بشكل عشوائي في العنبر رقم 12.

شكل الانفجار صدمة غير مسبوقة، وبدأ سكان بيروت في اليوم التالي يبحثون عن المفقودين ويتفقدون منازلهم وأبنيتهم المتضررة.. أعلنت حالة الطوارئ وبدأت المساعدة الدولية تتدفق.

6 آب.. زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيروت حيث تفقد المرفأ والأحياء المتضررة وسط حشد من اللبنانيين الغاضبين على طبقة سياسية متهمة بالفساد وسوء الإدارة.

في ختام زيارته، دعا ماكرون إلى "تغيير" في النظام. ثم رعى مؤتمراً دولياً لدعم لبنان، تعهد خلاله المجتمع الدولي بتقديم مساعدة طارئة بقيمة نحو 300 مليون دولار، على ألا تمر عبر مؤسسات الدولة.

8 آب.. تظاهر آلاف اللبنانيين ضد المسؤولين السياسيين الذين حمّلوهم مسؤولية المأساة.

شهدت التظاهرات مواجهات عنيفة بين محتجين غاضبين والقوى الأمنية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة والرصاص المطاطي.

أعلن عدد من الوزراء استقالتهم تباعا، إلى أن أعلن رئيس الحكومة حسان دياب في العاشر من أغسطس استقالة حكومته.

31 آب.. استبق السياسيون اللبنانيون زيارة ماكرون الثانية إلى بيروت بالاتفاق على تكليف سفير لبنان في ألمانيا، مصطفى أديب، بتشكيل حكومة.

1 أيلول.. عاد ماكرون من بيروت مع خارطة طريق التزمت القوى السياسية بموجبها تشكيل حكومة "بمهمة محددة" في مدة أقصاها أسبوعان.

26 أيلول.. دياب يعتذر عن عدم تشكيل الحكومة بعدما اصطدم بخلافات بين القوى السياسية، وماكرون يعلق في اليوم التالي عما وصفها بـ"الخيانة الجماعية" للأحزاب اللبنانية التي تتحمل "كامل المسؤولية" عن هذا الفشل، ويضيف: "أخجل" مما قام به القادة اللبنانيون.

22 تشرين الأول... تم تكليف رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، الذي كان استقال إثر تظاهرات احتجاجية ضخمة في تشرين الأول 2019، بتشكيل حكومة جديدة.

كانون الأول.. بعد مؤتمر دعم آخر برعاية ماكرون، أطلق الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والأمم المتحدة خطة عمل للإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار لمدة 18 شهراً.

10 كانون الأول.. ادعى المحقق العدلي في قضية الانفجار، فادي صوان، على دياب وثلاثة وزراء سابقين بتهمة "الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة" وجرح مئات الأشخاص.

18 شباط 2021.. تمت تنحية صوان من منصبه، وعين طارق بيطار خلفاً له.

2 تموز.. أعلن المحقق العدلي الجديد عزمه على استجواب دياب، تزامناً مع اطلاقه مسار الادعاء على عدد من الوزراء السابقين ومسؤولين أمنيين وعسكريين.

9 تموز.. طلبت هيئة مكتب البرلمان إثر اجتماع مع لجنة الإدارة والعدل النيابية من بيطار تزويدها "بالأدلة وجميع المستندات والأوراق التي من شأنها إثبات الشبهات" بحق النواب الذين كانوا يشغلون مناصب وزارية.

بعد ثلاثة أيام.. المحقق العدلي يرفض الطلب.

15 تموز.. بعد 9 أشهر من تكليفه، اعتذر الحريري عن عدم تشكيل الحكومة بعدما حالت الخلافات السياسية الحادة مع رئيس الجمهورية من دون إتمامه المهمة. وأمضى الحريري وعون الأشهر الأخيرة يتبادلان الاتهامات بالتعطيل.

26 تموز.. كلف الرئيس نجيب ميقاتي الذي ترأس حكومتين في 2005 و2011، بتشكيل حكومة جديدة.

4 آب.. في ذكرى كارثة المرفأ رعى الرئيس الفرنسي مؤتمراً دولياً ثالثاً، تعهد خلاله المانحون بتقديم 370 مليون دولار لبنان.

10 أيلول.. بعد 13 شهراً من الانتظار، صار للبنان حكومة بقيادة ميقاتي.

16 أيلول.. أصدر القاضي طارق بيطار مذكرة توقيف بحق وزير نقل سابق.

27 أيلول.. علق القاضي تحقيقه بانفجار المرفأ بعد رفع دعوى ضده تتهمه بـ"عدم الحياد".

29 أيلول.. تظاهر مئات اللبنانيين في بيروت تنديدا بالضغوط السياسية حول التحقيق.

4 تشرين الأول.. رفضت محكمة الاستئناف في بيروت الدعوى المرفوعة ضد القاضي بيطار.

9 تشرين الأول.. لبنان يغرق في عتمة شاملة لساعات بعد نفاد المازوت من معملين رئيسيين لإنتاج الكهرباء

11 تشرين الأول.. ندّد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، بما وصفه بـ"استنسابية" المحقق العدلي مطالباً بقاض "صادق وشفاف" لاستكمال التحقيق في القضية.

12 تشرين الأول.. أصدر بيطار مذكرة توقيف بحق وزير المال السابق، علي حسن خليل، قبل أن يضطر إلى تعليق التحقيق مرة ثانية بعد دعاوى جديدة مطالبة بنقل القضية من يده.

14 تشرين الأول.. رفضت محكمة التمييز المدنية الدعاوى واستأنف القاضي التحقيق.

قتل 6 أشخاص، على الأقل، وأصيب العشرات، من جراء إطلاق رصاص أثناء تظاهرة لمناصري حزب الله وحركة أمل ضد المحقق العدلي. 

المصدر : جنوبيات