ما زال موظفو "مستشفى صيدا الحكومي" مستمرين بإضرابهم لليوم السابع عشر على التوالي، حيث نفذوا اعتصاماً أمام مدخل الطوارئ في باحة المستشفى، احتجاجاً على عدم حصولهم على رواتبهم المالية وقبض رواتبهم المتأخرة.
وتلا رئيس لجنة متابعة موظفي المستشفى خليل كاعين بياناً باسم المعتصمين، جاء فيه:

سبعة عشرة يوماً لا حياة لمن تنادي.وعود وانتظار بأن تترجم تلك الوعود إلى أفعال. 
سبعة عشرة يوماً ننتظر الأموال ليتم صرف رواتبنا الثلاث المتأخرة من قبل وزارة الوصاية، كان من المفترض أن يتم صرف الأموال بداية الأسبوع، ولكن تأجل الموضوع حسب المعنيين لبداية الأسبوع المقبل، ونأمل أن لا يكون هناك تأجيل، لكن إن حصل فسوف تكون النتيجة كارثية بحق العاملين في "مستشفى صيدا الحكومي"، وبحق المواطنين البسطاء، الذين يتم معالجتهم في هذه المستشفى.

 فمن واجب الجميع في وزارة الصحة وإدارة المستشفى، الإسراع بإيجاد حل لتلك المعضلة، فلم يعد مقبولاً أن يتأخر الراتب، الذي لا يساوي شيئاً إن تم صرفه، فالمؤسسات والإدارات العامة تطالب الدولة بتصحيح الأجور، ونحن للأسف ما زلنا نبحث عن الراتب فهل سنجده أو لا؟!

الحل يكمن بدايةً، بإصلاح مالي جدي داخل المستشفى، وأن يتم صرف الأموال من وزارة الوصاية لدفع المستحقات المتأخرة للعاملين، وينتهي بالإسراع بإقرار اقتراح القانون الذي أعدته لجنة الصحة النيابية، وإحالته إلى لجنة الإدارة والعدل، والذي يتضمن تعديل المادة الثانية من القانون 544، وهو إعطاء مساهمات مالية توازي قيمة الرواتب الشهرية للعاملين في المستشفيات الحكومية.  

وأخيراً، نذكر الجميع أن موظفي "مستشفى صيدا الحكومي"، مستمرون بتحركهم لليوم السابع عشر، بانتظار الحلول الجذرية، لكي نعيد تقديم الخدمات الطبية لأهلنا الذين لا ملاذ لهم سوى المستشفى الحكومي".