الاثنين 18 تشرين الأول 2021 21:44 م |
وداعاً سميح .. |
* جنوبيات
يا دمع عنب الخليل وموج بحر صور وجرح المخيم ورفيق الدرب والحلم والسند ! الضابط الفدائي خريج الكلية العسكرية للجبهة وفي مجال العمل الخاص وقيادة الارض المحتلة، ثم الجندي المجهول في جبهة المقاومة اللبنانية يقول عنها " لقد أطعمنا التجربة من أكتافنا، ثم ينظر إلى كفيه، كانت تتصلب من البرد في مغاور الجنوب والبقاع الغربي. يهز رأسه: تجربة لا تقرأ بالجملة، هناك القليل من أعطى لهذا القرار الصحيح حقه، لقد كان أبعد من كونه قراراً صائباً ومناسباً". كان تأسيساً جديداً لوعي مقاوم نحن لسنا قوة طارئة فيها على مدى تجربة قضيتنا الوطنية. قامت الدنيا ولم تقعد لدى أجهزة الاستخبارات المعادية، يوم تداول أهل القرية خبر مشاهدتهم الفتى "الغريب" صاحب الشعر الأشقر والوجه الأحمر الأزرق العيون، منهم من قال أنه "خبير أجنبي"، لقد دوهمت كل محلات الحدادة التي اشتبه أنه كان يدخلها، حيث اعتقل أصحابها فيما بعد للتحقيق معهم حول هذا الرجل المجهول، من يكون وماذا يفعل وما حقيقة هويته؟ كان المجهول واسمه السري "سميح".
أبى إلا ان يكون سنداً ، وكتفاً لكتف، يوم نزوحنا من مخيم نهر البارد في العام 2007 بثيابنا والبعض نزح بملابس النوم. وعندما، «فاضوا» عن مخيم البداوي إلى المحيط الشمالي من عكار إلى طرابلس وأكملوا نحو مخيمات بيروت والجنوب، وصولاً إلى التجمعات الفلسطينية في البقاع. إلتحق سميح متطوعاً بفريق العمل، يتابع بشكل مهني مهمة مدير مكتب لجنة متابعة اعادة اعمار مخيم نهر البارد، بإقدام ومثابرة وجهد، من القسم الفني في سفارة دولة فلسطين عمل بالخرائط والتصاميم مع الشركاء في الانروا ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، متنقلاً بين السرايا وصندوق المهجرين والانماء والاعمار، يعمل بنفس طويل لاستيعاب صدمة المرحلة الأولية، وظل مواظباً دون انقطاع حتى الرمق الاخير بالتأكيد على الانتهاء من الاعمار و للملمة الحياة والنفس، مشغولاً بتحقيق «حلم» العودة إلى فلسطين! المصدر :جنوبيات |