الأربعاء 24 آب 2016 10:02 ص |
نوال برّي وغضب المراسل المزاجي: "لم أُخطئ" |
* فاطمة عبدالله
يُرجى ألا تكرّس نوال برّي بسلوكها، مدرسة المراسل المزاجي. أي المراسل الذي يتناسى الهواء والمُشاهد والكاميرا ويرى الحدث من زوايا عاطفية. ويُرجى ألا تسيطر الحماسة على النفوس وتغلبها، فيتحوّل المراسل من حالٍ يُفتَرض أنّها عامة إلى المحدوديات والمزاجية والتهوّر. لنوال برّي ألا يروقها جوّ شبان الحراك الشعبي في ذكراه الأولى، كما قد لا تروق مراسلٌ ثلوج ظهر البيدر وصقيعه، أو التغطية وسط روائح النفايات ومآسي الموت وجنون الأمم. لكنّ الأمزجة شيء والنقل المباشر شيء آخر. لا يلتقيان ولا يُفتَرض. وإن التقيا- كما حدث مع برّي أثناء تغطيتها تحرّك الشبان الاثنين في رياض الصلح- غَلَب ضيقُ الصدر بُعدَ النظر، وحوَّلت المسألةُ نفسَها وجوديةً- شخصية، تستدعي الغضب الساطع. أو هكذا تراءى لبرّي فتصرّفت باضطراب، واصفة مَن خلفها بـ"الزعران"، مُنسحبةً من أمام الكاميرا تحت تأثير الأعصاب المحروقة. المصدر :النهار |