الجمعة 22 تشرين الأول 2021 21:07 م |
فمن سعى دائماً لخدمة الوطن،أنصفه الله |
من يقوم بواجبه لأجل أمن وأمان وطنه ومن يبذل جزال جهوده لأجل كرامة المواطن ومن تصدح مناقبيته في العمل الأمني على كل الصعد،لا بد أن يُكرّم على أكمل وجه بما يليق بالإنجازات التي حققها لأجل لبنان وعزة وكرامة لبنان الوطن والشعب. اللواء عباس ابراهيم الذي كرمته الدول العربية الشقيقة من الإمارات ومصر والكويت ودول العالم الأوروبي من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وكرمته أميركا على سبيل المثال لا الحصر وآخرها كان تكريمه من ألبانيا، إنما تعكس المستوى الذي وصل إليه رجلٌ لا يحب العراضات بل يعمل بصمت ويدأب على عمله ليل نهار دون أن يستكين. غير أنه في بلدنا،جرت العادة أن يتعرض من يحمل الصفات الحقيقية لرجل الدولة ومن يملك مفاتيح النجاح الخالص لضغوطات في كل لحظة يتعرض فيها الوطن لمخاطر داهمة وأحداث دموية فيتم الزج باسمه بشكل شائك ومريب،نعم انفجار مرفأ بيروت هو جرم آثم كلفنا أغلى ما لدينا من فلذات أكبادنا لكن اللواء عباس ابراهيم ما كان إلا ساهراً على رأس عمله واضعاً مسؤوليته الأمنية في أولوية تحركاته فكان يخوض الملف تلو الآخر والنجاح حليفه،وبعد أن صادق القاضي عماد قبلان على قراري المجلس الأعلى للدفاع ووزير الداخلية بسام مولوي بمنع ملاحقة اللواء عباس ابراهيم لا يسعنا القول إلا أن الحق قد بان والرجل لم يتقاعس في مهامه ولا عن مسؤولياته ولو لم يلمسوا ذلك لمس اليد لما منعوا ملاحقته. رجل استثنائي فعلاً يعمل انطلاقاً من حبه لوطنه وقناعته في أن الوطن يُخدم،فعندما حانت لحظة الحق، خرج منتصراً من جلل تشويه سمعته وتحريف الوقائع الذي حاول البعض ممارسته ولكن كان لا بد لصوت الحق أن يعلو فوق أصوات الحقد والضغينة،فمن سعى دائماً لخدمة وطنه، أنصفه الله. المصدر :جنوبيات |