الأربعاء 24 آب 2016 10:50 ص |
«العمانية النموذجية».. صرح تربوي ينضم إلى مدارس صيدا الرسمية |
* المستقبل ـ رأفت نعيم «المدرسة العمانية النموذجية«.. صرح تربوي جديد وحديث ينضم الى الصروح التربوية الرسمية في عاصمة الجنوب مع بداية العام الدراسي 2016 -2017 ليؤكد دور هذه المدينة كمدينة للعلم وعاصمة للتنوير والمعرفة، كما انها تجسد تعبيرا واضحا وعمليا عن عمق الأخوة والصداقة العمانية اللبنانية كونها جاءت ترجمة لمكرمة من سلطنة عمان تجاه صيدا وتتويجا لمسار طويل من المساعي والجهود التي بذلها نائبا صيدا الرئيس فؤاد السنيورة والسيدة بهية الحريري ومتابعة من رئيس البلدية المهندس محمد السعودي حتى انجاز المشروع وتسليمه الى وزارة التربية. تقع المدرسة على العقار رقم 396 منطقة الدكرمان العقارية جنوب وسط المدينة على أرض بمساحة 3850 م2 ضمن حرم تجمع تربوي رسمي يضم «معهد صيدا الفني، ودار المعلمين والمعلمات» وفي محيط تربوي يضم مدارس وجامعات عدة، وهي احدى مدرستين نموذجيتين قدمتمها سلطنة عمان للبنان والثانية في مدينة طرابلس. تم تنفيذ المشروع بهبة من «سلطنة عمان« واداره «مجلس الانماء والاعمار« لصالح وزارة التربية والتعليم العالي، وقام بتنفيذه شركة «ايبكو بيطار المهندس جلال بيطار» تحت اشراف مكتب الاستشاري المهندس عبد الواحد شهاب. بلغت كلفة المشروع نحو 4.800.000 دولار أميركي وتقدر المساحات المبنية بحدود 8800 متر مربع وهي تضم كافة المراحل التعليمية من «روضات وابتدائي ومتوسط وثانوي»، والمدرسة مجهزة وفق احدث المواصفات العالمية للمدارس بما يتيح لها مواكبة كل جديد في ميادين التعليم والمناهج الجديدة من غرف تدريس ومختبرات وقاعات لتدريب الأساتذة واوديتوريوم للندوات والأنشطة وكل الخدمات والتي لا تقدمها فقط لطلابها بل وايضا لأساتذتها وللمجتمع المحلي. وتحضيرا لبدء العام الدراسي الذي ينطلق فعليا في 26 ايلول لجميع الحلقات باستثناء الحلقة الثالثة التي ستبدأ في 20 ايلول وفقا لتعميم صدر عن المديرية العامة للتربية، بدأت المدرسة العمانية استقبال طلبات الدخول حيث يشرف مديرها حذيفة الملاح على التحضيرات الجارية من اجل انطلاقة طبيعية لعامها الدراسي الأول، فيستقبل المراجعين ويجيبهم على استفساراتهم ويقوم بملء استمارات التسجيل للطلاب الذي يستمر حتى 19 ايلول، ويتابع في الوقت نفسه مع المنطقة التربوية وعبرها وزارة التربية والمعنيين الأمور التقنية واللوجستية في ما يتعلق باستكمال التجهيزات والادارية في ما يتعلق بالكادر البشري والتعليمي. يقول الملاح: "ان الاستعدادات جارية على قدم وساق والأمور تسير على ما يرام بالنسبة للتحضير للبدء بأول عام دراسي في هذه المدرسة، فعلى صعيد جهوزيتها هناك حاجة لمزيد من التجهيزات. ويضيف : هناك حاليا 200 طاولة و400 كرسي متوفرة للحلقتين الأولى وقسم من الثانية، لكننا بحاجة للتجهيزات اللازمة لحلقات الروضات والأولى وبقية الثانية، وقد وعدنا من قبل معالي وزير التربية الأستاذ الياس بوصعب بتأمينها قبل بداية العام الدراسي وهناك متابعة لهذا الموضوع من قبل نائبي صيدا الرئيس فؤاد السنيورة ورئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري ومن رئيس البلدية محمد السعودي". يضيف: "على صعيد الكادر التعليمي لا اعتقد ان هناك مشكلة لأن هناك امكانية للتعاقد، لكن المشكلة التي تواجهنا كمدرسة جديدة هي انه لم ترصد لها بعد ميزانية، ما يدفعنا للاقتراض من صندوق التعاضد المدرسي، لكن توجيهات معالي وزير التربية واضحة بتقديم كل التسهيلات اللازمة من اجل إنطلاقة عام دراسي طبيعي بتأمين بيئة نموذجية لاستيعاب الطلاب في المدرسة". ويلفت الملاح "الى ان الطاقة الاستيعابية للمدرسة هي 1000 طالب لكنها ستبدأ بنحو النصف وان المدرسة ستبدأ عامها الدراسي الأول بالروضات والحلقات الأولى والثانية والثالثة وحتى الثامن اساسي ليتم الانتقال عاما بعد عام الى صفوف أعلى". المصدر : جنوبيات |