الجمعة 5 تشرين الثاني 2021 11:51 ص

اللهمّ أبدل أيّام المحن بأيّام المنن...


لقد جرت العادة في الكتابات والمحاضرات، على المنابر أو في دروس الوعظ، أن يختتم المرء بالدعاء. أمّا في أيّامنا العجاف، حيثُ البلاء والفقر والغلاء والقهر فإنّ خير ما نبتدئ به كلامنا الدعاء فلعلّها ساعة إجابة تبعد عنّا مرّ الكآبة. فما بين صخر وصخر ينبت الزهر. وما بين عسر وعسر يأتي اليسر. 

فلو كانت الدنيا سهلة ميسّرة لما كان الصبر بابًا من أبواب الجنّة. 
فيا ربّ الأكوان، يا حنّان ويا منّان، اجعل لكلّ من يمرّ بضيق فرجًا، ولكلّ محزون من الحزن مخرجًا. 
اللهمّ أبدل أيّام المحن بأيّام المنن، واجعل ما سيأتي من أعمارنا خيرًا ممّا انقضى منها، وقدّر لنا من اﻷقدار أجملها ومن اﻷرزاق أوسعها، ومن العيش أرغده، ومن العافية أكملها وارضَ عنّا وأرضِنا وارزقنا حسن الخاتمة والفردوس اﻷعلى.
اللهمّ اجعل لكلّ مهموم راحة، ولكلّ مظلوم نصرًا، ولكلّ حزين سعادة، ولكلّ داع إجابة، ولكلّ مريض شفاء، ولكلّ ميت رحمة.
طابت أوقاتكم بذكر الله وشكره وحُسن عبادته.

 

المصدر :جنوبيات