يتولّى قائد الجيش العماد جوزيف عون مسعى وساطة للمصالحة بين حزب الله والعشائر العربية في خلدة.
وكلّف لهذه الغاية مدير المخابرات العميد طوني قهوجي، بمباركة دار الفتوى ومشاركة عدد من الأحزاب، للعمل على سحب فتيل التفجير.
بالتزامن مع مبادرة قائد الجيش، جرى التداول بمعلومات عن أنّ السعودية تسعى إلى التوتير، وخاصة أنه لا تخفى «مونتها»، عبر سفيرها وليد البخاري، على عدد من مشايخ العشائر، ولا سيما بعد سلسلة اجتماعات عقدها البخاري مع هؤلاء للحشد انتخابياً لمصلحة القوات اللبنانية. وذكرت مصادر خاصة لـ«الأخبار» أنّ القوات اللبنانية دخلت بدورها على خط الأزمة مع العشائر في خلدة، لزيادة التصعيد. كما قُدِّمت اقتراحات لتشكيل لجان محامين لتحمية الجبهة في مواجهة حزب الله بعد صدور القرار الظني في جريمة خلدة التي وقعت مطلع آب الفائت، يوم إطلاق النار على موكب تشييع علي شبلي الذي اغتيل قبل ذلك بيومين في جريمة وصفها مرتكبها وداعموه في إطار الثأر لمقتل فتى من عرب خلدة قبل أشهر.
وكان وفد من العشائر قد زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، للاحتجاج على القرار الظني الصادر أول من أمس، والذي طلب فيه قاضي التحقيق العسكري، فادي صوان، إنزال عقوبات مشددة بحق عدد من أبناء العشائر، بعد اتهامهم بارتكاب جريمة قتل مشاركين في تشييع شبلي، من دون أن يتطرّق الى أحد من حزب الله.