الاثنين 8 تشرين الثاني 2021 17:30 م |
جولة وفد الجامعة العربية في لبنان: الأزمة مع الخليج ليست بسيطة |
* جنوبيات أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، اليوم الإثنين، بعد جولة لوفد من الجامعة على القادة اللبنانيين لبحث الأزمة مع الخليج، أن "المسألة ليست بسيطة وأبعد من توصيف وزير لما يحصل في اليمن".
وتأتي الجولة لبحث الأزمة اللبنانية الخليجية، والتي تسبّب بها تصريح وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، الذي انتقد فيه التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.
وأبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون السفير زكي أن "لبنان حريص على إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، ولا سيما منها المملكة العربية السعودية ودول الخليج".
وشدد عون على أن "هناك ضرورة للفصل بين مواقف الدولة اللبنانية وما يمكن أن يصدر عن أفراد وجماعات، خصوصاً إذا ما كانوا خارج مواقع المسؤولية"، مؤكداً للسفير زكي أنه "يجب معالجة ما حدث أخيراً بين لبنان والمملكة من خلال حوار صادق مبني على أساس الأخوة العربية والتعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولتين الشقيقتين".
وإذ رحّب عون بأي مسعى تقوم به جامعة الدول العربية "لإعادة العلاقات الأخوية بين البلدين إلى سابق عهدها"، رأى أن "المصارحة في مثل هذه الأوضاع هي عامل أساسي لتقريب وجهات النظر ورأب أي صدع، ولن يتردد لبنان في اتخاذ أي موقف يساعد في تهيئة الأجواء لمثل هذه المصارحة، التي تأخذ في الاعتبار السيادة الوطنية والحرص المتبادل على مأسسة العلاقات بين الدولتين الشقيقتين، لضمان ديمومتها وعدم تأثرها بأي أحداث فردية وعابرة".
ميقاتي: حريصون على عودة العلاقات الطبيعية مع دول الخليج.
كذلك، التقى زكي رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، وكان عرض للتطورات، وأكد ميقاتي أن "لبنان حريص على عودة علاقاته الطبيعية مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وسيبذل كلّ جهدٍ ممكن لإزالة ما يشوب هذه العلاقات من ثغراتٍ ومعالجة التباينات الحاصلة بروح الأخوّة والتعاون".
وأبلغ ميقاتي السفير زكي بأن "الجامعة العربية يمكنها القيام بدور أساسي في هذا المجال، ونحن نشدد على اضطلاعها بمهمة تقريب وجهات النظر وإزالة الخلافات والتباينات حيثما وجدت".
وجدد ميقاتي "التزام لبنان بكل قرارات جامعة الدول العربية تجاه الأزمة اليمنية المنطلقة من قرار مجلس الأمن الدولي والمبادرة الخليجية ومبدأ الحوار بين الأطراف المعنية".
وقال زكي بعد اللقاء: "استمعت من ميقاتي إلى موقفٍ مهم وغاية في الإيجابية من العلاقة بين لبنان والمملكة التي ليس فقط هو يحرص عليها كثيراً كشخص ومسؤول لبناني ورئيس حكومة، بل أظهر مدى الحرص الموجود في البلد لإقامة علاقة صحية وجيدة مع المحيط العربي".
وعن الحوار مع السعودية، أعلن زكي أن "الحوار قائم دائماً، كان هناك حوار قبل هذه الزيارة على مستوى الأمين العام ووجدنا حقيقة، مثلما قال أحد الأصدقاء، ثقباً في الباب نحاول أن نمر منه، فلا بأس، نحاول أن نمرَّ منه، إن شاء الله نستطيع تجاوز هذه الأزمة".
زكي: استقالة قرداحي كانت مفيدة في البداية،
وحول ما إذا كانت استقالة وزير الإعلام تشكل باباً للحلّ، قال زكي "كان يمكن أن تحلّ الأمر منذ البداية، الآن حصلت تطورات وتصريحات، وأخذت الأزمة منحى آخر"، آملاً في أن يجد الجميع لديه الحس الوطني الكافي ليتعامل مع هذه الأزمة بما يليق بها من أهمية، لأننا لا نريد أبداً إضافة أزمة جديدة إلى هذا المسار الذي صار معقداً بين لبنان والخليج".
وأضاف "لا نريد لهذا الوضع أن يستمر بل نريد تحقيق انفراجة واسترخاء في هذه العلاقة، ولن يحدث ذلك والأزمة موجودة، ولا بد أن نتعامل مع هذه الأزمة بالشكل الواجب".
وفضّل زكي عدم الوقوف عند التسميات وما إذا كانت زيارته تأتي في إطار المبادرة، مشيراً إلى أننا نريد أن نعرف أين يقف لبنان من هذه الأزمة وما الذي ينوي عمله لتجاوزها.
وكرّر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية المواقف نفسها في خلال لقائه وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب وشدد في مؤتمر صحافي مشترك على أن "المسألة ليست بسيطة وأبعد من توصيف وزير لما يحصل في اليمن".
المصدر :جنوبيات |