الأربعاء 10 تشرين الثاني 2021 19:43 م |
قائمقام الشوف تفقدت موقع الحريق في عانوت وأثنت على جهود الدفاع المدني والقوى الأمنية والجيش وطلبت من الشرطة والجمعيات الجهوزية التامة تحسبا لأي طارئ |
* جنوبيات تفقدت عصر اليوم، قائمقام الشوف السيدة مارلين قهوجي ضومط، موقع الحريق، في أحراج بلدة عانوت في إقليم الخروب، والتقت الرئيس الإقليمي للدفاع المدني في جبل لبنان الجنوبي حسام دحروج وعدد من عناصر الدفاع المدني والمتطوعين، حيث استمعت من دحروج الى شرح مفصل عن الحريق وتفاصيله، والجهود التي يقوم به عناصر الدفاع المدني للسيطرة عليه، بالإضافة الى المعوقات الجغرافية واللوجيستية التي تواجه الدفاع المدني في اخماد الحريق . وقد أثنت القائمقام على جهود وتضحيات عناصر الدفاع المدني وتضحياتهم الكبيرة ومحاولاتهم الوصول الى الحريق، وأكدت ان هؤلاء الشباب والصبايا هم رمز نخوة المواطن اللبناني في تلبية العمل الاغاثي والانقاذي والإنساني . كما نوهت بدور المتطوعين والمسعفين وجميع الشباب الذين حضروا لمساعدة عناصر الدفاع المدني، كما شكرت عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني، الذي تدخل عبر الطوافات العسكرية لاخماد تلك النيران .
كما أجرت اتصالات مع اتحادات البلديات وبلديات المنطقة، لارسال صهاريج المياه للمساهمة في اعمال الإطفاء، وطلبت ضومط من الجميع ان يكونوا على جهوزية تامة تخوفاً من تجدد الحريق بفعل هبوب الرياح وارتفاع درجات الحرارة، وشددت على ضرورة تكثيف الجهود في الأيام المقبلة، واستنفار عناصر الشرطة وحراس البلديات لمواجهة أي حادث قد يكون مفتعل او غير ذلك، كما تمنت على الجمعيات والمتطوعين القيام بدوريات المراقبة للمناطق الحرجية والعرضة للحرائق، للتحرك فورا ضد أي عمل مشبوه، للسيطرة على النيران في بداياتها . أشارت القائمقام الى ان الأجهزة الأمنية تحركت وتتابع قضية حريق عانوت، في ظل التقارير الواردة عن احتمال ان يكون مفتعلا، مؤكدة انها تتابع التحقيقات مع القوى الأمنية، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، حماية لأهلنا ولثروتنا الحرجية . وأكدت انه تم التواصل مع خلية الأزمة في محافظة جبل لبنان، وخلية الأزمة المركزية، حيث تشهد المديرية العامة للدفاع المدني استنفارا واسعا، وهذا بدا جليا على أرض الواقع من خلال حضور اليات إطفاء الدفاع المدني من مختلف المناطق اللبنانية وابرزها من زحلة ورياق وغيرها .
كذلك أجرت اتصالا مع رئيس بلدية عانوت الشيخ عواد عواد، واطلعت منه على أوضاع الأهالي والبلدة، واطمأنت على سلامة الجميع . من جهته شكر دحروج القائمقام ضومط على هذه اللفتة، التي برهنت حرصها الكبير على سلامة المنطقة وأهلها، والتي من خلالها تتابع هذا الموضوع مع الجهات الرسمية بأدق التفاصيل للوصول الى حقيقة اندلاع الحريق، لافتا الى انها اطلعت على احوالنا وأوضاعنا وأثنت على جهودنا . وأشار دحروج، الى ان عناصر الدفاع المدني باشروا بعمليات اخماد الحريق، فجر يوم السبت الماضي، وعلى مدى 48 ساعة متواصلة حتى تم اخماده، لكنه أوضح انه في اليوم الثالث تجدد الحريق بشكل مفاجئ، مما يطرح علامات استفهام كبيرة حول الشكوك من وقوع عمل مشبوه." وأضاف" الليلة الماضية تمكنا من السيطرة على الحريق عند التاسعة ليلا، وقمنا بعمليات التبريد، وأبقينا على عدد من العناصر في موقع الحريق ليلا، حيث باتوا ليلتهم هناك، تحسبا لأي طارئ . وعند الساعة الرابعة من فجر اليوم قمنا بدورية في موقع الحريق ولم نجد أي اثر لأي جمرة . لكن فوجئنا في الساعة السابعة صباحا بصوت احدى الدراجات النارية في المنطقة الحرجية بالقرب من موقع الحريق، فتوجهنا الى المكان وما هي الا لحظات الا واندلعت النيران، وعثرنا في الموقع على غالون زيت محروق وعبوة بداخلها مادة المازوت . واكد دحروج ان الجهود مستمرة حتى الساعة لاخماد النيران، على الرغم من توسع رقعته بفعل الرياح، لافتا الى تدخل طوافات الجيش للمساعدة في السيطرة عليه، الى جانب عناصر من الجيش، وعناصر واليات من مراكز الدفاع المدني في بيروت زحلة ورياق وجزين، مثنيا على دور الجميع، لافتا الى ان الجميع يدا واحدة لحماية المنطقة والحفاظ على سلامة أهلها، مشيرا الى أهمية وجود اليات وطرقات للوصول الى مواقع الحريق . واكد دحروج على متابعة مديرية الدفاع المدني الموضوع بشكل متواصل عبر المدير العام العميد ريمون خطار، ونجله وليم الذي يساعدنا يوميا في اخماد الحرائق. شاكرا جميع البلديات على تعاونها مع الدفاع المدني، منوها بتجاوب رئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي زياد الحجار المستمر مع حاجاتنا . وتشهد منطقة بطنة في عانوت، التي تلتهمها الحرائق منذ ستة ايام، حشودا كثيفة من أليات وعناصر الدفاع المدني من مختلف المناطق اللبنانية، الذين لبوا النداء للمؤازرة في إخماد الحريق المتجدد في احراج البلدة. وقد حضر أيضا الى موقع الحريق الملازم اول في الجيش احمد عويدات والملازم اول عن فصيلة شحيم في قوى الامن الداخلي شربل علية وعناصر، الذين ساندوا كل جهود المتطوعين والشبان وعناصر الدفاع المدني والمسعفين . كما استنفرت بلدية عانوت، وشبان وشبات جمعية التنمية للحياة والسلام، مع مجموعة من شبان البلدة، وعملوا على تسهيل وتأمين جميع الحاجات في اخماد النيران .
المصدر :جنوبيات |