الأربعاء 10 تشرين الثاني 2021 22:18 م |
ياسر عرفات.. في ذكرى رحيلك السابعة عشر |
* جنوبيات
نجوت عشرات المرات ومحاولات الاغتيال في بيروت وطرابلس وكان الموت يشد وأنت تشد مين مات ؟ ((مات الموت)) على يديك، ولم يرفَّ لك في الملمّاتٍ جفن. حملت البندقية بيد وغصن الزيتون باليد الأخرى... مؤمنًا بأن حقَّ شعبك يستحق التضحية والسلام. وللأسف يا العنفوان العظيم: البندقية في غيابك لم نستخدمها في المكان الذي أردته... في صدر المحتل إلا نادراً... والبقية في صدور بعضنا.
كنت الحدث، صانعه وقائده، وحين تقفل أبواب المسيرة تخلعها بنعلك ونمضي خلفك إلى ملحمة نزال وصمود جديدة.
فقدنا البوصلة سيدي، تاه الأخوة في أزقة خصوصياتهم وصراعات محاورهم وبتنا يتامى المرحلة... نعم يتامى.
أعذرني لمصارحتك، فمهما أوجعت كلماتي تبقى الجبل الذي نشكوه أوجاعنا ومصاعب مسيرتنا. ومن سواك يعلم حاضرنا البشع أكثر منا؟ المصدر :جنوبيات |