الخميس 11 تشرين الثاني 2021 19:44 م |
مقدمات نشرات الأخبار مساء الأربعاء 18-8-2021 |
* جنوبيات
في لبنان ترك الأمر للغوغاء من التجار الفجار على اختلاف ربتهم، فاحتكروا وخزنوا وهربوا طمعا بربح غير مشروع، فشلوا اقتصاد البلاد وبدلا من أن يحترق البنزين في محركات عجلة الإنتاج أخفي في خزانات التليل، فحرق أجساد الشبان الأبرياء أو هرب عبر الحدود، فحرق دولارات الدعم وقلوب المواطنين، أو بيع بسوق سوداء فحرق جيوبهم، وإن وزع على المستهلكين لحرق ساعات وأياما من أعمار الناس وكراماتهم في طوابير الانتظار. ومن ضحايا البنزين من ودعتهم عكار اليوم ممن سقطوا في انفجار التليل ومنهم من ينتظر... بعيدا من عداد ضحايا البنزين، عداد أيام التأليف يضيف ما تبقى من أيام الاسبوع الحالي الى أرقامه المهدورة، فقد فرض شيطان الأسماء منطقه على مشاورات التأليف، وطار اللقاء الثاني عشر بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الذي كان مزمعا اليوم، بعد بروز عقد تتعلق بأسماء الموزرين والحصيلة ألا تبلور للتشكيلة الحكومية قبل نهاية الأسبوع. ووفق المعلومات فإن توزيع الحقائب على الأحزاب والتيارات التي جرى تداولها عبر وسائل التواصل نهارا صحيحة بنسبة كبيرة، إلا أن العقد تتمحور تحديدا حول الإسمين التوافقيين أي نائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة. وفي هذا السياق توضح مراجع متابعة أن صعوبة الاتفاق على اسم لحقيبة الطاقة تنبع من اتصالها باستحقاق المفاوضات حول الغاز في المرحلة المقبلة وعلاقة الملف بأطراف دوليين وإقليميين. بداية من معاناة الناس على محطات الوقود.
==================
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ان بي ان"
الملف الحكومي في مرحلة المخاض، فهل تبصر الحكومة النور خلال هذا الأسبوع في ظل ضغط توالد الأزمات الداخلية؟. في المعلومات لا زيارة للرئيس المكلف نجيب ميقاتي إلى بعبدا اليوم، ولكن الإتصالات لم تتوقف وكذلك حركة الموفدين، وتشير الأجواء الى أن النقاش دخل مرحلة الأمتار الأخيرة مع إسقاط الأسماء على الحقائب، إلا أن الوصول إلى خط النهاية وصدور المراسيم يحتاج إلى تذليل بعض التباينات بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف في المسودة. في يوميات اللبناني بقيت طوابير المحطات والأفران تتمدد بمتوسط كلفة مادية للإنتظار تبلغ نحو 1,100 مليار ليرة، وفق حسابات الدولية للمعلومات، هذا عدا عن الكلفة الأمنية مع تسجيل إشكالات متنقلة بين المناطق على خلفية تأمين صفيحة بنزين أو ربطة خبز، فيما واصلت الأجهزة العسكرية والأمنية مصادرة المحروقات المخزنة من تجار الأزمات من المحتكرين، والتي أظهرت وجود كميات مهولة كانت ستعبر طريقها للبيع في السوق السوداء. في شأن متصل بملف المحروقات نفت وزارة المالية الخبر الذي تناولته وسائل التواصل الاجتماعي عن تسعيرة جديدة على سعر12000 ليرة، وضعتها وزارة المالية لاستيراد المحروقات، مؤكدة ألا علاقة بتاتا لها بوضع التسعيرة، وأنها تصدر من قبل وزارة الطاقة بالاتفاق مع المركزي. في شأن آخر بقي الإستثمار في الإنسان من خلال التعليم هو بارقة الأمل في ظل العتمة الشاملة على مختلف المستويات، وهذا ما أكدته النتائج التي سجلت في إمتحانات البكالوريا، حيث إحتلت المدرسة الرسمية ومؤسسات أمل التربوية مراتبها الأولى على مستوى كل لبنان، فحل كل من محمد كامل حربي من ثانوية الصرفند الرسمية وسارة المولى من ثانوية الشهيد حسن قصير في المرتبة الأولى - شهادة علوم الحياة. وحصدت مؤسسات أمل أيضا المراتب الرابعة لسكينة محسن، والسادسة لمحمد سويدان، والتاسعة لمريم عباني، والعاشرة لحلا بزي ومريانا الزين. وفي شهادة العلوم العامة حلت مؤسسات أمل أيضا في المرتبتين الثامنة لبنين عياد والتاسعة لآية أيوب.
*مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون المنار"
بين جدول أسعار المحروقات المفقودة، وجدول مواعيد إنتاج الحكومة الموعودة، يقف اللبنانيون في طوابير الانتظار. وان كانت الايجابية ما زالت سمة المشهد الحكومي - إن سابق المعنيون الوقت، فهي لا تعني الاستغراق أو الاستسلام للتفاصيل وتراكماتها، لأن الشياطين المتربصين باللبنانيين وحكومتهم قد ينالون منها. لم يحضر الرئيس المكلف نجيب ميقاتي إلى قصر بعبدا اليوم لأنه لم يكن ثمة اتفاق أصلا على اللقاء، فكان التواصل بين الرئاستين عبر المساعدين، وما توصلوا إليه إلى الآن، هو الاتفاق على التوزيع الطائفي لأغلب الحقائب، والنقاش ما زال عند الأسماء، فيما تؤكد مصادر متابعة للتأليف استمرار المساعي لانجاز حكومة قريبا، من دون ان تضرب موعدا نهائيا لذلك... وكذلك جداول أسعار المحروقات التي تحرق أعصاب اللبنانيين وأيامهم، فالجميع في انتظار اتفاق وزارة الطاقة ومصرف لبنان على جدول يحدد على أي سعر للدولار ستكون الاعتمادات، لتتمكن البواخر الراسية في عرض البحر من تفريغ حمولتها بما يحمل تخفيفا ولو قليلا للشح المميت، الذي يصيب مصادر الطاقة في لبنان، وبلا طاقة يعمل البعض وكأن لا شيء تغير، على رغم معاناة الناس وصرختهم التي بحت حناجرهم وأثقلت كاهلهم، ولا من يرى حال الناس. وفيما يعمق بعضهم المأساة عبر تخريب وتعطيل ما تبقى من قدرة لدى كهرباء لبنان، يبحر آخرون في السوق السوداء مدعمين بالمخزون الكبير الذي تقبض عليه مخازن الشركات المستوردة وبعض محطات التوزيع، وليس متاحا الا لأصحاب القلوب والعقول السوداء. ومع الوجع الموزع على كل أرجاء الوطن، شيعت عكار اليوم شهداء فاجعة التليل، من دون أن يعتبر أحد من خطورة ما جرى، فخزانات المازوت والبنزين المحجوب عن المواطنين، مخبأة على امتداد الاراضي اللبنانية... على امتداد العالم يحيي المسلمون غدا عاشوراء الامام الحسين عليه السلام، وفي لبنان يعتلي سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله منبر جده في ليلة العاشر ويومه، مجددا العهد والولاء لسيد الشهداء، ومتناولا الكثير من التطورات المتزاحمة في لبنان والمنطقة...
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
وصلنا إلى مرحلة صارت فيها الحكومة آخر هم اللبنانيين. وليس فقط الحكومة، بل كل ما يمت إلى الشأن السياسي بصلة على مساحة الجمهورية اللبنانية. فاللبنانيون الذين كادوا يكفرون اليوم بفعل زحمة السير الخانقة وغير المسبوقة، الناتجة عن طوابير المحروقات الأطول منذ بدء الأزمة، توقفت غالبيتهم عن الاهتمام بأخبار السياسة المحلية الضيقة منذ مدة طويلة، وإذا تابعوها، "طنشوا" عن تفاصيلها المملة، التي لم توصل على الأقل منذ استقالة الرئيس حسان دياب قبل عام تقريبا، إلا إلى مزيد من الخراب والتدهور والانهيار. فالمطلوب اليوم، بالنسبة الى جميع اللبنانيين من دون استثناء، قبل السياسة والحكومة والأوزان والولاءات وسائر التعقيدات والصعوبات التي تناولها رئيس الحكومة المكلف أمس، إيجاد حلول سريعة بما يعيد حياة الناس إلى وضعها الطبيعي، إذ ليس مقبولا بعد اليوم، ولا بأي شكل من الأشكال، ولا تحت أي ذريعة من الذرائع، أن يصبح شغل اللبنانيين الشاغل أن يتسابقوا على الدور في طوابير الوقود، وأن يملأوا بطاريات هواتفهم قبل انقطاع كهرباء الدولة والمولد معا، وأن يفرغوا براداتهم قبل انقطاع التيار حتى لا تذهب الأطعمة التي دفعوا أثمانها الباهظة الى سلة المهملات… ويضاف كل ما سبق الى سائر الهموم المعيشية التي باتت تلازم حياة كل مواطنة ومواطن من الدولار الى الضمان، مرورا بالرغيف والدواء والاستشفاء. لكن، على رغم قباحة المشهد، لا نتحدث عما سبق لننضم إلى قافلة التيئيس، ولا إلى جوقة تهبيط الحيطان. فاليأس موجود أصلا، و"الحيطان مهبطة بلا جميلتنا". نتحدث عما سبق بكل بساطة، لأننا واقعيون. واقعيون، لكن من دون التخلي عن الثوابت الجوهرية، وأساسها مطلب الإصلاح ومكافحة الفساد، فضلا عن قيام حكومة دستورية ميثاقية تعتمد وحدة معايير. ونتحدث عما سبق بكل صراحة "بركي بيوعى الضمير". ضمير المسؤولين العاطلين والمعطلين، الظاهرين منهم والمختبئين، سواء وراء الكواليس، أو خلف البحار، مصرين على استهداف كل حل محتمل بشرط، وكل أمل وليد، بأرنب.
*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"
وكما في شؤون السياسة كذلك في الشؤون الحياتية. وهذا يعني ان المشكلة المستعصية بين السلطة التنفيذية والمصرف المركزي مستمرة ، ما يشي بتفاقم الازمة، وان الويك اند سيكون صعبا على اللبنانيين.
الخبز ليس افضل حالا، اذ ان طوابير الناس الواقفة في الافران، باتت توازي طوابير السيارات امام المحطات، خصوصا ان مهمة الحصول على الخبز باتت شبه مستحيلة. انه فقط يمثل مصالح زعيمه الذي اتى به نائبا. فبين رئاسة جمهورية شبه غائبة، ورئاسة مجلس نواب استنسابية، وبين وزراء لا يعملون ، ونواب لا يحاسبون ، الناس ينازعون ، والبلد يحتضر. فيا ايها اللبنانيون: ما تنسو ترجعو تنتخبون هني ذاتن!!
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي "
عملية التأليف كانت قطعت مراحل دقيقة، ترجمت بحلحلة طالت عدد الوزراء، التوزيع الطائفي للحقائب وصولا الى توزيع الحقائب نفسها واسقاط اسماء بعض الوزراء عليها، وكانت كل الامور "ماشية" حتى صباح اليوم، عندما وصلت رسالة من بعبدا الى الرئيس ميقاتي تضمنت تبديل بعض الاسماء التي كان سبق واتفق عليها. عادت الامور للبحث مجددا، فالرئيس ميقاتي يريد اعادة درس الاسماء وأي تبديل لها سيؤدي لاعادة البحث فيها كلها ومع كل الافرقاء، وضمنا رئيس الجمهورية. طرح الاسماء والتداول بها بين عون وميقاتي طبيعي في مرحلة التأليف، لكن في وضع كارثي كالذي نحن فيه، يصبح اي تأجيل خطيرا، ويدخل معه الحكومة الى العناية الفائقة، فهي اما تخرج الى العلن في غضون ايام قليلة جدا، واما يتقدم اعتذار الرئيس ميقاتي عن التأليف على التأليف. اذا كانت العقد الكبيرة محلولة، فهل اسماء اربع او خمس وزراء اهم من كل ما تقدم؟ وهل ما يحكى عن بحث جدي في البدائل يعمل عليه منذ الصباح، قابل للحياة؟ ام ان عقدة الحكومة اكبر بكثير من ذلك، وهي قد تكون فعليا مرتبطة بكل ما يجري في العالم والمنطقة من افغانستان الى الملف النووي الايراني، حيث يجمع كل فريق اوراق الربح والخسارة، ولبنان احد هذه الاوراق. في انتظار الحكومة التي لن يبدأ الحل الا عبرها ولو تدريجيا، يدفع اللبنانيون الذين دخلوا العصر الحجري الثمن وحدهم. فلا كهرباء، ولا ادوية، ولا بنزين، ولا ماء ولا خبز ولا ادوية، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة قال ما عنده في بعبدا ولم يتزحزح: لم يعد هناك اموال في المركزي، اذهبوا الى التشريع للمس بالاحتياطي، والمركزي يؤمن الدولارات ولكن بسعر المنصة. سلامة التقى اليوم وزير المال غازي وزني، فهل تمسك بموقفه؟ على الارجح نعم. وامام هذا الموقف، من سيتخذ قرار تحرير الاسعار وتأمين المواد الاولية بسعر المنصة؟ النواب سيواجهون هذا السؤال الجمعة لدى مناقشة رسالة رئيس الجمهورية، وهم سيعيدون الكرة الى الحكومة، ووزارة الطاقة لن تتخذ قرار تحرير الاسعار منفردة، واللبنانيون سيفقدون كل مقومات الحياة الطبيعية شيئا فشيئا، فيما البلد غارق في السوق السوداء، التي اصبحت على عينك يا تاجر.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"
على الخط حملها أنطوان شقير موفدا من رئيس الجمهورية إلى ميقاتي فاجتمع به للتشاور ،فيما قالت معلومات الجديد إن شقير حمل معه اقتراحات لتنقيح المسودة الوزارية، ثم غاب ثلاث ساعات قبل أن يعود للاجتماع بميقاتي عصرا, لم تسفر رحلة ابن بطوطة الرئاسي عن إيجابيات, لأن الرئيس المكلف استشعر ثلثا معطلا كامنا بين المطالب بالأسماء والحقائب, ليعود التأليف إلى ما دون الصفر. لكن التنقيب في التعديلات الواردة أظهر أن عون يريد كسب عشرة وزراء، سواء مواربة أو مباشرة أو بطلوع الروح ويكون رئيس الجمهورية بذلك قد صادر خزان ميقاتي الوزاري ووضعه في تصرف المنشآت السياسية ومعامل جبران باسيل للتغذية وإنتاج الطاقة السلبية, لكن الأمر بالنسبة إلى بعبدا سهل التبرير.
وفي هذه النقطة تحديدا فقد صدق القصر لأن باسيل يتدخل بشكل عادي ويقلب الحقائب والأسماء بشكل تقليدي منذ نعومة أظفاره السياسية ويطيح الرؤساء المكلفين بطريقة روتينية والجميع يعرف ذلك. أما زياراته المتكررة لبعبدا فهذا بيته ومطرحه ولأن رئيس الجمهورية قد أطلق الدعوة اليوم إلى زراعة تشكل العمود الفقري للاقتصاد المنتج, فقد طبق هذا المفهوم على عائلته وزرع لجبران قصرا في الرئاسة, وأنتج من خلاله عمودا فقريا كسر ظهر الدولة ،وكل الوعود تتحقق بما فيها أن لبنان قد أصبح دولة نفطية ،ويمكنه من اليوم إجراء عمليات اكتتاب إلى منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك لإعلامها بحجم فائض البنزين والمازوت والذهب الأسود الذي طاف في كل منطقة وحي ودسكرة ،بفعل عمليات الدهم الأمنية التي تتسابق عليها الأجهزة العسكرية والأمنية. وبات اللبنانيون عائمين على بحر نفطي من دون أن يتمتعوا بنعم المادة لأن المحروقات المصادرة يملكها تجار وسياسيون مدعومون بأموال المودعين ومن المصرف المركزي ،ولا غرابة إذا وجدت وزيرا للثقافة والزراعة يدعى عباس مرتضى يخزن مع شقيقه المحروقات في البقاع, فيما أهل منطقته محرومون رائحة النفط. وعلى أرض الوطن المحروس "رح نتزفت يوما ما" وسندخل جهنم بطريق عسكرية وبصيانة يتولى تأهيلها مجلس الإنماء والإعمار ذو الصيت الذي يشبه الزفت ،تلزيمات لصيانة الطرقات بنحو مئتي مليون فريش عبر هذا المجلس, والمتعهدون لأشغال الدولة هم أنفسهم لا تبدلهم العهود. ومن هنا نبدأ حيث العمود الفقري للدولة وجسره المخسوف ،نصون الطرقات بدولارات موزعة على أزلام ومحاسيب "ولا يعتب حدا ولا يزعل حدا" حيث "التلت الضامن" موجود ليس فقط في الحكومة إنما يعربش على الشوارع وجسورها ،لسيتقر على أكتاف المتعهدين الصامدين ولو انهارت الناس . المصدر :جنوبيات |