السبت 13 تشرين الثاني 2021 13:15 م |
عزام الأحمد: أميركا قدمت جزءاً من مساعداتها المعلقة للسلطة الفلسطينية |
أكد عزام الأحمد، عضو اللجنتين التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" والمركزية لحركة "فتح"، أن الإدارة الأميركية الحالية قدمت مؤخراً جزءاً من مساعداتها المعلقة منذ عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للسلطة الفلسطينية. وأوضح الأحمد، أن التواصل السياسي بين الجانبين ما زال مستمراً، مضيفاً: "الولايات المتحدة تؤكد نظرياً أن كل سياساتها لا تلتقي مع صفقة القرن التي طرحها ترامب". واستدرك الأحمد بالقول: ”لكن لدينا ملاحظات أبلغنا بها الجانب الأميركي، وهي أننا نريد أفعالا لا أقوالا من إدارة الرئيس جو بايدن، فيما يتعلق بنقطتين أساسيتين، أولا قضية افتتاح القنصلية اي تصريح خاص لـ ”إرم نيوز“، لأمريكية في القدس الشرقية، والثانية وقف فوري للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية“. ونفى الأحمد ما يجري تداوله بشأن طلب الولايات المتحدة من السلطة الفلسطينية تشكيل حكومة جديدة بمشاركة حركة حماس، مؤكدا أن تلك الأنباء عارية من الصحة. وقال الأحمد: "لم يكن هناك حديث بيننا وبين الأمريكيين بشأن تشكيل حكومة فلسطينية، كما أننا لا نسمح لهم بالحديث في هذا الموضوع، فهو شأن فلسطيني داخلي". يأتي ذلك، ردا على ما كشفته قناة i24 news الإسرائيلية، حول مبادرة قدمتها الإدارة الأمريكية تستند على تشكيل حكومة فلسطينية جديدة تضم وزراء وممثلين من حركتي فتح وحماس، إلى جانب أشخاص لا ينتمون لأي تيار سياسي، ومختصين في جوانب متعددة. وفي سياق منفصل، أشار القيادي الفلسطيني، إلى أنه لا جديد بملف المصالحة مع حركة حماس، لافتا إلى أنه لا يجري الحديث في هذا الملف بالوقت الراهن. ونفى الأحمد، ما يجري تداوله بشأن وجود مساع للمصالحة مع القيادي الفلسطيني محمد دحلان، قائلا: ”لا يوجد شيء اسمه مصالحة إلا مع حركة حماس، الجميع يتحدث عن مصالحة في إطار إنهاء الانقسام الذي قامت به حماس منذ 2007“. وفيما يتعلق بالأنباء التي يجري تداولها حول إنشاء منطقة صناعية لإسرائيل مع غزة، قال الأحمد: ”لا علاقة للسلطة الفلسطينية بأي مشاريع إسرائيلية اقتصادية في قطاع غزة“. وأضاف الأحمد: ”الحل الاقتصادي الذي تسعى لترويجه الحكومة الإسرائيلية يهدف لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، وبرأيي لا يوجد أي فلسطيني يمكن أن يتساوق مع ذلك“. وأمس الجمعة، كشفت صحيفة ”معاريف“ العبرية، عن مخطط لإنشاء منطقة صناعية مشتركة بين إسرائيل وقطاع غزة، حيث تم وضع خطة لفحص جدوى إنشائها، قائلة: ”تم الانتهاء في الأسابيع الأخيرة، من مرحلة التخطيط لتنفيذ المشروع“. وحول زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى روسيا، قال الأحمد: ”الزيارة لروسيا تأتي من وحي خطاب عباس في الأمم المتحدة، ومن أجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، كما أنها تأتي في إطار التنسيق المشترك بين القيادتين الروسية والفلسطينية“. ومن المقرر أن يزور عباس، العاصمة الروسية موسكو، في 23 تشرن الثاني/نوفمبر الحالي، حيث سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال تلك الزيارة؛ وذلك لإجراء مباحثات سياسية بين الجانبين. الجدير ذكره، أن زيارة عباس لموسكو تأتي بعد سلسلة من الزيارات لقيادات إسرائيلية وفلسطينية، كان أبرزها زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الشهر الماضي، وزيارة للقيادي الفلسطيني محمد دحلان قبل عدة أيام. المصدر :"إرم نيوز" |