بحث الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية مع الشيخ عثمان حيدرة رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في مالي سبل تعزيز دور المرجعيات والقيادات الدينية والروحية في دعم مدينة القدس وتعزيز صمود المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، في ظل تصاعد عمليات التهويد ومخططات التهجير التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق المدينة ومقدساتها .

ووضع الهباش المسؤول المالي في صورة آخر الأوضاع في مدينة القدس والحصار المفروض من قبل دولة الاحتلال على الحرم القدسي الشريف والاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين والممتلكات في الأراضي الفلسطينية بشكل عام خلال اجتماعهما في مقر المجلس الإسلامي بجمهورية مالي اليوم، حيث يقوم قاضي القضاة بزيارة رسمية تستمر عدة أيام .

ودعا قاضي القضاة خلال اللقاء العلماء والقيادات الدينية الى أخذ دورهم الطليعي والقيام بواجبهم نحوالمسجد الأقصى المبارك، قبلة المسلمين الأولى وثالث أقدس المساجد على وجه الأرض، من خلال زيادة الوعي بأهمية المسجد الأقصى وقدسيته في العقيدة الإسلامية خاصة لدى فئة الشباب الذين يتعرضون لعملية تغييب وإلهاء عن قضاياهم المركزية والدينية واشغالهم بقضايا ثانوية.

من جانبه رحب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في مالي بالهباش والوفد المرافق له مؤكداً أهمية العمل المشترك لتعزيز مكانة المسجد الأقصى المبارك لدى المسلمين والتأكيد أنه يقع على الجميع تقديم واجب المساعدة والمناصرة للقدس وأهلها.

وأضاف حيدرة أن القدس ليست مدينة فلسطينية فحسب بل هي في قلب ووجدان كل مسلم والمسجد الأقصىى المبارك هو مسجد للمسلمين جميعاً ةوليس للفلسطينيين وحدهم، ويجب على جميع المسلمين العمل معاً لتقديم الدعم والإسناد للمدينة المقدسة ومناصرة ومؤازرة المرابطين فيها الذين يدافعون عنها ضد الظلم والاحتلال .

ويرافق الهباش خلال زيارته الرسمية لجمهورية مالي أمين عام المجلس القضائي الشرعي القاضي جاد الجعبري وقاضي محكمة رام الله والبيرة الشرعية فاروق عديلي ومدير مكتب قاضي القضاة حمزة دعنا وبمشاركة سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مالي هادي شلبي.