الثلاثاء 16 تشرين الثاني 2021 22:26 م |
أسوأ سيناريو قد يحدث في لبنان! |
* جنوبيات لا يمكن فهم ما يجري في لبنان لإنقاذه ما لم يتم وضع تصور لأسوأ سيناريو ممكن أن يحدث في ظل الأزمات المتلاحقة من أزمة كورونا والأزمة الصحية وأزمة انهيار العملة الوطنية وأزمة الاحتكار والغلاء الفاحش وأزمة المحروقات وليس آخراً مصيبة رفع الدعم مع انعدام قدرة المواطن الشرائية في ظل رواتب منخفضة وحد أدنى للأجور يعادل ثمن أقل أو أكثر بقليل لصفيحتي بنزين أو ثمن علبة دواء لمريض سرطان. ولا يمكن إسقاط أزمة العلاقات الدبلوماسية من الحسبان في مفكرة جنون الأزمات، وليس بالشيء القليل ما حدث مؤخراً من سحب سفراء دول الخليج من لبنان وطرد السفراء اللبنانيين منها. وما تبع ذلك من مطالب سعودية باستقالة وزير الاعلام جورج قرداحي أو استقالة الحكومة ومطالب أخرى ومن ثم صدور قرار بوقف عملية الاستيراد من لبنان أو الشحن منه وإليه وما شمل ذلك من وقف الترانزيت أيضاً. وزاد الطين بلّة اشتعال الحرائق بشكل فجائي ومريب في عدد من المناطق اللبنانية مما أسفر عن تضرر عدد من الأحراج والمحميات والأراضي الزراعية واحتراق بعضها بالكامل، بصورة بدت كأنها رسالة إلى لبنان والحكومة اللبنانية على وجه الخصوص بمن فيها من صناع قرار لاتخاذ قرارات معينة مؤثرة على صعيد منطقة الشرق الأوسط. فما هو السيناريو الأسوأ الذي يمكن أن يحدث إضافةً إلى ما سبق؟ قد يكون من البديهي والمتوقع ارتفاع أزمة البطالة و اقفال مزيد من الشركات والمؤسسات وحظر أو التضييق على التحويلات المالية من الخارج وحجب المساعدات الدولية بإيعاذ من دول اقليمية وأميركا ومن ورائهما الكيان الإسرائيلي بهدف ارساء ثقافة التطبيع والسلام وقبول الاحتلال ولو كان على حساب حقوق الشعوب ومصالحهم وكرامتهم ومستقبلهم وهويتهم في سبيل اكتساب مصالح ضيقة لا تتعدى المصالح الفردية لصانعي القرار. إلا أن السناريو الأسوأ الذي قد يحصل هو شن حرب ضروس على لبنان لا تراعي المعايير الإنسانية ولا تستثني المدنيين ولسيما البيئة الحاضنة للمقاومة ومن دون رحمة ما لم يركع أهل العقدة والحل في لبنان ويستجيبوا للشروط والاملاءات الخارجية. المصدر :جنوبيات |