الخميس 18 تشرين الثاني 2021 20:44 م |
الأرض تخسر كميات كبيرة من الأوكسيجين.. دراسة ترفع الصوت |
* جنوبيات جاء في "سبوتنيك" ان دراسة جديدة اعتمدت إجراء مقارنة بين البيانات المسجلة على مدى عدة عقود، أظهرت أن الغلاف الجوي للأرض يتمدد بطريقة سريعة، وعلى الرغم من أن العلماء غير متأكدين بشكل دقيق من الأسباب الحقيقية لهذا التمدد الذي أثر على الرحلات الجوية وأجبر الطائرات على الارتفاع أكثر، إلا أن بعض الدراسات حذرت من أن الأرض تخسر أوكسجينها بشكل سريع. واستطاع الباحثون في دراستهم الجديدة رصد التغييرات الغريبة عن طريق مجموعة قياسات سجلها منطاد الطقس في نصف الكرة الشمالي للأرض على مدار 40 عاما.
الطبقة السفلى من الغلاف الجوي تتمدد نحو الخارج وبحسب نتائج البحث المنشور في مجلة "Science Advances" العلمية، فإن تغير المناخ هو السبب في هذا التوسع الغريب.
العلماء: علامة لا لبس فيها على تغير كبير وتابع الباحث: "توفر هذه النتائج تأكيدا مستقلا، بالإضافة إلى جميع الأدلة الأخرى على تغير المناخ، على أن غازات الدفيئة تغير غلافنا الجوي". بحسب المقال المنشور في مجلة "livescience" فإن طبقة التروبوسفير هي طبقة الغلاف الجوي التي نعيش فيها ونستنشق هواءها، أي التي تمدنا بالأوكسجين. وأشارت المصادر إلى أن هذه الطبقة الهامة جدا لحياة الإنسان تقع في المسافة الفاصلة بين مستوى سطح البحر وتصل إلى ارتفاع يتراوح من 4.3 ميل (7 كيلومترات) فوق القطبين، أما فوق خط الاستواء تصل إلى ارتفاع 12.4 ميلاً (20 كيلومترًا). ونظرا لأن هذه الطبقة الجوية من الغلاف الجوي المحيط بالأرض هي التي تحتوي على أكبر قدر من الحرارة والرطوبة، فإنها تشهد أيضا تقلبات الطقس بجميع حالاتها في الغلاف الجوي. وعلى الرغم من أن هذه الطبقة تتأثر بالفصول والحرارة، حيث يتمدد الهواء في الغلاف الجوي عندما يكون الجو حارا ويتقلص عندما يكون باردا، وبالتالي فإن الحد الأعلى من طبقة التروبوسفير، التي يطلق عليها العلماء اسم التروبوبوز، تتقلص وتتوسع بشكل طبيعي مع تغير الفصول.
تمدد سريع... إلى أين سيصل؟ لا أحد لديه الإجابة وأظهرت الدراسة، أن معدل الارتفاع آخذ في الازدياد، حيث ارتفع التروبوبوز حوالي 164 قدما (50 مترا) كل عقد بين عامي 1980 و2000، وارتفعت هذه الزيادة أيضا إلى 174 قدمًا (53.3 مترًا) لكل عقد بين عامي 2001 و 2020.
من المسؤول؟ الإنسان أم الطبيعة... العلماء في حيرة وقال راندل: "تحدد الدراسة طريقتين مهمتين يغير فيهما البشر الغلاف الجوي، حيث يتأثر ارتفاع التروبوبوز بشكل متزايد بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري حتى مع نجاح الإنسان بتثبيت الظروف (البيئية) في طبقة الستراتوسفير من خلال تقييد المواد الكيميائية المدمرة للأوزون".
الأوكسجين "خسارة لا رجعة فيها"... ماذا سيفعل البشر؟ ونوهت دراسة أخرى منشورة في مجلة "frontiersin" العلمية، إلى أن نسب الأوكسجين في الهواء تتقلص بشكل مضطرد بسبب العوامل البشرية، وقد تصل كميات الأوكسجين خلال مئات الأعوام فقط إلى "نسب متطرفة" مع ارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون. وشدد العلماء والباحثون في أغلب الدراسات على وضع معايير لترشيد استهلاك الطاقة (الفحم) وتقليل الانبعاثات للحد من الانخفاض الدراماتيكي بنسب الأوكسجين في الغلاف الجوي للأرض. المصدر :(سبوتنيك) |