أكد مُدير عام "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" في لبنان الدكتور سامر شحادة أنّ "توجيهات السيد الرئيس محمود عباس الحفاظ على مُستوى صحي لائق لأبناء شعَبِنا، وخطة "الهلال" أنْ يكون مُستشفى مركزي في كل منطقة أساسية لتجمّعات أهلنا بلبنان، وحرص على تقديم خدمات طبية تليق بالإنسان الفلسطيني أينما تواجد".
وأشار في حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ... خطّة التطوير الصحية والطبية في لبنان" إلى "المُستشفيات التي تم استحداثها للاجئين الفلسطينيين في لبنان، لعدم احتياج مريضنا بشكل أساسي، للجوء إلى أي مكان آخر".
وقال: "كان الرئيس الرمز ياسر عرفات المُتطوّع الأوّل في "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"، وهو مَنْ وقّع قرار تأسيسها في العام 1968، وكانت رئاستها للدكتور فتحي عرفات - شقيق الرئيس الرمز -، وحالياً يترأسها الدكتور يونس الخطيب، وسيادة الرئيس محمود عباس، الرئيس الفخري، وهي جمعية وطنية، إنسانية تُعنى بالشأن الطبّي والاجتماعي، اُنشئت لتخفيف الهم الصحي والإغاثي عن أبناء شَعبِنا بشكل أساسي، في الداخل والشتات أينما تواجد، والتركيز أكثر على أماكن لجوء الفلسطينيين، حيث تنتشر في الضفّة الغربية وغزّة ومصر ولبنان وسوريا".
وعرض شحادة "لواقع المُستشفيات والمراكز الطبيّة الموجودة، وما جرى بناؤه أو إعادة تأهيله، ما افتتح منه أو ما هو قيد البناء والتجهيز".
وأوضح أنّ "انتسابنا إلى "الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر" كان استثناءً، كون "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" الوحيدة التي يتبع لها لاجئون في دول الشتات، وعضويتنا في "الاتحاد الدولي" - التي لم تكن سهلة واشترطت التواجد الدولي عام 2006 -، تُعطينا حصانة إنسانية، وتسمح لنا بتلقّي الدعم والتنسيق مع الشُركاء من داخل "الاتحاد"، الذي يضم حوالى 190 دولة من العالم، ونحن شُركاء لهم".
وكشف عن أنّ "خطتنا في العمل، تنبع من اسم "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"، وعُضوية الجمعية في "الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر"، وتتلاقى مع الخطة العامة التي يرعاها سيادة الرئيس محمود عباس، في ظل تردي الأوضاع الصحيّة، وانعكاسها على الشعب الفلسطيني في لبنان، كونه غير مُغطى بأي أنظمة صحية ترعاها دول مثل لبنان، بل لنا وكالة "الأونروا" بشكل رئيسي، والجسم المُساعد "جمعية الهلال الأحمر"، لذلك نُركّز جهودنا في خطط تُواكب الظروف المُتقلّبة والتأقلم معها".
أضاف: "جمعية الهلال الأحمر لديها مُستشفيات ومراكز وخدمات، لكنّها ليست من المُؤسّسات التي تبتغي الربح، ما يُقلّل من إمكانية شراء الأدوية والمُعدّات وإجراء تدريبات للطواقم الطبية وتأهيل المباني، لذلك نسعى إلى تمتين العلاقات مع الشركات الدولية، لدعمنا على المُستويات كافة عند الضرورة، والوصول إلى أهدافنا ضمن خطة استراتيجية لمُدّة 4 سنوات، ويتم عرضها على الشركاء، للتشاور على آلية تنفيذ الاحتياجات".
وختم الدكتور شحادة: "تُعتبر جائحة "كورونا" مُفاجأة، فبدايةً اتخذنا الإجراءات الوقائية الطبية والتوعوية، إلى أنْ توصّلنا لتخصيص طابق في "مُستشفى الهمشري"، وكان هناك جنود مجهولون، في طليعتهم سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، الذي سعى إلى تقريب وجهات النظر بين "جمعية الهلال الأحمر" و"لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني"، واستجلاب دعم من فخامة الرئيس محمود عباس، "لجنة الحوار"، رئاسة الجمعية في رام الله، الحكومة الألمانية وشركاء آخرين، ومُتابعة الحملات والمراحل، وكذلك طاقمنا الطبي، ونحن نُتابع هذه الخطة بشكل دوري، ونتقدّم بالشكر لكل شخص كانت له ولو بذرة صغيرة في أي نقطة عمل في مسيرة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني".
https://youtu.be/D-FO1Rh3aVw