السبت 20 تشرين الثاني 2021 10:46 ص |
تفشي فيروس "و".. بقلم لينا وهب |
فيروس خطير جدًا بات أمرًا واقعيًا ملازمًا لحياة الإنسان مع تفشيه في المجتمعات ولا مناص للحؤول دونه، وقد أثبتت التجربة أنّه قابل للتطور بشكل سريع ليغدو مع الوقت فيروس مقبولاً ولا ضير من التعايش معه طالما أنّ هناك منفعة ترجى.
أمّا عن مراحل تطور فيروس "و" فيمكن اختصارها بثلاثة مراحل وفق الأكثر شيوعًا وانتشارًا في المجتمعات وتحديدًا في مجتمعاتنا العربية. المرحلة الأولى عندما تبدأ أعراض الفيروس "و" الطفيفة بالظهور وذلك يكون في الأغلب الأعم متزامن مع موجة الامتحانات الرسمية للمدارس والمعاهد، بحيث لا يحتاج الأمر لأكثر من تحية وسلام من صاحب مركز اجتماعي مرموق لقاعات المراقبة المستهدفة وما يشمل ذلك من غمز وهمس من أجل تذكية تلميذ معين والإيعاز ضمناً بالتهاون في المراقبة وغض البصر عن التلميذ المصاب بفيروس "و" ما إذا اضطر أو رغب باستراق النظر على ورقة امتحانات زملاءه. المرحلة الثانية يصبح التنصل من الفيروس أمرًا في غاية الصعوبة حيث يمكن تصنيف الفيروس في هذه المرحلة ضمن ثلاث تصنيفات. أولاً فيروس واو على شكل توصية من الأيادي المقتدرة والطائلة لقبول طالب في جامعة معينة أَ باختصاص معين. ثانياً فيروس واو حميد لا يتعدى تقديم المنح الدراسية للطلاب بمعية هذا الفيروس. ثالثاً فيروس واو "إكسترا" لاختصار الوقت والمراحل والحصول على شهادة جامعية من دون تكبد عناء الدراسة. أمّا المرحلة الثالثة لتطور الفيروس إلى أشنع المستويات هي مرحلة الوظيفة الأرفع قدرًا للمصاب بفيروس واو الأقوى شأنًا أو الأقرب صلةً على مبدأ الأقربون أولى بالمعروف وإن كانوا لا يملكون المؤهلات اللازمة. فهل عرفتم ما هو هذا الفيروس يا سادة؟! إنّه الآفة المجتمعية التي تسمى "الواسطة". المصدر :جنوبيات |