الأحد 21 تشرين الثاني 2021 23:10 م |
300 طالب شاركوا في المؤتمر العاشر لـ" نموذج الأمم المتحدة " لثانوية حسام الدين الحريري وناقشوا قضايا الوطن وفلسطين وتأثير كورونا على المرأة |
* جنوبيات نظم فريق "نموذج الأمم المتحدة " في ثانوية حسام الدين الحريري التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا "مؤتمره العاشر(HHHSMUN) في مبنى القسم الثانوي في المدرسة، بمشاركة حوالي 300 طالب وطالبة من مدارس المقاصد الأربع " ثانوية الحسام ، ثانوية المقاصد ، مدرسة عائشة أم المؤمنين ودوحة المقاصد " فقاموا بمحاكاة لهيكلية ولجان وجلسات هيئة الأمم المتحدة ودورها ، وأدّوا بجدارة أدوار "رئاسة الأمم المتحدة وأمانتها العامة وسفراء ومندوبي الدول الأعضاء فيها "، وعقدت اللّقاءات والمناقشات التي تتعلق بصراعات عالمية في عدد من المواضيع المطروحة، والتي تمكنهم في نهاية المطاف من تكييف الحلول الفعالة لها بما يتناسب مع أفكارهم ووجهات نظرهم كجيلٍ صاعد. وعلى مدى يومين ناقش الطلاب بصفاتهم الإفتراضية وبإحدى اللغات الثلاث "العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية" ، قضايا اختاروها محاور أساسية لمؤتمرهم هذا العام وهي : - معاناة الشعب اللبناني في تأمين مقومات عيشه الأساسية في ظل الأزمات الإقتصادية والاجتماعية والمعيشية والأمنية المتلاحقة. - أهمية ترسيخ مفهوم العدالة في لبنان وحماية حقوق المواطنين والوصول إلى الحقيقة في كافة القضايا ومعاقبة مرتكبي الجرائم وتعزيز نظام التعويض على المتضررين والقيام بالإصلاحات القانونية اللازمة لضمان تطبيق القوانين على نحوٍ سليم يؤمّن الوصول إلى العدالة المنشودة. - القضية الفلسطينية والحرب مع العدو الإسرائيلي وتهجير الشعب الفلسطيني نتيجة الحصارات والتهديدات، إضافة إلى آثار الحرب على حقوق المرأة والطفل. - تأثير جائحة كورونا على المرأة من كافة الجوانب، خاصة في ظل الحجر الصحي المفروض في مختلف بلدان العالم . - الأخبار الكاذبة وتأثيراتها وانتشارها على مواقع التواصل الإجتماعي، خاصةً في ظل انتشار جائحة كورونا. - الرفق بالحيوانات وتحسين الظروف التي تعيش فيها، وحمايتها من الأخطار التي تحيط بها . لقاء وحوار مع السفير الصلح وتميز المؤتمر في يومه الثاني باستضافة اللجنة الخاصة بمناقشة القضية الفلسطينية السفير السابق في الأمم المتحدة الأستاذ عبد المولى الصلح، في لقاء وحوار معه بحضور الأستاذ محمود السروجي ( المناضل والأسير السابق في السجون الإسرائيلية ) ومديرة الثانوية السيدة منى المجذوب الصباغ، حيث تحدث الصلح مطولاً عن القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية منذ وعد بلفور المشؤوم . واستهل السفير الصلح حديثه بكلمة قال فيها "يسعدني أن أكون بينكم اليوم كزميل وطالب سابق في المقاصد وفي مجلس أمناء الجمعية، وأعتز بوجودي في هذا الصرح التربوي المتميز لمقاصد صيدا، وأذكر بإجلال منشىء هذا الصرح الشهيد الرئيس رفيق الحريري . كما أشكر لجنة العلاقات العامة والمسؤولة زميلتكم "تالا السقا" دعوتي للحديث عن القضية الفلسطينية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة . وكما تعلمون أعزائي أنني أمضيت حوالي 25 عاماً كسفير لدى الأمم المتحدة وتنقلت بين لبنان وعواصم دول أخرى وتابعت قضايا اجتماعية وقانونية وإنسانية وتنفيذ برامج متعددة، ولكنني أصارحكم القول بأن المبادئ شيء والالتزام بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن شيء آخر وهناك فرق كبير . لذلك أردت أن تحكموا بأنفسكم عندما أعرض عن عصبة الأمم المتحدة وقراراتها بشأن القضية الفلسطينية لتتبينوا الفرق الشاسع بين حق الشعوب في العيش بسلام، وبين المؤامرات التي تحاك من قبل الدول الكبرى لمنع تطبيق القرارات الدولية ". بعد ذلك ، استعرض السفير الصلح مراحل تطور القضية الفلسطينية منذ وعد بلفور عام 1917 الذي قال أن الهدف منذ البداية كان خلق هذه الدولة العنصرية التي تسمى إسرائيل في قلب المنطقة العربية ومحاولة زعزعة استقرار الوطن العربي وهو ما لا نزال نراه اليوم . وعدّد السفير الصلح أبرز القرارات الصادرة تباعاً عن عصبة الأمم، ثم الأمم المتحدة، ثم مجلس الأمن في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية بدءاً من وعد بلفور المشؤوم في العام 1917 مروراً بمشروع الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1922 ، وقرار التقسيم رقم 181 عام 1947 ، القرار 273 عام 1949 ، القرار 194 عام 1948 المتعلق بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم ، القرار 242 عام 1967، القرار 338 عام 1973 ، وغيرها من القرارات التي صدرت لاحقاً وحتى يومنا هذا .. وخلال حواره مع الطلاب المشاركين في المؤتمر بصفة مندوبين افتراضيين للدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومن بينهم مندوب فلسطين، اعتبر السفير الصلح أن الدور الذي لعبته الدول العربية في دعم القضية الفلسطينية لم يكن كافيًا، ورأى أن التطبيع هو مؤامرة على القضية الفلسطينية . وسلّم السفير الصلح اللجنة المنظمة للمؤتمر نسخة من بعض الوثائق ذات الصلة بالقضية الفلسطينية لضمها إلى أوراق العمل . كما أعرب السفير الصلح عن تقديره لجهود مديرة ثانوية الحسام السيدة منى المجذوب الصباغ والدور الذي تقوم به سواء على صعيد رفع مستوى الثانوية عبر مواكبة كل جديد في الحقل التربوي، واعتماد البرامج التربوية المتطورة عالمياً، أم على صعيد تعزيز حضورها في لبنان وخارجه من خلال ما تشارك فيه من مؤتمرات وتفاعل طلابها مع قضايا الوطن والأمة والإنسان . السروجي
كما كانت مداخلة للأستاذ محمود السروجي اعتبر فيها أن القضية الفلسطينية هي قضية وطنية للفلسطينيين بالدرجة واستضاف المؤتمر أيضاً الخبير الإقتصادي الأستاذ أحمد شعيب خلال أعمال اللجنة المخصصة لمناقشة الوضع الاقتصادي والمعيشي في لبنان. وانتهى المؤتمر مساء اليوم الثاني بعقد جلسات توصيات واحتفال ختامي تخلله تكريم للّجان المنظمة للجلسات الرئيسية، وللذين تميّزوا من مندوبي الدول الإفتراضيين . منى المجذوب وتقول مديرة الثانوية السيدة منى المجذوب الصباغ، أنها " السنة العاشرة التي ينظم فيها مؤتمر نموذج الأمم المتحدة في المدرسة (HHHSMUN)، والهدف من هذا المؤتمر يتوافق تماماً مع الأهداف التي لطالما سعت وتسعى الثانوية إلى تحقيقها، خاصةً في ما يتعلق بتنمية المهارات المختلفة للطلاب، كمهارات التواصل والحوار والتفكير النقدي ، إلى جانب الدور الكبير لمثل هذه المؤتمرات في تعزيز قدرة الطلاب على التعامل مع النزاعات المعروضة أمامهم وحلها بوسائل سلمية تتناسب مع أفكارهم وتطلعاتهم نحو المستقبل الذي يطمحون إليه. ويتحقق ذلك - بحسب المديرة المجذوب - من خلال المساحة الواسعة التي يؤمنها هذا المؤتمر للطلاب، وإقناعهم بأنّ الحوار والنقاش وتبادل الخبرات هي السبل الأنجح للوصول إلى الأهداف المرجوة، وذلك تمهيدًا لوصولهم إلى مستوى عالٍ من العلم والمعرفة والإبداع". وإن فلسفة المدرسة هي خلق مواطنين قادرين على إحداث تغيير في المجتمع ليكونوا متسلحين بالمهارات التي يحتاجها العالم ونحتاجها في لبنان لا سيما في ظل التطورات والمشاكل والتحديات والأزمات التي نعيشها . نغم أبو علي من جهتها تقول منسقة "برنامج نموذج الأمم المتحدة " في الثانوية نغم أبو علي أن المؤتمر يركّز على مهارات التواصل والمهارات البحثية وحل النزاعات بالطرق السلمية وتعريف الطلاب إلى القانون الدولي وكيفية التعاطي مع القضايا والمشكلات التي يعايشونها محليًا وعالميًا وكيفية إيجاد الحلول لها .والمؤتمر موجه لتلامذة من كل الفئات العمرية من الصف السادس الأساسي إلى الصف الثاني عشر، والمهم فيه أن الطلاب يشاركون في كل آليات المؤتمر التنظيمية وليس فقط كممثلين لهيئات الأمم المتحدة أو كمندوبين افتراضيين للدول الأعضاء ، فكل تلميذ له دور في مجال من المجالات ، في لجان المؤتمر، أو في اللجنة المنظمة أو أي لجنة يمكن أن يساهم فيها، فدور كل منهم يكمل دور الآخر. كما أنّ المتعلّمين يتناولون مواضيع يقترحونها بأنفسهم ويجرون أبحاثاً عنها، فيقاربون قضايا مطروحة في لبنان أو في العالم. وإنّ كل طالب أو مندوب افتراضي في الأمم المتحدة اختار اللجنة التي تشبهه وانطلاقًا مما تعني له القضية المطروحة فيها، أوكم هو مهتم بها .وكل لجنة تخرج بنتائج مكتوبة مع حلول واقتراحات عملية ، فينتج لديك مجتمع مثقف باحث ومفكر ومبدع وجاهز لمواجهة الحياة" .وتشير إلى أن" الطلاب هم من نظّموا المؤتمر من ألفه إلى يائه، وهم الّذين اختاروا المواضيع والمصادر الموثوقة التي استقوا منها المعلومات، وهم من أعدّوا البرنامج وتواصلوا وأرسلوا الدعوات للشخصيات التي استضافوها"
المصدر :جنوبيات |