الاثنين 22 تشرين الثاني 2021 22:34 م

مقدمات نشرات الأخبار مساء الإثنين 22-11-2021


* جنوبيات

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
 
لبنان الذي يحتفل اليوم بعيد استقلاله الثامن والسبعين يعيش ظروفا استثائية قاهرة وسط تردي المعيشة الى ما دون خط الفقر وتحليق الدولار الجنوني نحو عتبة الأربعة وعشرين ألف ليرة. 
 
لبنان الذي عاش فرحة استقلاله العام 1943 واستعرضناها في نشرة خاصة للمناسبة عند السابعة من هذا المساء  يتطلع الى استقلال يحقق طموحات شعبه البائس وصرخاته الموجعة بعيش كريم وانجاز تغييرات تمكن من وقف سيل الهجرة.
 
لبنان 2021 أحيا الذكرى بعرض عسكري في اليرزة اختتم بحركة رئاسية لافتة مع مغادرة الرؤساء الثلاثة: العماد ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي وزارة الدفاع في سيارة الرئاسة الأولى إلى قصر بعبدا حيث عقد اجتماع بينهم.
 
وفي معلومات تلفزيون لبنان عن الاجتماع الرئاسي أن الأجواء بناءة وإيجابية لكن لا موعد محددا بعد لجلسة لمجلس الوزراء حتى الساعة. الرئيس بري  وهو يغادر قصر بعبدا  وردا على سؤال عما إذا كانت الأوضاع "تحلحلت" قال: إن شاء الله خير. اما الرئيس ميقاتي فأشار الى أن التفاهم والحوار هما الأساس والبعد جفاء والجفاء يؤدي للشر.
 
أما رئيس الجمهورية وخلال استقباله الاسلاك العسكرية فأكد أنه سيعمل خلال السنة الأخيرة من ولايته على ملاحقة القضايا العالقة وفي مقدمها وضع مسار الإصلاحات على سكة صحيحة ودائمة مؤكدا أن الظروف الاقتصادية انعكست سلبا على العسكريين في مختلف الاسلاك ورغم ذلك يقوم العسكريون بواجباتهم بإخلاص وعلى الدولة ان تقابل عطاءاتهم بتحسين أوضاعهم.
 
وبمناسبة الاستقلال، عرض مدني ايضا جاب جادة شارل الحلو وصولا الى مرفأ بيروت في اطار أفواج بتسميات مختلفة وأجواء احتفالية. واليوم أيضا يستذكر لبنان اغتيال الرئيس الشهيد رينيه معوض في مثل هذا اليوم من العام 1989.
 
وبالانتقال الى التحركات الخارجية، يزور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الفاتيكان حيث سيلتقي البابا فرنسيس قبل ظهر يوم الخميس المقبل وسيكون الوضع اللبناني الراهن في صلب اللقاء في الحاضرة الفاتيكانية خصوصا وأن البابا يولي أهمية  خاصة للبنان.
 
ومن موسكو كان اعلان لوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب أن روسيا سلمت الجانب اللبناني الصور الفضائية لمرفأ بيروت قبل وبعد انفجار الرابع من آب 2020 آملا أن تساعد في التحقيق. وكشف ان لدى روسيا مشروع تنجزه شركة روسية للنفط لإيصال المحروقات إلى مرفأ بيروت. فيما شدد الوزير بو حبيب على أننا نريد حوارا مع دول الخليج لحل المشاكل العالقة.
 
البداية من الإجتماع الرئاسي الثلاثي في القصر الجمهوري بعد انتقال الرؤساء: عون وبري وميقاتي من اليرزة الى قصر بعبدا بسيارة الرئاسة الاولى.
 
 
                        *****************
 
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
 
في سبيل البحث عن حلول تخفف من مآسي درب الجلجلة والأزمات التي يعيشها لبنان، انتقل الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي على متن سيارة واحدة إلى القصر الجمهوري.
 
بعد نهاية العرض العسكري الرمزي في اليرزة كانت بداية إجتماع رئاسي جدي في بعبدا استمر زهاء ساعة وجرى خلاله استعراض الأوضاع العامة في البلاد من مختلف جوانبها والمستجدات الاخيرة.
 
ولدى مغادرة الرئيس بري القصر سئل اذا كانت هناك حلحلة ما فأجاب: ان شاء الله خير. في الشكل الأكيد أن مجرد صورة اللقاء قد تكون بمثابة إفتح يا سمسم نحو مزيد من التواصل والعمل المشترك للبحث عن حلول للعقد المستحكمة او حتى تلك المصطنعة سعيا للخروج من النفق المظلم الذي تعلق فيه البلاد والعباد. أما في المضمون ورغم أن التفاؤل حاجة في هذه الظروف والتواصل الرئاسي المباشر بحد ذاته مطلوب ولكن الأهم أن الواقعية تقتضي رهن الأمور بخواتيمها قياسا على تجارب سابقة. وبناء على ذلك كان الرئيس ميقاتي يسرد قصة منقولة شبه فيها الاحتفال بالاستقلال بإمرأة مطلقة تحتفل بعيد زواجها، وقال: دعونا لا ننسى انه لو بقيت على التفاهم الذي كان اثناء الزواج قبل أن تطلق لما كانت تطلقت.
 
على أية حال فإن اللبنانيين ينتظرون أكل المغلي في حال أثمر اللقاء الرئاسي ولادة حلول باتت حاجة لسير عجلة الدولة كما يجب، وعندها يصبح الطلاق فعلا أبغض الحلال، ويصح حينها القول: كل إستقلال وانتم بخير، بالرفاه والبنين للبنان واللبنانيين، والله أعلم.
 
 
                         *****************
 
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
 
رمزيا كان الاحتفال بعيد استقلال لبنان الثامن والسبعين، بل حزينا كالبلد الواقف في طاعة الرجاء، على أمل التخلص من الانتداب السياسي والاقتصادي السالب لبعض العقول والقلوب الضعيفة، بل السالب لمعنى الاستقلال.
 
وعلى أمل الخلاص كانت خلاصة المواقف، وعلى طريق محاولة الحل كانت الرحلة الطويلة التي جمعت الرؤساء الثلاثة في سيارة رئاسية.
 
عراب الرحلة الى قصر بعبدا ولقائه الثلاثي المطول كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كما علمت المنار. فتحت القلوب حول مسبّبات توقف العمل الحكومي، وطرحت الحلول ، واول ابجديتها الاتفاق على تطبيق الدستور، على ان تظهر احرفها تباعا في الايام المقبلة. فهل تسعف البلاغة السياسية العراب فتوصل الى حل قريب؟
 
وعلى مقربة من احتفال اللبنانيين كانت السفارة الاميركية تطبق المثل القائل: يقتلون القتيل ويمشون بجنازته.
 
فكتبت دورثي شيا على تويتر: “ينعاد عليك بظروف أفضل”. فهل تعلم السفيرة ان افضل الظروف لا تكون الا بكف يدها عن بعض السياسيين وبعض القضاء، وكف حصارها عن خناق الاقتصاد والمال، وكف فيتوواتها السياسية عن الخيارات الاقتصادية التي تنقذ لبنان خارج القبضة والسياسات الاميركية؟
 
سياسات هي أبرز أسباب مشكلات اللبنانيين، المشرفة على مآسيهم منذ عقود، كما أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، الذي دعا اللبنانيين الى عدم سلوك الخطوط الوهمية التي ترسمها الوفود الاميركية، وعدم التخلي عن قوة لبنان في المقاومة أو في النفط، أو في أي مستقبل اقتصادي ذاتي يمكن أن يبنوه لوطنهم.
 
وللمساعدة بتبيان الحقيقة بانفجار مرفأ بيروت كانت الخطوة الروسية بتسليم صور الاقمار الصناعية التي بحوزتهم للمرفأ قبل وبعد الانفجار. وللمساعدة باطفاء الانفجار الاقتصادي في لبنان كانت عروض وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف على مسمع نظيره اللبناني عبد الله ابو حبيب باستعداد الشركات الروسية لاصلاح البنية التحتية واعادة اعمار ما دمره انفجار المرفأ، وعن النفط الروسي القادر على الوصول قريبا الى الشواطئ اللبنانية بعيدا عن تشكيك بعض اللبنانييين لغايات في انفسهم وايدي مشغليهم .
 
 
                     *****************
 
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
 
من مفارقات التاريخ، وتحديدا في منطقتنا، أن الجيوش استسهلت دائما الانقلاب على الديموقراطيات وسيطرت على مقدرات الدول وعلقت الدساتير وفرضت حالات الطوارىء، مرة باسم محاربة فساد، ومرات لتركيز المجهودات القومية لمحاربة اسرائيل. في لبنان مفارقتان نقيضتان: ظلامية ومضيئة. الظلامية، تجسدها قوى المنظومة السياسية التي تنفذ انقلابا على الدولة خدمة للخارج وسعيا الى منافع شخصية، أما المضيئة، فبطلها الجيش الذي يحافظ على الديموقراطية ويحميها في انتظار صحوة ضمير او انتفاضة شعبية تغييرية، وهذا ظهر براقا في ساحة وزارة الدفاع المساحة الوحيدة الحرة، غير المساحات الحرة المكتومة في صدور اللبنانيين، حيث يكتسب الاحتفال بالاستقلال كل ابعاده السامية ومعانيه.
 
اللحظة السوريالية في وزارة الدفاع، أن الجيش احتضن المنظومة الانقلابية وتركها تترأس العرض وقدم لها السلاح وعزف ألحان التعظيم . وقمة  الاستخفاف باللبنانيين، أن ثلاثي المنظومة ركب سيارة واحدة موحيا للناظر بأنه تراجع عن طلاقه وبأن موجة الاستقلال غمرته وبأنه سيعلن حالا من بعبدا استئناف جلسات مجلس الوزراء. لكن لا، إن شريعة الدويلة ورفضها اجتماع مجلس الوزراء قبل نحر القضاء وفصل لبنان عن محيطه العربي لا تزال هي الغالبة، والدليل أن ميقاتي أكد الطلاق وعززه بخبرية المرأة المطلقة مكملا فيها سلسلة قصص الضفدعة والحفاضات، فيما كان رصاص الطائش القاتل ينهمر من الضاحية على الحازمية والمحيط. لذا، ايها اللبنانيون، تمسكوا بالانتخابات كوسيلة وحيدة باقية للتغيير، وما ترجعوا تنتخبون هني ذاتن.
 
 
                     *****************
 
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
 
لو كان القرار في يد الرؤساء، لكانت الأزمة حلّت في خلوة السيارة الرئاسية بين وزارة الدفاع والقصر الجمهوري، والتي اقلت الرؤساء الثلاثة، لكن من يتخذ القرار لم يكن في السيارة، ولهذا السبب كان سقف التصريحات: "انشالله خير".
 
في ذكرى الاستقلال، احتفال بارد في وزارة الدفاع، وفي مقابل العرض الرسمي، عرض مدني يحاكي تطلعات اللبنانيين. وبين العرضيْن، انشغالات اللبنانيين في مكان آخر، فبعد ماراتون تسجيل المغتربين والذي سجّل رقما قياسيا مشرّفا، يبقى السؤال: ماذا عن الخطوة التالية؟ 
 
وفي الإنتظار، ماذا عن الملفات التي تحتاج إلى انعقاد مجلس الوزراء فيما هذا المجلس ممنوع من الانعقاد حتى إشعار آخر. 
 
التطور البارز في قضية المرفأ اليوم أن روسيا سلمت لبنان صورا من الأقمار الصناعية ، وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه "بناء على طلب الحكومة اللبنانية، سلمنا اليوم مواد أعدتها وكالة الفضاء الروسية ونأمل أنها ستساعد في التحقيق في أسباب ذلك الحادث. القضية تحظى الآن باهتمام جاد جدا في لبنان ونأمل أن يتسنى إنهاؤها".
 
نيابيا، بوفاة النائب فايز غصن اليوم يكون مجلس ال2018 فقد أربعة  نواب بالوفاة هم ميشال المر وجان عبيد ومصطفى الحسيني وفايز غصن، علما ان ثلاثة نواب  كان يجب اجراء انتخابات فرعية لملء مقاعدهم  هم المر وعبيد والحسيني، فيما غصن توفي وبقي من عمر المجلس اقل من ستة أشهر. كما فقد بالإستقالة ثمانية نواب، لم تجر أيضا انتخابات فرعية لملء مقاعدهم، فيكون مجلس 2018 مؤلفا اليوم من 116 نائبا كان يفترض إجراء انتخابات فرعية لانتخاب أحد عشر نائبا بدل المستقيلين والمتوفين.
 
 
                     *****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
 
وجوه الرؤساء المكفهرة في العرض العسكري التقشفي دلت على طلاق بائن في المؤسسة الزوجية السياسية، وقد غالب الثلاثة أنفسهم ليظهروا بصورة متماسكة أمام الأولاد، قبل أن يصعدوا بسيارة واحدة من وزارة الدفاع إلى بعبدا في مشهد يوحي بالسيارات المفخخة والمحشوة بديناميت سياسي.ميشال عون, نبيه بري، نجيب ميقاتي ساروا على درب واحدة، لكن طريقهم في المعالجة لم تكن كذلك، حيث عقدت خلوة بعبدا على "التكشيرة" عينها وإن نصح الرؤساء بالابتسامة للجمهور.
 
وبجهد مضاعف خرجت من فم الرئيس نبيه بري عبارة "انشالله خير" ليدخل بعدها تصريح رئيس الحكومة "المستخرج" من الفيسبوك حول امرأة مطلقة احتفت بعيد زواجها وعبره قدم نجيب "طلاقاتي" حكمته عن التفاهم والبعد والجفا وعش الزوجية وعصافير الحب، ثم اختتم بالمساكنة والحوار الجاد وغادر من دون ترسيم حدود العلاقة المستقبلية بين العائلة الرئاسية، بيد أنه أيضا لم يرفع دعوى طلاق.
 
ترك رئيس الحكومة المسألة للأيام لكن تفاصيل اللقاء في بعبدا أشارت إلى تمسك كل زوج بأوراقه الثبوتية وقالت معلومات الجديد إن كل طرف وقف على سلاحه وشروطه فالرئيس نبيه بري قال "أريد حلا"، لكن من خلال القضاء، رئيس الجمهورية يوافق حضور جلسة مجلس النواب التي ستقر الهيئة القضائية الفاصلة لكنه لا يصوت لأنه متمسك بعدم التدخل في ملف البيطار. أما رئيس الحكومة فيهتم ببقاء حكومته صامدة وبنجاحه في الدعوة الى مجلس الوزراء أيا يكن الحل لكن هل ينقذ الدعوة من ورطة إعلانها؟ وهل يتمكن من تجميع حاصل وزاري لضمان انعقاد مجلس الوزراء؟ أم سيعقدها بمن حضر ليضع الجميع أمام مسؤولياته ويحرج الثنائي الشيعي؟
 
لدى ميقاتي أيام معدودات قبل سفره الخميس إلى روما وعودته السبت إلى بيروت ولدى عودته سيغادر رئيس الجمهورية الى قطر وفي هذه المهلة الزمنية الفاصلة سيكون قد اختمر الحل وعندئذ إما يعود الرؤساء والمكونات السياسية إلى "بيت الطاعة" وإما يقع أبغض الحلال عند الله.
 
وفي مهلة ما قبل " خربان البيوت " وخروج الاقمار الرئاسية من المدار السياسي  يضيء على بيروت قمر روسي بانت معالمه اليوم في زيارة وزير الخارجية عبد الله بوحبيب لموسكو وإعلان الدولة الروسية تسليم صور ما قبل وما بعد انفجار الرابع من آب  وفي انتظار أن تتضح صورة القمر الصناعي الروسي فإن موسكو كشفت عن مشروع تنجزه شركة روسية للنفط لإيصال المحروقات الى ميناء بيروت ومن بين هذه المؤن مرر وزير الخارجية رسائل مباشرة إلى السعودية أرادها نابعة من الساحة الحمراء وقال إنه  "إذا دعيت إلى السعودية، فسأسافر مباشرة الآن ومن موسكو لكنه صنف حزب الله على أنه حزب لبناني سياسي يشارك في الحكم وبفعالية أما الجناح العسكري من حزب الله فهو مشكلة إقليمية لا لبنانية ولن نستطيع القضاء على هذا الجانب "وما فينا".

المصدر :جنوبيات