الثلاثاء 30 آب 2016 12:31 م

بلدية تبتكر حلاً فريداً لمعالجة أزمة النفايات


 

لم تشجع النفايات المكدسة على شوارع مناطق عدة في ضواحي بيروت الشرقية وصولا الى المتن وكسروان بعض البلديات على اتخاذ تدابير احترازية، واقتصر عمل بعضها على احراق النفايات لزيادة التلوث في شهر آب اللهّاب.

وبدل تخليص المواطنين من تلك المعاناة التي أطلّت مجدداً، بعد فترة استراحة مشوبة بالكثير من التساؤلات، ابتكرت احدى البلديات حلًّا فريدًا من نوعه فجاء غير متوقعاً، إذ عمدت إلى الادعاء على صحافيين كانوا يعدون تحقيقاً عن ازمة النفايات المتجدّدة في لبنان. أمّا الطامة الكبرى ان الادعاء حمل في طياته تهمة جزائية، ألصقت بهم تهمة احراق النفايات، في خطوة استباقية للعقاب المالي الذي ستفرضه وزارة الصحة العامة على البلدية التي تعمد الى احراق النفايات ضمن اطارها الاداري .
الحل الفريد بدأت فصوله السبت الماضي عندما توجه فريق تلفزيوني لتصوير النفايات المتكدسة في الشوارع، فاعترضهم شرطي البلدية بحجة عدم وجود تصريح مسبق من البلدية لتصوير النفايات، خصوصاً انها على مقربة من منزل رئيس البلدية، فأوقفوا التصوير بعد ان سجل رقم لوحة السيارة. وبعد يومين اتّصل عنصر امني من احد المخافر ليستدعي الفريق الصحافي الى التحقيق بتهمة احراق وتصوير النفايات، وان النيابة العامة ادّعت على اعضاء الفريق، وعليهم الحضور للمثول امام المحققين يوم الجمعة المقبل.
بالفعل ان شر البلية ما يضحك.

المصدر :النهار