السبت 4 كانون الأول 2021 22:20 م

مقدمات نشرات الأخبار مساء السبت 4-12-2021


* جنوبيات

مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
 
متسلحا بالعزم من جهة وباستقالة الوزير جورج قرداحي من جهة ثانية وبالعلاقات الفرنسية- السعودية الجيدة من زاوية واسعة، نجح الرئيس ايمانويل ماكرون بإجراء محادثات بناءة في شأن لبنان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة، حيث تمخض اللقاء عن مبادرة فرنسية- سعودية لحل الأزمة بين بيروت والرياض، وأولى الثمار الفورية لهذه المبادرة: أول تواصل بين السعودية والرئيس ميقاتي، إذ أجرى بن سلمان وماكرون اتصالا برئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي تم في خلاله تبادل الالتزامات اللبنانية والسعودية الواردة في المحادثات والتي شكلت أساس المبادرة الفرنسية السعودية. وقد أعلن ماكرون أنه سيتصل غدا بالرئيس عون.
 
الرئيس ميقاتي اتصل برئيس الجمهورية العماد عون ووضعه في تفاصيل الاتصال وأجوائه، علما أن الرئيس ميقاتي وضمن موعد محدد سابقا سيلتقي رئيس الجمهورية في قصر بعبدا صباح الإثنين في شأن مسألة الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء- في حال تحلحلت الأمور- وفي جدول عمل الجلسة ست وثلاثون مادة.
 
عمليا على المستوى الإجرائي الداخلي إذا كان المطلوب أولا عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد، فمعلوم أن هذا الأمر يتطلب حلا لقضية تحقيقات انفجار المرفأ والقاضي طارق البيطار ولا يتوقف على موضوع استقالة الوزير قرداحي. إلا أن ما تبع الاستقالة من تطور مهم عصر اليوم في جدة وتمثل بإعلان المبادرة الفرنسية- السعودية واتصال بن سلمان وماكرون بميقاتي، سيكون محور اتصالات محلية كثيفة في الساعات الأربع والعشرين المقبلة، وسيبنى على هذه التطورات الإيجابية المقتضى، وربما يفتح مسارا لمعالجة الملفات والأوضاع بدءا من استئناف جلسات مجلس الوزراء.
 
في الغضون وعلى رغم التباطؤ في محادثات فيينا للملف النووي الإيراني- الدولي، إلا أن أوساطا مراقبة تشير الى عدم وجود معوقات كبيرة على المسار. كما تلفت الى تأثيرات الملف في المنطقة ولبنان ضمنها.
 
إذا، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وصل الى جدة أعلن عن مبادرة فرنسية- سعودية لمعالجة الأزمة بين الرياض ولبنان.
 
 
                        *****************
 
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
 
بالأمس اختار الوزير جورج قرداحي الإستقالة كجواب نهائي لمصلحة لبنان واللبنانيين واليوم تتجه الأنظار إلى مساعدة صديق للبنان هو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي حط في السعودية وعينه على فتح كوة في جدار الأزمة ما بين بيروت والرياض في ضوء هذه الاستقالة.
 
على كل حال فإن ماكرون التقى فور وصوله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ووفق ماكرون فإن المحادثات كانت مجدية مع إعطاء الأولوية للبنان. ولفت في تصريح على مواقع التواصل الإجتماعي إلى انه وولي العهد أجريا إتصالا بالرئيس نجيب ميقاتي جرى خلاله تبادل الالتزامات. هذا الاتصال أعلن عنه رئيس الحكومة اللبنانية أيضا باعتباره خطوة مهمة نحو إعادة إحياء العلاقات مع السعودية ومؤكدا إلتزام حكومته باحترام التزاماتها بالإصلاح. وفي لبنان مازالت أبواب مجلس الوزراء موصدة بفعل انتظار معالجة الملف القضائي، فالعدالة هي الباب الوحيد والإلزامي نحو مسار الوصول الى الحقيقة.
 
على درب التشريع جلسة نيابية دسمة بقضايا الناس المعيشية والاجتماعية حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري الثلاثاء المقبل، بجدول أعمال يتجاوز ببنوده نحو 30 مشروعا واقتراح قانون سيكون نجمه اقتراح القانون المتعلق بالبطاقة التمويلية، مع إمكانية ان ينضم إلى الجدول اقتراح قانون الكابيتال كونترول في حال تم إنجاز صيغته الجديدة من قبل اللجان المشتركة يوم الاثنين المقبل.
 
ومن ماكرون ولبنان، الى اوميكرون والعالم، حيث واصل المتحور الجديد لفيروس كورونا انتشاره معيدا فرض بعض الإجراءات الاحترازية التي تخلت عنها دول عدة مؤخرا مع توسع تلقي التطعيمات فيها. واليوم تسلل فيروس كورونا الى الجسم الرياضي اللبناني وأفقده واحدا من كباره هو الكابتن محمود حمود المدرب الوطني السابق لمنتخب لبنان في كرة القدم ومدرب نادي شباب الساحل حاليا. العبرة أن كورونا ليست مزحة، فهل حان الوقت لرفع بطاقة حمراء هي اللقاح في وجه هذا الفيروس؟ ربما حان الوقت. لا تنتظروا الوقت (البدل عن ضائع)، تلقحوا.
 
 
                         *****************
 
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
 
ان لم تكن حربا عبثية فماذا تسمى هذه المجازر التي ارتكبتها بالامس القوات السعودية واتباعها في تعز اليمنية، والتي راح ضحيتها العشرات من الاطفال والنساء، لا لشيء سوى لانهم ابناء شعب رفض الانصياع لاصحاب السمو والجلالة ولم يبيعوا ارضهم وتاريخهم وسيادة وطنهم لحفنة من تجار السياسة. ان لم تكن حربا عبثية فماذا ستسمى؟ والتقديرات العالمية تتحدث عن كارثة اقتصادية وسياسية ومعنوية تصيب دول العدوان والامير الطامح المتخبط بوحل اليمن ودماء ابنائه؟
 
هي حرب اجرامية عبثية لا انسانية، لن تغير حقيقتها الحملة المسعورة على الوزير جورج قرداحي، ولا حصار اللبنانيين، ولا توتر المتورطين في كيل النكد السياسي والتطبيل في الموسم الانتخابي. وهل تكون الصورة التي التقطها اليوم ابن سلمان مع الرئيس الفرنسي في جدة سلما لنزوله عن شجرة هذه الحرب؟ وماذا عن ديمومة حبل الاتصال الذي مده ماكرون ايضا بين الامير السعودي ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وهل يكفي الدعم بالبيانات من دون رفع الحصار والتعامل بندية واحترام؟
 
على الساحة اللبنانية يبقى صعبا على بعض تجار السياسة والاعلام ان يفهموا معنى الاحترام الموجود بين الوزير قرداحي وحلفائه الذين لم يضغطوا لاستقالته كما اكد ولن يتاجروا بها، وانما وقفوا الى جانبه. لن يفهمها اولائك المسيرون بأمر موظف دبلوماسي من هنا او بعض سفير من هناك، الجاهزون على الدوام للعزف ضمن جوقة هي تنفيذ للاملاءات.
 
في الدوامة الحكومية والقضائية لا جديد الى الآن، فيما أكد النائب حسن فضل الله ان حزب الله يعمل لتنجح الحكومة في عملها، ومنفتح على كل المعالجات التي تعيد جلسات مجلس الوزراء للانعقاد.
 
اما كورونيا فعاد المشهد الى التعقيد ما يحتم عودة الاجراءات الاستثنائية عبر تشديد الوقاية والتلقيح، وخاصة ان عداد الاصابات والوفيات الى ارتفاع يومي، وقد اصاب اليوم الرياضة اللبنانية باحد اعلامها- الحاج محمود حمود- الذي ودعه اللبنانيون واندية كرة القدم ومنتخبها بعد ان خطفته كورونا وهو في دوام عطائه.
 
 
                     *****************
 
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
 
"انشالله خير". عبارة اعتاد اللبنانيون تردادها كلما لاحت في الافق بادرة ايجابية تصب في مصلحة لبنان، على امل ان تبلغ الخواتيم السعيدة هذه المرة، لا ككل المرات. فلما انتخب العماد ميشال عون رئيسا، بتوافق المكونات، ردد اللبنانيون جميعا "انشالله خير"، غير ان شر المصالح السياسية على اكثر من مستوى نجح في قلب الوفاق الى تناحر، وربط النزاع الى تناحر.
 
ولما اندلعت احتجاجات السابع عشر من تشرين، ردد اللنانيون جميعا "انشالله خير"، عسى ان تدفع الحركة الشعبية القوى السياسية نحو الاصلاح بعد طول ممانعة، وان تصبح العناوين التي رفعها العماد عون وحيدا لسنوات مطالب جامعة لكل الشرائح، غير ان انقضاض الاحزاب المناهضة للعهد على الثورة، وتنكر الشخصيات السياسية بملابس المجتمع المدني قلب المشهد رأسا على عقب، وحوَل الامل الوليد الى الم جديد.
 
ولما كَلف سعد الحريري نفسه تشكيل الحكومة الجديدة بعد انفجار المرفأ؛ رددت الغالبية "انشالله خير"، آملة في ان يعيد وصل ما انقطع، وان يتبنى النهضة من الكبوة انطلاقا من ارضية ميثاقية صلبة، ولكن "صار اللي صار" وضاعت من عمر اللبنانيين فرصة جديدة للانقاذ على مدى تسعة اشهر.
 
اما مع تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، فجدد الناس مقولة "انشالله خير"، في ضوء الايجابية التي ابداها الاخير تجاه موقع رئاسة الجمهورية وقدرته على تدوير الزوايا وتصميمه المعلن على اخراج البلاد من الازمة، ولكن وقعت واقعة الاعتراض على القاضي طارق البيطار، فاختلط حابل القضاء بنابل السياسة، وسالت دماء الطيونة، ومُنع مجلس الوزراء من الانعقاد، قبل ان تأتي ازمة تصريحات الوزير جورج قرداحي لتتوج مسرحية الانهيار.
 
اما اليوم، وبعد تصريحات الرئيس الفرنسي من الرياض، فيبدو اننا من جديد امام فرصة انقاذ. فالرئيس ايمانويل ماكرون تحدث عن مبادرة، واعلن عن اتصال مشترك اجراه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بميقاتي، وعن اتصال سيجريه هو غدا بالرئيس عون. فهل يتلقف لبنان الفرصة السانحة هذه المرة؟ ام يكون مصير المبادرة الجديدة الاجهاض من جديد؟ في انتظار التطورات التي يؤمل ان تكون ايجابية، البداية من الرياض.
 
 
                    ******************
 
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
 
ورقة جورج قرداحي التي قدمها لبنان الى ماكرون ليصرفها في السعودية حققت هدفها. فالرئيس الفرنسي شرع في اخراج العلاقات اللبنانية- السعودية من جمودها القاتل. فالخلوة التي جمعت ماكرون  بولي العهد السعودي تمكنت من احداث خرق واضح في الجدار المسدود منذ فترة. والدليل على وجود خرق،  الاتصال الذي اجراه ماكرون ومحمد بن سلمان برئيس الحكومة نجيب ميقاتي والذي تم فيه الاتفاق على فتح صفحة جديدة بين البلدين. الرئيس الفرنسي الذي غرد بعد الاجتماع تحدث عن تبادل للالتزامات خلال الاتصال. فماذا يعني ماكرون بتبادل الالتزامات؟ هل هي الالتزامات التي وردت في البيان المشترك الفرنسي- السعودي والتي تتحدث عن ضرورة حصر السلاح بمؤسسات الدولة الشرعية وبتطبيق القرات الدولية بدءا بالقرار 1559؟ فهل ميقاتي والحكومة قادران على تطبيق هذه القرارات؟ الاجابة للايام المقبلة، علما ان ما حصل يثبت مرة اخرى ان المسؤولين اللبنانيين العاجزين الفاشلين بحاجة دائما الى وصي او ولي يتولى حل مشاكلهم وازماتهم! فهل هؤلاء مسؤولون حقا ام اشباه مسؤولين؟
 
في المقلب اللبناني الصفقة المنتظرة لم تنجز بعد. انها موضوعة على نار هادئة حتى لا تحترق. وجوهر الصفقة بين التيار والثنائي واضح: تقديم رأس طارق البيطار للثنائي، مقابل تخلي الثنائي ومن معه عن اعطاء المنتشرين حق المشاركة في انتخاب  128 نائبا، اي حصر نواب المنتشرين بستة. حتى الان لا يمكن القول ان الصفقة  ستحصل حتما. فجبران باسيل خائف من تداعياتها على شعبية التيار، كما يريد لها ان تتوسع لتشمل ايضا رئاسة الجمهورية. اي انه يريد وعدا من الحزب بتأييده في الاستحقاق الرئاسي مقابل مشاركة التيار في محاصرة البيطار. لكن الحزب حتى الآن لم يعط الجواب، ربما لانه لا يريد ان يلزم نفسه بخيار قبل عشرة اشهر من الاستحقاق الرئاسي، وربما لانه يدرك ان وضعه في العام 2022 لم يعد كما كان في العام 2016. اذا رائحة الصفقات تفوح من كل مكان، فيا ايها اللبنانيون اياكم عند ساعة الاستحقاق النيابي ان تعيدوا انتاج الطقبة السياسة الفاسدة نفسها، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.
 
 
                     *****************
 
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
 
بعد ساعات من تقديم الوزير جورج قرداحي استقالته امس على خلفية تصريحه منذ اكثر من شهر حول حرب اليمن، ما اثار ازمة ديبلوماسية مع السعودية وعدد من دول الخليج، حقق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون انجازا عجز عنه كثيرون، فأعاد الاهتمام السعودي بلبنان، عبر تواصل مباشر جرى بينه وبين ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
 
الخرق الفرنسي ليس تفصيلا، انما هو مسار جديد قضى بانخراط لبنان والسعودية في شكل كامل باعادة التواصل بينهما، بعد سنوات من ابلاغ المملكة كل اللاعبين الدوليين وعلى رأسهم الاميركيين والفرنسيين، ان لبنان خارج اهتماماتها في شكل كامل، وان لا نية لديها لتقديم اي مساعدة للبلد المنهار.
 
حقق الرئيس الفرنسي نجاحا في بلوغ هدفه على مستوى الملف اللبناني، ونقلت عنه الزميلة رندا تقي الدين قوله ذلك امام الصحافيين الذين رافقوه في جولته، اضف الى اعلانه انه سيتواصل غدا مع رئيس الجمهورية ميشال عون ليضعه في مجريات التطورات، وابرزها قرار الرياض ومعها باريس القيام بمبادرة لمساعدة لبنان.
 
الرياض حققت بدورها نجاحا، اذ اكدت لرأس الديبلوماسية الفرنسية انها لاعب اساسي يعتمد عليه في حل ازمات المنطقة، وعلى رأسها ازمة لبنان. وقد اعلن الديوان الملكي حرص السعودية وفرنسا على امن لبنان واستقراره، فيما نقل عن الرئيس ميقاتي التزام الحكومة رفض كل ما  شأنه الاساءة الى امن السعودية وإلى استقرارها.
 
بالمبدأ، التزام لبنان رفض الاساءة الى السعودية، يعني العودة الى سياسة النأي بالنفس عن مشاكل كل المنطقة، فهل سيلتقط الساسة اللبنانيون وعلى رأسهم حزب الله لحظة النجاح الفرنسي، وهل سيتمكن الرئيس ميقاتي من انتزاع التزامات من الحزب في هذا الشأن وهو للمناسبة ابلغ رئيس الجمهورية ميشال عون بفحوى الاتصال؟
 
اذا فعل ميقاتي، فأقنع حزب الله، وثبت العلاقة مع الرياض ومن خلفها دول الخليج، يكون قد أمسك العصا من النصف، وسجل سلسلة نجاحات:
 
الاول ان الاتصال الفرنسي السعودي حصل مع ميقاتي شخصيا، وليس مع رئيس الجمهورية، ما يجعل رئيس الحكومة مسؤولا وشريكا فعليا للملكة ليس فقط في تحقيق عودة العلاقات الطبيعية بينها وبين لبنان، انما في كل ما ينتطر البلدين من تعاون وتنفيذ مبادرات من اليوم وصاعدا.
 
الثاني ان ميقاتي سيتحول بفعل كل ذلك، الى ممثل السنة القوي في لبنان، وممثل الدولة القادرة على استعادة الثقة لاطلاق الاصلاحات الحقيقية ولبدء مسار النهوض بالبلد.
 
 
                     *****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
 
دخلت فيينا في استراحة مفاوض، وجلس لبنان في صالة الانتظار، وعينه على الرياض، يراقب مؤشر تخصيب اللقاء الفرنسي السعودي. وما إن التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حتى ارتفع منسوب العلاقة اللبنانية السعودية من تحت الصفر إلى ضخ الحرارة في أنابيب العلاقات المتجمدة منذ سنوات.
 
وكسر الجليد باتصال هاتفي ثلاثي بين الثنائي الفرنسي والسعودي مع رئيس الحكومة اللبنانية. اجتمع ماكرون ببن سلمان، وكان لبنان ثالثهما، لكن هذه المرة ليس بصفة  الشيطان. وما إن رن هاتف ميقاتي حتى انتعشت الألياف البصرية، وتجمد نجيب في عليائه البلاتينية، وخرقت فرحته جدار الصوت السياسي، فبدأ اتصالات من بعبدا الى عين التينة، ليشرك الرؤساء في الغبطة.
 
مصادر مواكبة للقاء الرياض وصفت ما جرى بالمشجع وبأن مهمة الرئيس الفرنسي كانت ناجحة وتكللت بانتزاع مبادرة اتجاه لبنان. وأكد ماكرون أنه حصل على تعهد من السعودية بأنها ستعود لتلعب دورا اقتصاديا في لبنان عندما تشرع الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي في تنفيذ الإصلاحات.
 
وفي أول تعليق سعودي أبلغ ولي العهد ميقاتي فتح صفحة جديدة مع لبنان، أما رئيس الحكومة فوصف الاتصال بالخطوة المهمة لعودة العلاقات التاريخية بالسعودية، وقال في تغريدة: أود أن أؤكد حرص حكومتي على احترام التزاماتها بالإصلاح. أما الديوان الملكي السعودي، فتحدث عن اتفاق الدول الثلاث. ونُقل عن ميقاتي تأكيده التزام الحكومة اللبنانية اتخاذ كل ما من شأنه تعزيز العلاقات بالمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون، ورفض كل ما من شأنه الإساءة إلى أمنها واستقرارها.
 
أعاد ماكرون حبل الود المفقود بين الرياض وبيروت، محلقا في هذه الرحلة على علو ثمانية مليارات دولار هي محصول الاتفاق العسكري المشترك بين السعودية وإيرباص، في مجال الخدمات والصيانة والإصلاح. وعلى جناح الإصلاح العسكري أرسل برقية بالبريد العاجل: لا بد للحكومة اللبنانية من أن تستأنف العمل من أجل تطبيق الإصلاحات المطلوبة، وهي دعوة واضحة وصريحة للدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء كاد فيها ماكرون يقول: بمن حضر. وعليه، أصبح ميقاتي وحده في الميدان وأصبحت الكرة الآن في ملعبه، وتواريه على الرغم من حجمه خلف استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، فقد أسبابه الشرعية والموجبة. ما عاد بإمكان رئيس الحكومة أن يهرب إلى الأمام، وفقد رصيده من تدوير الزوايا، وبات أمام خيارين، أحلاهما مر: إما دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد بمن حضر، وإما الاكتفاء بموقفه من أن "الحكومة ماشية بس مجلس الوزراء واقف". وإذا ما جنح نحو إبقاء الستاتيكو الحكومي على حاله، فإنه يعطي بذلك المملكة السعودية ودول الخليج الإشارة أن حكومته هي حكومة حزب الله كما يتهمونه.
 
لا يحسد ميقاتي على موقفه، فحزب الله وعبر نائبه حسن فضل الله يقول إنه منفتح على كل المعالجات التي تؤدي إلى إعادة ضخ الحياة في جلسات مجلس الوزراء، لكن هذا الرأي يحتاج الى "مضخات" ومجاري تصريف حكومي والقبول بالعودة الى الطاولة من دون قيد أو شرط، سواء في القبع أو العزل أو أي مسمى آخر، لأن ذلك ليس وظيفة الحكومة. وما لم يقله حزب الله بالعربي الفصيح، تولاه حليفه تيار المردة، الذي أكد أن استقالة قرداحي لن تعيد مجلس الوزراء إلى الانعقاد، والثنائي الشيعي مستمر في المقاطعة إلى حين حل أزمة المحقق العدلي طارق بيطار. غدا سيتصل ماكرون بالرئيس ميشال عون، لا ليتلو على مسامعه مقررات لقاء الرياض، بل ليقول ساعدوا أنفسكم نساعدكم واعقدوا الحكومة وتوكلوا".

المصدر :جنوبيات