الأحد 5 كانون الأول 2021 18:13 م |
نداء.. قبل فوات الآوان! |
اللواء د. محمد أبوسمره
وماحدث هو نتيجة طبيعية لتنامي وتصاعد خطاب الكراهية والعنف والتخوين والتكفير و( الدَّعشَنة) في صفوفنا، ممن هم خطرٌ علينا جميعاً، وهو خطابٌ طارئٌ غريب مستجد على مجتمعنا وشعبنا وواقعنا الكفاحي والسياسي والفصائلي .. ورغم أنَّ جميع جامعات الوطن في كافة المحافظات، شهدت منذ مطلع الثمانينات مئات الشجارات العنيفة الحزبية والفردية، ونتج عنها إصابات وكسور ومشاكل اجتماعية وسياسية وحزبية وفصائلية كبرى، وتم الكشف لاحقاً عن أنَّ جميع مشعليها ومفتعليها هم عملاء وأدوات للعدو الصهيوني المجرم الذي يغتصب أرضنا ووطننا ويرتكب مالاحصر له من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني البطل الصامد المرابط، ويغتال رموزنا وقادتنا وكوادرنا ، ويُعدِم شبابنا وبناتنا على مرأي ومسمع من العالم أجمع ووسائل الإعلام، إلا أنَّها المرة الأولى التي يُقتل فيها طالب جامعي فلسطيني داخل أو في محيط الحرم الجامعي… إنَّها كارثة ومصيبة كبرى بكل المقاييس والمعايير والحسابات.. وعلينا جميعاً، جميعاً بلا إستثناء أن نتوقف مع أنفسنا، وأمام أنفسنا لنعيد تقييم حساباتنا فوراً، واستخلاص العِبَر فوراً مما حدث، قبل فوار الأوان…
وعلينا أن نعترف جميعاً، دون أية مواربة أنَّه منذ الانقسام اللعين الملعون البغيض الأسود المقيت، ومنسوب العنف الإجتماعي والعشائري والعائلي والأُسري، والطلابي في المدارس والمعاهد والجامعات، والفصائلي والحزبي والسياسي عموماً، هو في تصاعد مستمر.. نحن في خطرٍ شديدٍ جداً .
وهناك من يُشعل النيران في صفوفنا ومدارسنا وجامعاتنا ومعاهدنا ومؤسساتنا ومساجدنا وكنائسنا وأحياءنا وحوارينا وأزقتنا وبيوتنا…
المصدر :جنوبيات |