الثلاثاء 7 كانون الأول 2021 20:26 م |
حلول بديلة عن رفع اسعار الانترنت والاتصالات.. فهل تبادر الوزارة؟ |
* عمر الراسي - اخبار اليوم
لا زالت اسعار الاتصالات والانترنت تحسب وفق سعر صرف الدولار الذي يترواح بين 1500 ل.ل و3900 ل.ل. في حين باقي السلع والخدمات تسعّر وفق الـ 25 الفا وما فوق… قد يجوز القول، ان عددا كبيرا من هؤلاء الموظفين، يخشون من ارتفاع اسعار الاتصالات، ولسان حالهم، مع كلام ارتفاع من هذا النوع- أكان شائعة او امرا جديا يبحث في كواليس الحكومة- ما نوفره في مصروف البنزين سندفعه على الاتصالات والانترنت … وفي كل الاحوال سنبقى “سجناء المنازل”. يتحدث خبير في مجال الاتصالات، ان الاتصالات خدمة عامة، ويجب الا تتعاطى معها الدولة من باب الربح بل من منطلق تأمين الخدمة المطابقة للمواصفات الى المواطن، خصوصا ان شركات الاتصالات (من الخلوي الى اوجيرو) اصبحت مملوكة من الدولة، وبالتالي طالما الدولة هي المسؤولة عن القطاع يجب ان تبقى الخدمة متوفرة بالجودة وبالسعر المقبول والمعقول.
وهنا يذكر الخبير عينه ان مداخيل كل شركة من شركتي الخلوي، كانت تقدر في السنوات الاخيرة (ما قبل تدهور سعر صرف الليرة) ، بنحو 800 مليون دولار سنويا، في حين تقدر الكلفة التشغيلية بـ 120 مليون دولار من قطع الغيار الى الصيانة الى المازوت… وهذا ما يدل على الربح الكبير الذي كانت تحققه. ويشدد الخبير على ان مصاريف الشركة التي ارتفعت تبقى اقل بكثير من مداخيلها، وبالتالي لا يجوز البحث عن السبل لتعويض الفارق من جيب المواطن، حيث هناك سبل عدة للتعويض، لا سيما ان هناك جهة واحدة هي الدولة التي تملك معظم القطاع، موضحا انه يجب الحفاظ على التعرفة المنخفضة من خلال اعادة هيكلة المحطات ووضع الخطط لعصر النفاقات، لاسيما بعدما كانت النفقات فضفاضة جدا في ظل الادارات الخاصة (اي الفا وتاتش).
وفي هذا السياق، يتحدث خبير الاتصالات عن تخفيض محطات الارسال التابعة لشركتي الخلوي، كخطوة يمكن اللجوء اليها لاعطاء نتائج سريعة، ويشرح: على مدى سنوات تمت زيادة اعداد هذه المحطات، واصبح لكل شركة اليوم ما يفوق الـ1000 محطة، اما وبعدما اصبح القطاع بيد الدولة وانتفت المضاربة بين الشركتين، فلا جدوى من هذا العدد. حيث هناك محطات على سبيل المثال قدرتها الاستعابية 1500 اتصال يوميا لا تتلقى الا 20 موجودة في مناطق نائية. كما انه في المناطق النائية لا يجوز ان تكون المحطات متقاربة حين يكون المالك واحد، مع العلم ان هذا الامر معتمد في الكثير من الدول، من خلال جهاز ارسال واحد تستفيد منه اكثر من شركة. ويكشف المصدر ان وزارة الاتصالات اجرت دراسة حول هذا المشروع، لكن التنفيذ بقي معلقا؟… والاسباب هي نفسها التي تعطل الدولة اللبنانية ككل. المصدر :جنوبيات |