الجمعة 10 كانون الأول 2021 14:19 م |
الوزير بيرم: لم أخالف القانون والدستور وأريد أن أحمي العامل اللبناني وفي المقابل أحافظ على انسانية الاخرين |
* جنوبيات عقد وزير العمل مصطفى بيرم اليوم مؤتمراً صحافيا في مكتبه في الوزارة شرح فيه تفاصيل القرار الذي اصدره والمتعلق بالمهن الواجب حصرها باللبنانيين فقط، وقد حضر المؤتمر كبار الموظفين في الوزارة ومستشاري الوزير، وقد استهله بالقول: اضطررنا لعقد هذا المؤتمر للرد على اللغط الذي لم يكن في محله. عندما تسلمنا مهام الوزارة هذه الوزارة التي ترسم سياسة العمل وتحمي العامل اللبناني، فالقرار الذي اصدرته والمؤلف من 6 صفحات يتحدث عن العامل اللبناني لكنه تضمن فقرة واحدة عبارة عن سطر واحد وموجدة حرفياً في قرارات كل وزراء العمل الذين كانوا قبلي، ولكن لا اعرف ماذا حصل مادامت العبارة هي ذاتها. وقد يسال احدكم لماذا اصدرت هذا القرار؟ فأجيب : لأن القانون يطلب مني اصدار هذا القانون الذي يوجب على وزير العمل في شهر كانون الاول من كل عام ان يصدر قرارا يحدد فيه المهن المحصورة باللبنانيين، ونحن قمنا بانقلاب جذري لحماية العامل اللبناني لم يسبقنا اليه احد وسأثبت ذلك بالدلي والهدوء وبعيدا عن ردات الفعل.
القانون اللبناني حدد لي التوقيت، فلماذا قامت القيامة على القرار، لا أعرف! القرار يحدد المهن المحصورة باللبنانيين ضمن الصلاحيات العائدة للوزير، وما كان ممنوعا بموجب الدستور والقانون والمراسيم، مثل الطب، والمحاماة، والهندسة، وخبراء المحاسبة وغيرهم ما زال ممنوعاً، انا لم آتي على هذه المهن وليس لدي الصلاحية لذلك، هذه المهن محددة بقانون، وقرار الوزير لا يعدل قانوناً، ولا يعدل مرسوماً، وما قمت به كان ضمن صلاحياتي. المسألة الفلسطينية اخذت حيزاً بسيطاً في القرار، انا نقلت العبارة ذاتها من القرارات السابقة، وحتى لا يحصل أي اشكال اضفت عبارة مع التقيد بالشروط الخاصة بالمهن المنظمة بقانون ولم اتعرض للقانون حتى تقوم القيامة، وانا اؤكد ان تسعين بالمئة ممن انتقدوا القرار لم يقرأوه، وكان عليهم ان يسألوا قانونيين عن القرار قبل ان يتسرعوا بالهجوم. الفلسطيني ليس انا من اعطيته نوعاً من الخصوصية، المُشرع اللبناني والقانون اللبناني يقول للفلسطيني انه عليك اجازة عمل مثلك مثل اي اجنبي، لكن لأنك موجود في لبنان مُعفى من رسوم اجازة العمل، القانون اللبناني اعطى الفلسطيني خصوصية في الضمان وليس انا، لماذا يُعطي ذلك المشرع اللبناني؟، لان الفلسطيني موجود في لبنان، حصل هجرة للعمالة الاجنبية من لبنان، وبات السوق اللبناني يحتاج الى العمالة كيف نؤمنها؟ عبر اولوية العامل اللبناني، وكيف مهدت لذلك، والمنحى الذي اتبعناه، اصدرنا التعميم ورسخت الذهنية ان الأولوية للعامل اللبناني، اكدناها في هذا القرار وزدنا النسب، وهذا هو الجديد، كيف يعني زيادة النسب، كانت النسبة العامة مقابل كل ثلاثة لبنانيين عامل اجنبي واحد، لكن في بعض القطاعات اصبح اللبناني يُقبل عليها وهذه القطاعات كانت مليئة بالعمال الجانب، واعطي مثلاً: انه في شركات التنظيف كان مقابل كل لبناني عشرة عمال اجانب يُخرجون الدولار الى الخارج ولا يُساهمون في تعزيز الدورة الاقتصادية في لبنان فقمت بالتضييق على كل العمال الاجانب انما ليس بخلفية عنصرية بل بخلفية المصلحة العامة، وهذه الامور قد تتغير وفقاً للمصلحة العامة، حتى لم نُصدر القرار بتسرع نحن مهدنا له بطريقة علمية منهجية. وربما تسألون ماذا استفاد العامل الفلسطيني من هذا؟ مثلاً في قطاع المطاعم وسعنا النسبة، لأنه مقابل كل خمسة لبنانيين يُسمح لعامل اجنبي واحد مع مبدأ تفضيل اللبناني، المطعم مُلزم ان يوظف خمسة لبنانيين ولكن لم يأتي خمسة بل ثلاثة لبنانيين وجاء فلسطينيين اثنين واجانب ولكي يُقفل النسبة يأخذ الفلسطينيين الى جانب اللبنانيين الثلاثة، وبذلك تكتمل النسبة ويُعطى لأجنبي واحد. نعم في اطار الدليفري كانت خمسين بخمسين بالمئة ولكن لم يكن هناك من لبناني يعمل دليفري، جِئت وحميتهم واتبعت المعايير التي تراعي الواقع في قطاع واحد لم أذكره وهو قطاع الزراعة، لان اللبناني لم يقبل بعد على القطاع الزراعي، لم امنع السوري او البنغلادشي او اي اجنبي، كما اننا اعطينا في قطاع البناء الاولوية للأجنبي وقلنا انه مقابل كل 3 اجانب لبناني واحد، وهذا يعني ان المسألة ليست مزاجية وغير مرتبطة بخلفيات ابداً.واعود واكرر ما كان ممنوعاً بموجب القوانين والمراسيم والانظمة ما زال ممنوعاً ومحظوراً من مهن طب ومحاماة وهندسة وخبراء محاسبة وغيرها، فقط انا سهلت في ما يتعلق بالنسب لأن الفلسطيني موجود معي وينفق في لبنان ويساعد في الدورة الاقتصادية ويسد الحاجة في بعض القطاعات. سأعطيكم مثالا على ذلك، مهنة التمريض نقابة الممرضين قاموا باستثناء معني بهم ليأتي ممرضات وممرضين فلسطينيين للعمل حتى لا تتوقف المستشفيات ولم يقف احد ضدهم، فاذاً انا لم اقم بشيء نفس العبارات التي ذكرتها ذكرها الوزراء قبلي في قرارتهم حرفياً. نعم وضعنا استثناء للوزير لان بعض الشركات تأتي وتقول انها وضعت اعلانا ولم يأت عمال لبنانيين ضمن العدد المطلوب فأسير لهم عملهم وهذا استثناء وليس سلطة مزاجية، لا اسمح لنفسي بالمزاجية وأن احول السلطة الدستورية التي اناطها بي الدستور اللبناني في المادة 66 بان القرار يعود للوزير على رأس هرم وزارته ان احوله الى سلطة مزاجية، نعم ولكي تحمي الاستنسابية تحتاج الى المعيار على ان يكون القرار مبرراً ومعللاً وقد نلجأ الى أي تعديل اذا تبين ان هناك خلل وهذا يدل على مرونة تشريعية اعطاها المشترع اللبناني للوزير الذي يقرر سياسة وزارته تبعا للمصلحة العامة وللقوانين المرعية الاجراء. كما قمنا بتطور مهم جدا حيث وضعنا قرار مؤلف من ست صفحات يتحدث عن العامل اللبناني وسطر واحد عن الفلسطيني فما يحصل معيب ومزعج، تحويل الامور بهذه الطريقة معيب. لقد وضعنا نقطة جديدة وهذا تطور انساني ما هو؟ هناك قانون صادر لذوي الحاجات الخاصة صادر منذ ما يزيد عن 15 عاما ولم توضع له مراسيم تطبيقية ولم يسال عنه احد نحن قمنا بوع فقرة منت اجل ذوي الاحتياجات الخاصة. بعد ان استمعت لوفد منه9م زارني وعكست ما سمعته منهم في هذا القرار ولم يكن ذلك من عندياتي. بحيث قلنا ان كل مؤسسة فيها من ثلاثين الى ستين موظف ملزمة بتعيين واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة وكل مؤسسة تزيد عن ستين موظف ملزمة على تعيين ثلاثة بالمئة من ذوي الاحتياجات الخاصة وهذه اشارة انسانية لنقول لكل لبناني مهما كان وضعه وظرفه الصحي نقول له ان حقه بالعمل محفوظ. فلنأتي جميعا كلبنانيين ونضم ايدينا وقلوبنا مع بعضنا البعض لنبني هذا الوطن. كفى اساءات فانا لن ادخل في الزواريب وفي الردود، انا ارد رد علمي في هذا الاطار بكل معيارية ووضوح. هذا القرار هو قرار ثوري جديد وجريء ويغير نمط التفكير في حماية العامل اللبناني ونحن نتشدد في الموافقات المسبقة واصحاب المصالح يعرفون ذلك، انا سأكون منسجم مع نفسي واحمي العامل اللبناني، انني اعمل بمعيارية لأحفظ صورة لبنان في الخارج واحفظ تصنيفه في حقوق الانسان لقد ابلغنا بوجود شبهة اتجار بالبشر تحدث في لبنان وهذا الامر مسيء لنا فما كان منا الا ان اتخذنا قرارا بان نمنع أي ترخيص لأي مكتب استقدام للعاملات الاجنبيات وقد تعرضت لهجومات وانتقادات من كل حدب وصوب ولم ارد. لماذا؟ لقد تواصلت مع منظمة العمل الدولية وابلغوني بمعطيات خطيرة جدا وانا اريد ان احمي سمعة لبنان وشرف وكرامة لبنان. وتصنيف لبنان لان ذلك يؤثر علينا في المجتمع الدولي. نحن لدينا اخلاق ودين ووطنية ولكن في المقابل لدينا قانون اريد ان احفظ من خلاله العامل الاجنبي بحيث لا نستغله ونسيء له, لفد منعت الترخيص لأي مكاتب جديدة فجاءني اشادتين العمل الدولية ومن المقرر الخاص لحقوق الانسان والفقر المدقع في الامم المتحدة اوليفر شوتر اشاد بهذا القرار الانساني الذي يراعي حقوق الانسان. لقد وضعنا معيارا وهو عقد موحد كان موضوعا من قبل عدنا وفعلناه، وقبل اعتماده ارسلناه الى مجلس شورى الدولة تبعا لما تفتضيه الاصول والمعايير القانونية وبانتظار موقف مجلس شورى الدولة فاذا وافق نكشف على مكتب يتعهد بهذا المعيار فنصبح بذلك نحمي العامل اللبناني ونحمي العامل الاجنبي وفي الوقت ذاته نحمي سمعة لبنان. انا لم اخالف القانون بل حميت العامل اللبناني الذي هو اولا وفي منتصف الطريق وفي اخره مع احترامنا لكل من هو موجود في لبنان. نعم المشترع اللبناني ميز العامل الفلسطيني لأنه يعاني ما اعانيه واعطاه بعض الاستثناءات، اما انا كوزير عمل تصرفت ضمن الصلاحيات الدستورية فقط، ولم اخالف قيد انملة. ورداً على سؤال قال: انا اتجنب السجالات ولا أحكم على النوايا، انا ردي كان رداً قانونياً ولن ادخل في أي سجال لأني اللبناني تعب ويريد حلولاً لمشاكله، ان وزير جئت لأعمل وليس لأشتغل سياسة، الوزير ليس مهمته ان يعمل سياسة بل عليه العمل في الادارة وتنظيم للوزارة التي هو فيها، انا لا اريد الرد على أحد ولكن اطلب ان يرحموا اللبنانيين ولا نخترع أزمات، وتقوم القيامة و90 بالمئة لم يقرأو القرار. نحن في زمن تسطيح فكري ولا يوجد دليل وانا اواجه بالدليل ولم اخالف ابداً، الادارة لا تمشي الا بالقانون ولم يفسدها الا التدخلات السياسية. سئل: امام الحملة التي تتعرض لها هل يمكن ان تتراجع عن هذا القرار؟ اجاب: ابداً، انا كوزير لم اخالف حتى اتراجع عن قرار، من الممكن ان تكون هناك وسائل للطعن واذا تبين وجود أي ثغرة فعندي جرأة الاعتراف باي خطأ، انا لا اعمل عناداً ولا بردة الفعل، ولا اعمل نكاية بأحد، يوجد قرار اداري استخدمته ضمن الأطر والصلاحيات التي يتيحها القانون، واذا تبين ان هناك أي اشكالية نقوم بتعديلها لدي جرأة الاقدام وجرأة التراجع عند أي خطأ واتحمل مسؤولية الخطأ وهذا نموذج يحتاجه الشارع اللبناني، لا نريد تحديات ولا نكايات ولكن التراجع عن القرار ليس واردا. سئل: يقال انه يمكن ان يكون في هذا القرار ثغرة تكون بداية لتوطين الفلسطينيين؟ اجاب: مسالة التوطين يمكن ان تقال لكل الناس إلا لنا، نحن قدمنا الدماء، ونحن من اسقط صفقة القرن، ونحن قدمنا خيرة شبابنا وتهدمت منازلنا من اجل منع التوطين. فضلا عن ذلك هل الفلسطيني يريد التوطين؟ لقد قدمت للفلسطيني مليارات الدولارات لكي ينسى قضيته، لا احد يستطيع ان يزايد علينا وعليهم في هذه المسألة. التوطين امر دستوري لا احد يستطيع ان يخالفه ولو لم يكن هناك دستور وقانون يمنع التوطين دمائنا منعت التوطين، جهادنا منع التوطين، وتضحياتنا منعت التوطين. نحن من رفع راس لبنان، لماذا لا يسمح لنا باستخراج نفطنا، لا لبنان قوي وفيه اقتدار، نحن نتعرض للضغط لانهم يريدونا الاستيلاء على نفطنا والاسرائيلي لا يستطيع ذلك لأنه يعرف ان هناك من يستطيع الرد عليه ومنعه. لأول مرة نشعر بالاقتدار لكن ذلك نحو عدونا وليس نحو الداخل اللبناني، لأنه في الداخل ممنوع ان يستقوي احد على الاخر، نحن اقوياء مع بعضنا البعض، نحن نحتاج هذه الثقافة، نحن اكثر اناس دفعنا الدماء من اجل منع التوطين، لأن التوطين مؤامرة، هل هناك دولة في العالم مثل لبنان تأتي اسرائيل فوق كسروان وتقصف دولة عربية اخرى والعالم لا يتحدث عن ذلك؟ سئل: هل تتوقع امام الازمة التي يعيشها لبنان ان يدخل الفلسطيني الى بعض القطاعات؟ أجاب: هذه امور يقدرها اصحاب المهن، والامر ليس من صلاحيتي وهو مرتبط بالحوار اللبناني- الفلسطيني وهذه مسألة مرتبطة بتوافق لبناني واي امر ينجح في لبنان يحتاج الى التوافق بعيدا عن المهاترات والردود المسبقة وبعيدا عن الزواريب اللبنانية المرهقة.
المصدر :جنوبيات |