السبت 11 كانون الأول 2021 11:08 ص

رحاب مكحّل في حوار مع تلفزيون فلسطين: نحرص على أنْ تكون قضية الأسرى حاضرة في لبنان


* جنوبيات

أكدت مُديرة "المُلتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى والمُعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي" رحاب مكحّل  أننا "نحرص على أنْ تكون قضية الأسرى حاضرة في لبنان، وهناك اعتصام "خميس الأسرى" كل أوّل خميس من الشهر، يتمثّل بتنظيم الاعتصام في بيروت والمناطق اللبنانية، وتقديم مُذكّرة إلى "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" لتذكيرهم بمسؤولياتهم ومُعاناة المُعتقلين، وعلينا أنْ نحمل هذه المُعاناة على المُستويات كافة، ولا بد من أنْ متضامنون باستمرار مع الأسرى والمُعتقلين، وأنْ يكون حراكنا تتمة لمجموعة تحرّكات على الصعيد العربي العام".
وقالت في حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان: "واقع الأسرى في سجون الاحتلال ... التحرّكات اللبنانية والعربية الداعمة": "إنّ "إعلان الرئيس محمود عباس عن أنّه لو بقي معنا قرش واحد لن يُصرَف إلا على الشهداء والأسرى والجرحى، وصرف مُستحقاتهم، هو في المكان الصحيح، لأنّهم يحملون راية فلسطين وتحريرها، ويؤكد الوفاء للتضحيات التي يُقدّمونها يومياً من أجل تحرير الأرض والإنسان، فمِن أهم الطرق لنُصرة فلسطين والشعب الفلسطيني هو مناصرتهم ودعمهم، لذلك تمَّ تنظيم المُلتقى، لتسليط الضوء على مُعاناتهم ومُعاناة أهاليهم، والجثامين المُحتجزة لدى سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وشدّدت على أنّ "صفقة القرن.. لم تنجح بسبب الموقف الرسمي الفلسطيني والشعبي الفلسطيني والعربي الرافض لها، وهو ما شكّل أنموذج لما يُمكن أنْ تُحقّقه القضية الفلسطينية عندما تتوحّد كل المواقف".
وأوضحت أنّ "أهم ما قُدِّم في هذا المُلتقى هي جلسة الشهادات الحيّة، للمرّة الأولى أُخذ قرار بأنْ يتحدّث الأسير المُحرّر عن نفسه، وألا يتناول شخص أو هيئة قضيته، لذلك عقدنا الجلسة، وقدّم الشهادات أسرى مُحرّرون، بحيث حرصنا على أنْ نطرح من خلالها كل القضايا المُتعلّقة بهذا الشأن، مثل قضية جثامين الشهداء التي يحتجزها الاحتلال"، لافتة إلى "التحضير لتنظيم مُلتقى مُخصّص لشهادات خاصّة، باستضافة شخصيات دولية، نعرض عليهم الشهادات الحيّة، لأنّ تنظيم المُلتقيات العربية والدولية يؤمّن الدعم للقضية الفلسطينية".
وأشارت إلى أنّه "في ختام المُلتقى، صدرت وثيقة سيقوم "المُؤتمر العربي العام" بالتواصُل مع الهيئات المعنية، لتنفيذ ما يُمكن على المُستوى الشعبي، من هنا فإنّ دائرة التضامن وأحرار العالم، الذين يقفون إلى جانب الأسرى والقضية الفلسطينية تتّسع، ونُلاحظها من خلال المُؤتمرات والشخصيات والجامعات، لكن المسؤولية تتأتى بأنْ نستفيد من هذه الدائرة ونُعمّقها، كي نصل إلى أوسع دائرة تضامُن عربي مع الأسرى والقضية الفلسطينية عموماً".
واستطردت مكحل قائلة: "حتى يصل الأسير إلى مرحلة الإضراب عن الطعام، ويُعرّض حياته للخطر، يعني أنّ المُعاناة كبيرة على كل المُستويات، ودورنا تسليط الضوء على هذه القضية الأساسية، التي حلّها الحقيقي يكون بتحرير الأسرى، وهي مسؤولية القوى والهيئات الشعبية العربية لدعم هذه الخطوات".
ونوّهت بمواقف "الدكتور رمزي كلارك، الذي كان وزير عدل سابق في الولايات المُتّحدة الأميركية، ويُسلط الضوء أينما حل على انتهاك للقانون والعدالة ولحقوق الإنسان، ويُدافع عن المظلومين والمُضطهدين، وهو أنموذج لهذه العدالة، ودفاعه عن المُناضل زياد أبو عين، لدى اعتقاله من قِبل الاستخبارات الأميركية في العام 1979، يأتي في إطار دعم صاحب حق مُرتبط بالقضية الفلسطينية، من أجل ذلك لم يتغيّب المُناضل رمزي كلارك عن أي مُلتقى، وأردنا أنْ نُكرّم العدالة في العالم، ونُكرّم رمز حمل العدالة من أجل فلسطين، ونُكرّم لبنان الذي وقف إلى جانب فلسطين، وقضيتها وأسراها وشارك فلسطين بالأسر والنضال، ونُكرّم بيروت، العاصمة التي واجهت العدو، وتكريماً للنضال العربي والفلسطيني في هذه المرحلة وكل مرحلة".
وختمت مكحّل: "لن تحل الأعياد الحقيقية، ولن يحل السلام الحقيقي في العالم، إلا بتحرير فلسطين، وبعودة كنيسة القيامة والمسجد الأقصى إلى المسيحيين والمُسلمين، إلى العالم وأحراره، لتعود فلسطين إلى أهلها، ليعود السلام إلى العالم بأكمله، تحية لفلسطين، لأهلها، لمُناضليها، لأسراها ولأرضها، وإنْ شاء الله العودة قريبة، وفلسطين حُرّة والقدس عاصمتها". 
 

المصدر :جنوبيات