الثلاثاء 14 كانون الأول 2021 13:19 م |
تخوف من انفجار أمني كبير في المخيمات الفلسطينية |
أتت حادثة إطلاق النار خلال تشييع أحد الضحايا في مخيم البرج الشمالي في صور، لتعيد الى الاذهان الخلاف الدموي بين "فتح" و"حماس" في الداخل الفلسطيني، وهو ما عزز المخاوف اللبنانية من وجود مخطط لتفجير المخيمات واعادتها الى مربع الاقتتال الداخلي، والذي يشهده مخيم عين الحلوة كل فترة من الزمن بين "فتح" وفصائل منظمة التحرير وبعض القوى السلفية والتكفيرية والتي تدعي قربها من الجو الاسلامي الذي يمثله جناحا: "حماس" و"الجهاد الاسلامي". ويُنقل أنه لولا الإتصالات التي جرت بعيداً عن الأضواء على خط لبنان ورام الله وغزة لكان حصل ما لا يُحمَد عقباه بين الفصائل الفلسطينية، خصوصاً بين "حماس" و"فتح"، إذ تدخّلت بعض القوى في الداخل اللبناني وعملت على مسار التهدئة، والذي جاء نتيجة سلسلة من التراكمات والخلافات السياسية والأمنية وصراعات متعدّدة الجوانب لها امتدادات على الساحة الفلسطينية الداخلية، وصولاً إلى تنامي دور "حماس" في الداخل، أي في غزة وحتى بعض أماكن نفوذ السلطة الفلسطينية، وصولاً إلى لبنان وفي مخيمات الجنوب إلى البقاع. ولهذه الغاية، وتداركاً لمضاعفات يمكن أن تحصل نتيجة انفجار مستودعات الأسلحة، ولاحقاً التشييع وسقوط قتلى من "حماس"، فلا تستبعد مصادر متابعة للملف الفلسطيني، أن يصار في وقت قريب إلى لقاء فلسطيني ـ لبناني موسّع من أجل عدم تجدّد هذه الصراعات والإشتباكات، لا سيما وأن بيان حركة "حماس" كان واضحاً وحمل بشدّة على "فتح" والسلطة الفلسطينية، لذلك، من المتوقّع أن تشهد الساعات المقبلة على المزيد من المشاورات والمساعي الهادفة لتدارك أي خضّة في ظل هذا التشنّج الحاصل بين الطرفين. المصدر :وكالات |