عقدت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأربعاء، في مقرها في مدينة البيرة، منتدى غزة للدراسات السياسية والاستراتيجية- الثاني عشر، تحت عنوان "تحديات حل الدولتين".

وافتتح المنتدى رئيس دائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير أحمد مجدلاني، الذي أشار إلى عنوان المنتدى لهذا العام كأحد التحديات الجوهرية لفلسطين، وحول الخيارات المطروحة وإمكانية تطبيق قرار حل الدولتين، وأن هذا المنتدى سيستعرض عدة دراسات لباحثين فلسطينين وعرب حول محاول مختلفة ترتبط بفكرة حل الدولتين.

وقال مجدلاني: إن الوضع السياسي القائم يتّسم بانسداد الأفق؛ في ظل محاولات الاحتلال بالشراكة مع الإدارة الأميركية لإعادة صياغة الوضع القائم على الأرض، من خلال صفقة القرن التي طرحتها الإدارة الأميركية، والتي لاقت فشلها بالجهود الفلسطينية الرسمية والشعبية، وهو أمر يسجل للقيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس، وللشعب الفلسطيني.

وناقش المنتدى في جلسته الأولى تحت عنوان "الواقع الجيوسياسي" عدة أوراق للباحثين المشاركين، كانت الورقة الأولى للباحث عبد المجيد سويلم حول مخاطر السياسات الإجراءات الاسرائيلية وأثرها على حل الدولتين، وفي الورقة الثانية تحدث الباحث وليد سويلم حول المخططات الاسرائيلية لضم القدس، من خلال عدة مراحل: القدس الموحدة، فالكبرى، فحاضرة القدس الكبرى.

كما تحدث الباحث عصام يونس في ورقته حول الاجراءات الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي دولياً، في ظل ممارساته على الأرض في تفتيت وحدة الجغرافيا والديمغرافيا وقتل أي ممكنات لحل الدولتين، إضافة إلى خلق البنية التحتية للانقسام السياسي الفلسطيني، والذي يهدد وحدة الهوية الوطنية الجامعة.

وفي جلسته الثانية تحت عنوان "الخيارات الفلسطينية الاستراتيجية المتاحة"، تناولت الجلسة في ورقتها الأولى للباحثة المصرية هبة جمال الدين، الرؤى الإقليمية والدولية لخيار حل الدولتين، وتحدثت الورقة الثانية للباحثين جمال البابا ومحمد التلباني حول خيار إعلان دولة فلسطينية تحت الاحتلال، فيما ناقشت الورقة الثالثة للباحث عوض عبد الفتاح خيار الدولة الديمقراطية الواحدة في فلسطين كحل شامل للقضية.

يشار إلى أن دائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير تعقد منتدى غزة للدراسات السياسية والاستراتيجية بشكل سنوي للمرة الثانية عشر، وينقاقش سنوياً العناوين المفصلية في القضية الفلسطينية، وعقد هذا العام بعنوان "تحديات حل الدولتين".