الثلاثاء 14 كانون الأول 2021 21:46 م |
مقدمات نشرات الأخبار مساء الثلاثاء 14-12-2021 |
* جنوبيات * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
غالبية الناس بلبنان في جهة ويلفحها لهيب الاسع ار والعجز عن تأمين القوت وأبسط المقومات المعيشية ومجمل المسؤولين المعنيين في جهة فاترة أقرب الى اللامبالاة منها الى النخوة والضمير وإعادة العيش الكريم للناس.. في وقت الامعان في إذلال اللبنانيين في معيشتهم تخطى كل الحدود مع تخطي سعر صرف الدولار حدود الثمانية والعشرين الف ليرة لبنانية محلقا" نحو مستويات فضائية قياسية لا بل تاريخية غير مشرفة.. إرهاصات بديهية مغايرة لسابقاتها بدأت تظهر رفضا" لهذا الواقع, في أشكال بسيطة غير منظمة وغير احترافية لكنها خطرة وتمثلت اليوم باقتحام عدد من الأشخاص محلا" لبيع اجهزة "سليلر" في المكلس بعدما كانوا قد اقتحموا فرع بنك بيبلوس في الزلقا حيث سلبوا بقوة السلاح عددا"من العاملين في الفرع, ما كان لديهم من مال شخصي في جيوبهم وليس من صندوق البنك كما يحصل عادة" لدى اقتحام اي مصرف في العالم. وهنا تكمن خطورة المعاناة لأن ما حصل يظهر مدى بساطة ما يحتاجون من مال في معيشتهم فأقدموا على هذا النموذج الخارج على القانون لمجرد حاجتهم ربما لما يسد جزءا"من قوتهم أو ما شابه. في حين كان اللبناني حتى جثوم هذه الازمة كان بعيدا من هذا الجو في التصرف البدائي البسيط في الشكل ولكنه العميق في الواقع المرير. في الأثناء مبادرة فاتيكانية لمساعدة الناس تحدث عنها السفير البابوي بعد لقائه الرئيس ميقاتي. على المستوى الإجرائي الرسمي حتى الآن لا تزال التباينات السياسية واسعة ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتابع اتصالاته وتعاطيه مع التطورات بروية وحكمة في ما يخص مسألة الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء, لجهة رأيه بأن الامور تزداد تعقيدا, ولن توصل الى نتيجة في حال غاب مكون عن الجلسة أو بالأحرى في حال انعقدت الجلسة بمن حضر.. وعليه فإن مجلس الوزراء يبقى غائبا إلى حين إيجاد الحلول التوافقية اللازمة علما" أن المشكلة المتعلقة بالقاضي العدلي طارق البيطار وتحقيقات انفجار مرفأ بيروت لم تحل بعد.. لكن رئيس الجمهورية العماد عون أمام وفد نقابة المحررين بعيد الظهر أعلن أنه يؤيد الدعوة الى عقد جلسة للحكومة حتى ولو تمت مقاطعتها ولا يمكن الإبقاء على التعطيل, لأن هناك امورا تحتاج الى البت واصفا المقاطعة بالخطأ. من ناحية ثانية, وفيما شدد على حصول الانتخابات في الربيع المقبل بموعد يتم الاتفاق عليه رأى الرئيس عون أن تسليم أموال الى الشعب من دون المرور بالدولة هو لتمويل الانتخابات النيابية وإيصال من ليس لديه تجربة الى الندوة البرلمانية. كذلك أشارإلى أنه مضى على المتحاورين في لبنان ثلاثون عاما" وهم يتحاورون من دون نتيجة فيجب تغيير المتحاورين ولو كنت أنا من بينهم.. في أي حال عدا السؤال عن مسؤولين ينتشلون البلاد من الحجيم فالسؤال الآني هو: ماذا بعد الموقف المعلن لرئيس الجمهورية المؤيد انعقاد مجلس الوزراء حتى ولو تمت المقاطعة؟. =================== * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن" على أعتاب الأعياد ولا سيما الميلاد ورأس السنة يواصل الدولار لعبته المجنونة حيال العملة الوطنية في ملعب السوق السوداء. العملة الخضراء سجلت سقفا قياسيا لأول مرة في تاريخ لبنان فتجاوز سعر الدولار الواحد سقف ال 28 ألف ليرة عدا ونقدا. هذا الفلتان الذي دفع إلى قطع الطرق احتجاجا تجري وقائعه الملعونة بلا حسيب ولا رقيب ولذلك يواصل الدولار تسلق السلم الصعودي نحو الثلاثين ألفا من دون أن يرأف باللبنانيين المتروكين لقدرهم وهم يصارعون جهنم التي وعدوا بها باكرا. على أن الأمر لا يقتصر على جنون الدولار فحسب بل يطاول مناحي اقتصادية ومعيشية وحياتية عديدة من أمثلتها الصارخة المحروقات التي ارتفعت اسعارها اليوم ارتفاعات مرعبة تراوحت بين عشرة آلاف و800 ليرة و 17 ألف و800 ليرة. في السياسة كرر رئيس الجمهورية ميشال عون الدعوة الى عقد جلسة للحكومة ولو تمت مقاطعتها لافتا الى أن هناك امورا يجب ان تقال بين الاصدقاء في العلاقة مع حزب الله. في المقابل كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يشدد على أنه لا إمكانية للوصول الى حل من دون معالجة اساس المشكلة المرتبط بالمقاربة القضائية التي تخالف القوانين بما يتعلق بالقاضي طارق البيطار مجددا التأكيد على أهمية الوصول الى حل. وأمام وفد من قيادة البعث في لبنان رأى الرئيس بري أن العلاقة مع سوريا هي حاجة لبنانية وقال: أستغرب كيف نحاصر انفسنا بأنفسنا وشدد على أنه لا يجوز ابدا الابقاء على هذه المقاربة الخاطئة في ملف العلاقات اللبنانية السورية لا سيما ان هناك انفتاحا عربيا كبيرا على سوريا ولبنان أكثر طرف عربي بحاجة ماسة الى هذه العلاقة. ======================= * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في" من أهم مظاهر انهيار الدولة, هو سقوطها في عين الدول الصديقة واستضعافها من قبل الأعداء، لكن أخطر مظاهر تحلل الدولة، هو تآكل أمنها الاجتماعي وترجمة هذا التآكل في اهتراء الوضع الأمني وانتشار السلب والجريمة كما شهدنا بعض تجلياته المقلقة اليوم، وهما نتاج الجوع الذي يطرق أبواب البيوت. وتحول معظم الشعب في سرعة مجنونة، من بحبوحة افتراضية الى عوز واقعي، الأمر الذي بدأ يتظهر. ولا شك أن وصول لبنان الى هذا الدرك القاتل هو أولا نتاج السياسات الطائشة والرعناء والأنانية التي تنتهجها طبقته الحاكمة، فرفض المنظومة المتمادي والمقصود إجراء الاصلاحات الضرورية التي تطلبها الدول الصديقة وصندوق النقد شرطا لمساعدة لبنان، وآخر المحذرين من مغبة هذه السياسات وربما آخر زوار لبنان، هو المبعوث الفرنسي بيار دوكان، الذي لمس لمس اليد أن ما حققته حكومة دياب ومن بعدها حكومة الميقاتي هو صفر رغم كل التسهيلات الفرنسية والدولية والتطنيش وتخفيف الشروط، و رغم كل فترات السماح. مما تقدم، يمكن الجزم بأن نظرة الغرب والعرب الينا ستتحول من التعاطي مع لبنان كدولة الى التعاطي معه كمساحة جغرافية تضم مجموعات بشرية متناحرة. لا إطار رسميا يجمعها ويضبطها ويحميها، لكن لا يصح للعالم في المقابل تركها للجوع والفوضى انطلاقا من واقعين : الأول، كي لا يسجل عليه أنه ترك شعبا باعه حكامه فريسة للموت فيصبح شريكا في جريمة مزدوجة. والثاني، أن الفوضى فوارة وهي قابلة الى الانتقال بألف طريقة الى هذه الدول، ولن يكون الارهاب والنزوح الفوضوي أقل مظاهرها خطرا عليها . في غضون ذلك، في الماكرو، أركان المنظومة المدركون هذه المخاطر يواصلون الاقتتال فيما بينهم على تفسير الدستور المخطوف، و يتناقرون على أحجامهم خارج إطار الطائف الذي ما عاد يتسع لأورامهم، فيما ورم الدويلة يظلل الجميع . وفي الميكرو، يواصلون تفتيق المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية والأمنية ويتفرغون لتفريغ الاستحقاقات وتعطيلها. ايها اللبنانيون، مهما طغت المنظومة وتسلطت، يمكنكم معاقبتها في صناديق الاقتراع، فاقبلوا عليها بكثافة، وما ترجعو تنتخبون هني ذاتن. ====================== * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار" الدولار يسابق الوقت لبلوغ الثلاثين الف ليرة، تحت مرأى ومسمع المتحكمين بامر المال، فهؤلاء اما متآمرون واما عاجزون، وبكلتا الحالتين يجب ان تكف ايديهم عن التلاعب باعصاب وارزاق الناس. تعاميم ارتجالية وقرارات مالية بعنجهية وادعاء، وبلد معلق على مزاجية واستنسابية البعض، ممن يمنعون الدولار عن الاسواق ويمنحونها للقطاعات المحظية، والنتيجة كساد كبير، وترك السوق للكثير من التجار المتغولين، الذين لا يعرفون رحمة، المحصنين من كل مساءلة او محاسبة. وفي حساب اللبنانيين كرة نار تتدحرج، وقودها الدولار، وتنفخ فيها السياسة بما ظهر منها وما بطن، لتزيد من سعيرها، ولتحرق ما تبقى من اخضر لبنان المالي ويابسه السياسي. فما يجري حرب مالية شاملة بأسوأ أدوات القتل، كما قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، مركز قيادتها "عوكر"، حيث غرفة عمليات اللعب بالدولار عبر أدواتها المالية ، توازيا مع قرار سياسي دولي محلي بحماية المندوب القضائي الأميركي طارق البيطار، المصر على إغلاق البلد سياسيا حتى لو "وصل الدم للركب"، بحسب تعبير الشيخ قبلان . اما تعبير الرئيس ميشال عون عن الواقع الحالي فقد اختصره بالقول ان ثلاثين سنة من الحوار لم توصل الى نتيجة، ما يعني ضرورة تغيير المتحاورين ولو كنت واحدا منهم كما قال. الرئيس الذي أكد امام نقابة المحررين ان الانتخابات النيابية ستجري في ايار، اضاف انه مع الدعوة الى جلسة حكومية، وانه ماض بالتحقيق الجنائي . اقليميا مفاوضات فيينا تمضي تحت وابل من الضغوط السياسية والتهويلات المنبرية، والجمهورية الاسلامية على موقفها من التمسك بحقوقها، واولها رفع العقوبات. اما الموقف الاميركي اللافت فكان اليوم لوزير الخارجية انطوني بلينكن، الذي أكد ان واشنطن لا تزال تفضل الحل الدبلوماسي للنووي الايراني، وهي ماضية بخيار مفاوضات فيينا. ================== * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في" عناوين التطورات المحلية باتت معروفة ومملة، من انسداد الأفق السياسي إلى الأوضاع المعيشية المتدهورة، مرورا بعرقلة عمل القضاء، الى جانب الألاعيب الإلهائية اليومية، ومنها أخيرا الكلام عن توقيف أحدهم وسحب جواز سفره على المطار لانتقاده رئيس الجمهورية، فيما الحقيقة أنه حقر الجواز اللبناني ونشر الصور على مواقع التواصل متباهيا. لكن في مقابل كل تلك العناوين، المملة والمعروفة والإلهائية، مواقف واضحة جدد الرئيس العماد ميشال عون إعلانها اليوم من مختلف الملفات. فعلى الصعيد الحكومي، أكد رئيس الجمهورية انه يؤيد الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء حتى ولو تمت مقاطعتها، معتبرا ردا على سؤال حول العلاقة مع حزب الله، أن هناك امورا يجب ان تقال بين الاصدقاء، واحترام الدستور شغلتي والبريء لا يخاف من القضاء. وعن العلاقة مع رئاسة الحكومة، اوضح الرئيس عون ان التفاهم قائم بشكل كبير مع الرئيس نجيب ميقاتي، لافتا إلى ان وجود اختلاف في الرأي احيانا لا يعني الخلاف ولا يجب ان يسمى بذلك. في الشأن الاصلاحي، ذكر الرئيس عون بأنه يطالب منذ سنة ونصف السنة بالتدقيق الجنائي، لمعرفة مسار المال العام، لناحية من سرقه او اهدره او من اخطأ بشكل فظيع في ادارته، لكنه أضاف: لقد وضعوا المسؤول الأول عن المال والهدر، قيما على إعطاء المستندات الى لجنة التحقيق، وحتى الآن لم يسلم المستندات، ومنذ سنة ونصف السنة، تبرز عقدة تلو الأخرى بوجه التدقيق يوما بعد يوم. في ملف الانتخابات النيابية، اكد رئيس الجمهورية انها ستحصل، لافتا إلى أن الاتفاق سيتم على تاريخ إجرائها في ايار. الرئيس عون الذي استذكر امام وفد نقابة المحررين الخطوات التي اتخذها في النصف الأول من ولايته، فند الأحداث التي حصلت بعدها وأوصلت الامور إلى ما وصلت إليه، معلنا نهاية حقبة معينة تخطى عمرها الثلاثين سنة، وباتت تحتاج الى تغيير. ================= * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي" حتى كتابة هذه السطور، بلغ الدولار الأميركي 28000 الف ليرة، وصارت ممجوجة عبارة " في مستوى تاريخي غير مسبوق " لأنه بموجب هذه الوتيرة، فإن كل يوم اصبح يوما تاريخيا بمقياس الدولار. لماذا يرتفع ؟ كيف المعالجة ؟ لا أحد يملك الجواب، علما أن الجواب في السياسية وليس فقط في الإقتصاد. والسياسة تبدأ من عودة مجلس الوزراء إلى الإنعقاد، وهنا تنقسم الآراء : رئيس الجمهورية يؤيد الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء حتى ولو تمت مقاطعتها. وما لم يقله رئيس الجمهورية قاله تكتل لبنان القوي الذي انعقد برئاسة الوزير جبران باسيل حيق ورد في بيانه : "ان الحكومة مدعوة إلى الانعقاد وإلا فهي تكون قد اسقطت نفسها دستوريا وسياسيا وشعبيا وباتت بسكوتها أقرب إلى موقف المتواطئ." رئيس الحكومة يرفض دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد في ظل رفض وزاء حزب الله وامل المشاركة. وزراء الحزب والحركة يرفضان العودة إلى طاولة مجلس الوزراء إذا لم يتم قبع القاضي طارق البيطار. رئيسا الجمهورية والحكومة يرفضان التدخل في شؤون القضاء. يعني كربجت ، وحين " تكربج" يستغل الدولار الظرف ليحلق . وحين تتحلحل في السياسة يرتاح الدولار، تماما عند تشكيل الحكومة حين هبط الدولار إلى ثلاث عشرة ألف ليرة. لكن اشتباكا جديدا يلوح في الأفق، رئيس الجمهورية خلال استقباله مجلس نقابة المحررين، تحدث عن علاقته ببعض الأطراف فقال : "اما عن العلاقة مع حزب الله، فهناك امور يجب ان تقال بين الاصدقاء، ونحن ننادي بما يقوله الدستور، لان عدم احترامه يعني ان تسود الفوضى". وتابع الخبر " وترك الرئيس عون الجواب على العلاقة مع حركة "امل"، الى اعضاء الوفد". البداية من الارتفاع الهائل لسعر الدولار . ======================= * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" وحده صاعد في قاع المدينة وبتحليقه على علو مرتفع فإن الدولار الاميركي صار العملة المحكية ولا حديث سواه بعدما بدأ رحلة الثلاثين ألفا " وما في حدا يردو" الجنون الاخضر اندلع بحرقة وبلا سقف واعد بالهبوط التدريجي. لا بل إن التوقعات والتحليلات المالية والسياسية ترجحه راكبا أعلى خيله وعاكسا ارتفاعه على كل ما حوله من قطاعات تسير نفسها بالدولار. وبعد قطاع المحروقات سينضم الانترنت إلى سعر صرف المنصة إذ أبلغ مصرف لبنان وزير الاتصالات وقفه تحويل الدولارات الى شركات الانترنت العالمية والبالغة سنويا نحو ستة ملايين دولار, فهل يكون الانترنت هذه المرة حافزا مشجعا للناس على نزول الشوارع كما في لحظة اقتطاع السنتات الشهيرة على زمن محمد شقير؟ مشهد اليوم لا يعطي هذه الصورة الدافعة ما خلا تقطيع طرق متفرقة في بيروت والتسبب بازدحام السير أما ازدحام الناس والمتظاهرين فهو غير موضوع في الخدمة وكل من لديه ورقة نقدية من فئة المئة دولار يجلس عليها "لتبيض ذهبا"، رافضا صرفها في انتظار رقم السوق الأسود الأعلى. هذه الحال بكل أسف إذ إن بعض المواطنين يتسببون أيضا بأزمة السوق ويدخلون حلبة المراهنات ففي سجلات الواردات المالية أن سبعة مليارات دولار تدخل سنويا من تحويلات المغتربين إلى ذويهم وهذه المليارات السبعة تودع في البيوت بالحفظ والصون، ولا يغامر اللبناني في صرفها إلا بعد مراقبته مؤشر الصعود والهبوط, فيصبح من دون أن يدري متضرعا الى الله أن تنهار الليرة أكثر وليس بالسبعة وحدها ينهار لبنان إنما بانتشار منصات مضاربة ولاعبة على الحبلين تديرها مافيا صرافين ومتمولين وسياسيين وأحزاب. وقد أصبح منعها اليوم من ضروروات الامن المالي الاقتصادي الوطني لكونها تتسبب بتوتير الأجواء المالية وخلق سعر صرف وهمي يلحقه الناس ويتعلقون بحباله, فهل يقدم الامن العام اللبناني على ضرب هذه المنصات بيد من حديد؟ هل يلاحقها حتى إقفالها بالشمع الاحمر الافتراضي وإن كان وهميا؟ فلتبدأ الدولة من اي زاوية حل تريدها بالامن الاستباقي بالقرارات الصارمة بملاحقة صرافي "السوء" واصحاب المنصات التي تديرها عصابات لا تبتعد من قوى الامر الواقع, لكن السلطة لن تبدأ من اي مكان حكومتها فارطة كليرتها وأنصاف رجالها من السياسيين: واحد متريث وآخر متحمس وثنائي متصلب. وحماسة رئيس الجمهورية دفعته اليوم الى طلب انعقاد جلسة لمجلس الوزراء ولو تمت مقاطعتها وفيما كان ميشال عون ودودا في طلبه هذا واعطاه طابع التأييد فإن رئيس التيار الوطني جبران باسيل وصل الى قرار اكثر شجاعة عندما استخدم حق النقض الفيتو, ملوحا للحكومة بالسقوط, وقال إنها مدعوة إلى الانعقاد وإلا تكون قد أسقطت نفسها دستوريا وسياسيا وشعبيا وباتت بسكوتها أقرب إلى موقف المتواطئ. وأخذ باسيل نفسا عميقا مستوحى من "غزوات " القاضية غادة عون فأعلن أنه يدرس الإجراءات القانونية والقضائية بحق حاكم مصرف لبنان الذي وصفه بالتمرد. وبين تيار وضع هدفا له بقبع رياض سلامة وثنائي شيعي سيقبع البيطار, فإن الدولار " قبع " الجميع ولن يترك بلدا ليترأسه حكام ومسؤولون من رتبة حفاري القبور. المصدر :جنوبيات |