الجمعة 17 كانون الأول 2021 10:55 ص |
في كلّ مصيبة صعبة هناك فرصة سانحة. |
* جنوبيات في مسار حياتنا اليوميّة يرافقنا الكثير من الإشكاليّات، ويهدّد مسيرتنا كمّ هائل من الصعاب التي تتشكّل أحيانًا بمصائب وويلات تترك في نفوسنا الحسرة والألم. وبحقيقة الأمر لا تقع واقعة اعتباطًا في هذا الكون الفسيح، إذ لكلّ حادثة سبب وجيه يعرفه كلّ باحث بعمق وبعقل منفتح وذهن صاف وفكر نيّر ونفس هادئة ومطمئنّة. هذا السبب يحمل في طيّاته الكثير من الحكمة وغالبًا فيضًا من الرحمة. لكن التقدير الإلهيّ شاء أن تمضي سنن الحياة على هذا المنوال. إنّها مشيئة الله في خلقه. لذا، عليك أن تبحث في طيّات المصيبة الفادحة عن الفرصة السانحة التي تحوّلها من مصيبة كبرى إلى فرصة عظيمة. وهنا أذكر مقولة للرئيس الأميركيّ الراحل جون كينيدي: "عند كتابة كلمة أزمة باللغة الصينيّة، فإنّها تتكوّن من شقّين: الأوّل يعني: خطر، والثاني يعني: فرصة". وفي واقع الحال ومعايشة ما يخطر على البال في أزمتنا الخطيرة في لبناننا الحزين، يجب أن تتضافر الجهود على كلّ الصعد من أركان الدولة بمرتكزاتها ومن الشعب الصابر المحتسب ومؤهّلاته للخروج من الأزمة بإيجاد الفرص المتاحة للنهوض بالوطن من كبوته، والعودة إلى الحياة الطبيعيّة بأطر صحيحة وقواعد متينة تعيد البسمة المفقودة إلى وطننا الغالي لبنان. فيد الله مع الجماعة. المصدر :جنوبيات |