يرحل المُختار الحاج جميل محمود البيلاني (82 عاماً)، بعد مسيرة يشهد له بها كل من عرفه أو سمع عنه.
يمتاز الراحل بإيمانه وتقواه وطيبة قلبه، ودماثة خلقه، وتواضعه، ومصداقيته، وبالابتسامة التي لا تُفارق ثغره.
من مُهمة المُختار توثيق حياة الإنسان من ولادته حتى مماته، وتحمل آلاف شهادات الميلاد، ختم الحاج جميل البيلاني، نظراً إلى أن المكتب الذي يتخذه، بالقرب من "مُستشفى الدكتور غسان حمود الجامعي"، الذي أبصر فيه النور مئات الآلاف، فضلاً عن المُعاملات الأخرى.
مسيرة تربى عليها الحاج جميل، وهو ما ربى عليه أفراد عائلته، يوم قرر، وهو في أوج عطائه، العزوف عن الترشح لانتخابات المخترة في حي السبيل - صيدا، تاركاً المجال لنجله نادر، الذي فاز في انتخابات أيار/مايو 2016، عن مقعد المُختار ذاته، وهو ما يُؤكد إيمان الحاج جميل وثقته بجيل الشباب والإفساح أمامه لاستمرارية الحياة.
كذلك هو الحال مع نجله الحاج بسام المُفتش المُؤهل أول في الأمن العام، الذي يتصف بأخلاقٍ حميدة.
بغياب الحاج جميل البيلاني، تفقد مدينة صيدا واحداً من أبنائها الطيبين الخلوقين.
وإن رحل جسداً، تبقى سمعته العطرة وختمه دامغاً على معاملات عشرات الآلاف.
رحم الله الحاج "أبو بسام" وأسكنه فسيح جنانه، وألهم عائلته وأهله ومحبيه الصبر والسلوان.