السبت 18 كانون الأول 2021 15:55 م

جدة على خطى المدن العالمية… أوبرا ومزارع مرجانية


بعد أيام من استضافتها لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، يترقب سكان مدينة جدة السعودية الواقعة على الساحل الغربي السعودي صناعة وجهة عالمية وتطوير غير مسبوق بتصميمات عصرية بأحدث التقنيات ليكون وسط جدة “وجهة ذكية”، بعدما أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المُخطط العام والملامح الرئيسة لمشروع “وسط جدة” بإجمالي استثمارات تصل إلى 75 مليار ريال (19.999 مليار دولار) خُصصت لتطوير 5.7 مليون متر مربع، بتمويل “شركة وسط جدة للتطوير” التي تأسست من قبل صندوق الاستثمارات العامة عام 2019، وبمساهمة من المستثمرين داخل السعودية وخارجها.

ويعدّ الصندوق هذا المشروع، أحد الاستثمارات المحلية النوعية التي تسهم في تنويع مصادر الدخل، إذ سيحقق قيمة مضافة لاقتصاد السعودية بـ47 مليار ريال (نحو 13 مليار دولار) بحلول العام 2030.

استراتيجية المدن

ويبدو أن خطوات السعودية في تطوير المدن لم تعد عشوائية، بل أصبح لكل منطقة أو مدينة سعودية استراتيجية من أجل تعظيم الاستفادة من المميزات النسبية والتنافسية لكل منها، إضافة إلى تطوير البيئة الاستثمارية لتحقق عوامل الجذب، إذ أعلنت المملكة رؤيتها لتطوير عديد من المدن وفق استراتيجية مصممة لها، كمنطقة عسير غرب السعودية، والعاصمة الرياض، والباحة والجوف وجازان.

ولم يكن هذا المشروع الأول الذي يعلن عنه في هذه المدينة، فقد سبقه في 7 سبتمبر (أيلول) إعادة إحياء مشروع جدة التاريخية بعد سنوات من الإهمال، التي شهدت أشكالاً من الحوادث بين انهيارات حرائق التهمت بيوتها القائمة على الخشب في طرازها المعماري.

الميزة التنافسية في تطوير وسط جدة

ويحظى مشروع ثاني أكبر مدينة سعودية بعد العاصمة الرياض، “وسط جدة”، أو كما يطلق عليها السعوديون “عروس البحر الأحمر” بميزة تجلت في المشروع الذي سيمتد العمل عليه إلى نهاية عام 2027.

الميزة التنافسية

ويتمتع وسط جدة بمقومات طبيعية متعددة، بينها الواجهة البحرية بشريط مائي طوله 9.5 كلم، ويحتوي على مرسى بمواصفات عالمية مهيأً لاستقبال اليخوت من داخل وخارج السعودية، وشاطئ رملي بطول 2.1 كيلومتر. كما ستشكل المساحات الخضراء والأماكن المفتوحة والخدمات العامة 40 في المئة من مساحة المشروع.

وسيحتضن المشروع دار الأوبرا ومتحفاً وملعباً رياضياً والأحواض المحيطية ومزارع مرجانية، إضافة إلى 10 مشاريع ترفيهية وسياحية نوعية ستسهم في فتح المجال أمام القطاع الخاص المحلي للمشاركة في تطوير وتشغيل قطاعات اقتصادية واعدة “سياحية، ورياضية، وثقافية، وترفيهية” بمعايير عالمية، إلى جانب قطاعات أخرى تشمل بناء وتطوير مناطق سكنية عصرية تضم 17 ألف وحدة سكنية مع مشاريع فندقية متنوعة توفر أكثر من 2700 غرفة.

المصدر :وكالات