الأربعاء 22 كانون الأول 2021 13:10 م |
الوزير بيرم: للتضافر في مواجهة الحال المأسوية التي وصلنا اليها |
* جنوبيات
رعى وزير العمل مصطفى بيرم حفل الاستقبال الذي أقامه اتحاد نقابات عمال ومستخدمي محافظة بيروت في فندق ريفيرا، لمناسبة انتخاب الهيئة القيادية الجديدة، وحضر الحفل النواب: امين شري، محمد خواجة، عدنان طرابلسي، النائب رولا الطبش محافظ بيروت مروان عبود، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد، رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني، الشيخ خلدون عريمط، نائب رئيس الاتحاد العمال حسن فقيه، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي السابق روجيه نسناس، ووفد من اتحاد عمال فلسطين، وحشد نقابي.
وقال: "هذه السياسات تتمثل بالحوار الاجتماعي، وهذا الحوار مطلوب اليوم اكثر من اي وقت مضى. الحوار الذي انتج بالأمس زيادة في القطاع العام وزيادة في بدل النقل، وبعض الزيادات في القطاع الخاص، والمطلوب ان يبقى هذا الحوار لإنتاج عمل مهم على مستوى المرحلة". وقال: "نحن كحركة عمالية نستطيع ان نتحمل القليل ولكن المطلوب من الهيئات الاقتصادية والقطاع المصرفي ومصرف لبنان ومن استفاد من الهندسات المالية والتهريب والتجارة والتخزين ان يتحمل الوزر الاكبر. من هنا ادعو الرئيس نجيب ميقاتي كما تعهد لحاملي سندات اليورو بوند بإعادة الديون، يجب ان يكون هناك تعهد ايضا نحو المودعين بإعادة اموالهم". ودعا الى "اللتفاعل مع وزير العمل من اجل تحويل تعويض نهاية الخدمة الى نظام تقاعدي".
ثم تحدث الوزير بيرم فقال: "من بيروت النبض، بيروت الرمز، بيروت هي مصدر الجمع، هي مصدر الوصل في زمن الفصل، بيروت الرمزية، بيروت صانعة العزة لكل الامة العربية، بيروت التي انتصرت، بيروت التي توجعت لكنها ستقوم لأن قدرنا ان نقوم، لن نسقط. قدرنا ان نصمد واننا نمتلك من المناعة رغم كل الصعوبات ورغم كل الاوجاع والمصائب التي تعتري وطننا وتعتري عاصمتنا بيروت ستقوم وستكون عنوانا لقيامة لبنان".
أضاف: "ما نعمل عليه ليس عملا بالجملة لأن علينا حصارا كبيرا جدا والحصار مطبق علينا. استراتيجية التعامل مع الحصار هي المناعة النفسية وإطلاق شعلة الامل وتضافر الجهود والتضامن بين كل القوى وان نخرج من عقلية ان "نعلم" على بعضنا البعض وان نفكر بعقلية "رابح رابح" لأن عقلية "خاسر خاسر" او "رابح خاسر" جعلت الكل خاسرا. آن الأوان ان ننطلق بعقلية جديدة عقلية نصنع فيها على مستوى احداث خرق هنا بشمعة نشعلها ونحدث ثغرة في جدار هناك. لذلك العمل مستمر وكان آخر هذه الاعمال أن أصدرنا قرارا يعد قرارا ثوريا اذ انه جعل الاولوية للعامل اللبناني اذ تم حصر 126 مهنة مخصصة للعمال اللبنانيين على ان تترافق بذهنية جديدة تعيد للعمل ثقافته وتعيد للعامل روحية العمل ونخرج من العطالة وليس فقط من البطالة، لنعود أناسا منتجين لتعود الاقتصادات القطاعية الى حالتها الانتاجية من زراعة وصناعة واقتصاد منتج ليتحول كل انسان الى رافد للإنسان الآخر كالبنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضا. هذه الروحية وهذه الثقافة هي التي نحتاجها لإعادة بناء الثقة بدورنا وفي أنفسنا وبإيجاد شعلة أمل تنتج نوعا من العدوى الايجابية التي تنعكس على كل القطاعات". وختم: "سنتابع دورنا في حماية اليد العاملة اللبنانية، وبالأمس اعلنا في وزارة العمل عن تطبيق الكتروني يتعلق ب126 مهنة محصورة باللبنانيين يستطيع اي شاب وشابة في لبنان الدخول الى هذه المهن. وأيضا، ألزمنا أصحاب العمل وهم يقدمون الطلبات أن يثبتوا اطلاعهم على هذه اللائحة كي نضمن تشغيلا للبنانيين كي نوسع دائرة العمل عند اللبنانيين. ولم ننس الاشارة الانسانية لمن يشاركوننا هذا الوجع منذ سبعين عاما، طبعا بعد اولوية اللبناني عنيت بهم الاخوة الفلسطينيين الذين يعيشون في لبنان. لماذا؟ لأننا نستفيد منهم ويعانون ما نعاني وينفقون في لبنان وهذا يساهم في تعزيز الدورة الاقتصادية في لبنان". المصدر :جنوبيات |