الخميس 30 كانون الأول 2021 14:15 م

إتجار بالجنس وتجنيد قاصرات.. غيسلين ماكسويل "ستقضي حياتها" في السجن


* جنوبيات

 

دانت هيئة محلفين أميركية، أمس الأربعاء، سيدة المجتمع البريطانية غيسلين ماكسويل بجرم الإتجار بالجنس.

وتوصّلت هيئة المحلفين إلى أن ماكسويل مذنبة بتهمة تجنيد فتيات صغيرات وتهيئتهن ليتمّ الاعتداء عليهن جنسيًا من قبل رجل الأعمال الأميركي الراحل جيفري إبستين.

ودانت الهيئة ماكسويل بخمس من ست تهم وُجّهت إليها، بينها التهمة الأخطر وهي استغلال فتيات قاصرات للإتجار بالجنس.

ويُرجّح أن تقضي معاونة إبستين بقية عمرها في السجن. وتبلغ عقوبة التآمر لاستخدام فتيات قاصرات للإتجار بالجنس السجن 40 عامًا كحد أقصى، وبقية التهم تتراوح عقوبتها من خمس إلى 10 سنوات.

وجلست ماكسويل في قاعة المحكمة في مانهاتن من دون أن تبدي أي رد فعل، وكانت تخلع قناعها الواقي ببطء لشرب الماء، بينما كانت القاضية أليسون ناثان تتلو قرار هيئة المحلفين بالنسبة إلى التهم الست.

وقدّمت ناثان "شكرها الصادق" لأعضاء هيئة المحلفين على عملهم، مضيفة أنهم خدموا "باجتهاد".

وعند الساعة 5:10 مساءً بالتوقيت المحلي (22:10 ت غ)، أعلنت القاضية تأجيل الجلسة، وتم اقتياد ماكسويل من قاعة المحكمة إلى مكان احتجازها. ولم يتم تحديد موعد جلسة النطق بالحكم ضدها.
من هي ماكسويل؟
وماكسويل هي ابنة قطب الصحافة البريطانية الراحل روبرت ماكسويل. تبلغ من العمر 60 عامًا. نشأت ثم عملت بين أوروبا والولايات المتحدة، مخالطة أوساط الأثرياء والمشاهير.

ومنذ صيف 2020، أودعت ماكسويل في أحد سجون نيويورك بعد سنة من انتحار شريك حياتها إبستين شنقًا في زنزانته بسجن مانهاتن في أغسطس/ آب 2019، حيث كان محبوسًا بتهمة الاستغلال الجنسي لعشرات القاصرات.

وتعود الوقائع التي أُدينت فيها ماكسويل إلى المرحلة الممتدة من عام 1994 إلى عام 2004.

ويستندّ اتهام ماكسويل إلى ما أدلت به أربع مدّعيات ظلّت أسماؤهن طي الكتمان. وزعمت اثنتان من ضحايا إبستين أنهما كانتا في الرابعة عشرة، عندما عملت ماكسويل على تهيئتهما للعناية به وتدليكه، قبل أن ينتهي الأمر باعتداء جنسي من قبله.  

ومن بين الدعاوى المرفوعة في هذه القضية، قضية تطال الأمير البريطاني آندرو، ابن الملكة إليزابيث الثانية.

وتقاضي فيرجينيا روبرتس جوفري، 38 عامًا، الأمير أندرو في الولايات المتحدة، بزعم أنه اعتدى عليها جنسيًا في نيويورك ولندن وفي جزيرة جيفري إبستين الخاصة عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها.

ومنذ بداية محاكمتها، دفعت ماكسويل ببراءتها من التهمة، واعتبرت أن فريق الادعاء لم يقدّم أي دليل يثبت أنها مذنبة.

وبعد ساعات من صدور الحكم، أصدرت عائلة ماكسويل بيانًا أكدت أن المعركة القانونية لم تنته بعد.

وقال البيان: "نؤمن ببراءة أختنا، ونشعر بخيبة أمل كبيرة من الحكم. لقد بدأنا بالفعل الاستئناف الليلة ونعتقد أنه سيتم تبرئتها في النهاية".

المصدر :العربي