السبت 1 كانون الثاني 2022 17:58 م |
باسيل يرفع مستوى الاشتباك السياسي مع حزب الله |
* جنوبيات حتى ساعات متأخرة من ليل امس لم تكن الاتصالات الحاصلة بين حزب الله و"التيار الوطني الحر" قد وصلت الى نتيجة ايجابية حاسمة تضع حدا للاشتباك الاعلامي المستمر بين الطرفين منذ عدة اسابيع والذي تظهر بشكل واضح بعد كلمة رئيس التيار جبران باسيل قبل ايام. من الواضح ان "التيار الوطني الحر" يريد من حزب الله ان يكون في اصطفاف كامل معه في بعض القضايا الداخلية والتي تعطيه دفعا قبل الانتخابات النيابية المقبلة، وهذا ما لا قدرة للحزب على فعله بسبب تحالفه مع "حركة امل" وحرصه على هذا التحالف. من هنا، وبحسب مصادر مطلعة فإن روحية كلمة باسيل المتوقعة غد الاحد ستكون عبارة عن تصعيد سياسي كبير في وجه حركة امل، اذ يبدو ان الاشتباك مع عين التينة سيكون عنوان المعركة الانتخابية العونية.
وترى المصادر ان باسيل سيكون له كلام عالي اللهجة تجاه حزب الله من دون ان يعلن الانفصال عنه او انتهاء التحالف، بل على العكس سيحاول الايحاء بأنه حريص على العلاقة ويريد تطويرها خلال فترة وجيزة، لتكون وثيقة التفاهم فاعلة في ما يخص القضايا الداخلية. من الواضح ان باسيل سيضع الحزب امام خيارين لا ثالث لهما، اما خوض المعارك السياسية الداخلية معه او الذهاب نحو التمايز الكامل في السياسة الداخلية مع ما سيستتبعها من تمايزات في قضايا استراتيجية بالرغم من محاولة التيار التأكيد دائما على انه لن يتراجع ويبدل موقفه في الثوابت.
لا تزال المحاولات للوصول الى تفاهمات جدية ونهائية بين "الحزب" و" التيار" جارية، وقد تستمر حتى الدقائق الاخيرة التي تسبق كلمة باسيل، لكن، وبعيدا عن مضمون الكلمة، فقد حسم الحزب موقفه بإحتواء اي تصعيد عوني وعدم الرد على اي هجوم اعلامي يطاله، لا بل سيسعى الى التأكيد على تمسكه بالعلاقة الايجابية مع ميرنا الشالوحي. المصدر :لبنان 24 |